الجهل البسيط والمركّب وقتل التعليم في العراق!
هنالك العديد من العوامل التي شجّعت الإنسان في حقبة ما قبل التاريخ على الاستيطان في العراق، ومن أهمّ تلك العوامل وفرة المياه (دجلة والفرات) وخصوبة الأرض وسهولتها، والموقع الجغرافيّ المميّز الرابط بين العديد من الحضارات الإنسانيّة القديمة. هذا الاستيطان القديم القائم على الاستقرار شجّع على البناء والعلم والتفكير فكانت ثمرة تلك الجهود ابتكار اللغة المسماريّة على يد السومريّين بين عامي 3500 – و3000 قبل الميلاد، وكذلك ابتداع العجلة، وملحمة كلكامش، وشريعة أورنمو وحمورابي، وعلم الخرائط وغير ذلك من الإسهامات العلميّة! وأشهر حضارات وادي الرافدين القديمة هي الحضارات السومريّة والأكديّة والبابليّة والآشوريّة والكلدانيّة. وبعد الفتوحات الإسلاميّة بدأت حقبة جديدة من الاهتمام بالعلوم الإنسانيّة بكافّة صنوفها الشرعيّة والعقليّة، وحفلت بغداد منذ أواسط القرن الخامس الهجريّ بعدد كبير من المدارس والمعاهد، وقد وصلت مدارسها إلى حوالي 30 مدرسة، وأشهرها المدرسة النظاميّة، والتتشيّة، والشاطئيّة، والمستنصريّة، والمسعوديّة، وغيرها، و توافد عليها طلبة العلم من مشارق الأرض ومغاربها . واستمرّت الحركة الع