السلام المفقود والمأمول!
يحتفل العالم في الحادي والعشرين من أيلول/ سبتمبر باليوم العالميّ للسلام، الذي أعلنته الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة يوما مكرّسا لتعزيز مُثل وقيم السلام في أوساط الأمم والشعوب وفيما بينها. الغريب أنّ السلام حينما كان يذكر بالأمس كانت تذكر معه معاهدات "السلام بين العرب وإسرائيل"، وبعد احتلال العراق وانهيار العديد من الأنظمة والدول لم يعد الكلام مقتصرا على القضيّة الفلسطينيّة، وصرنا نتحدّث عن "شرق أوسّط" لا تعرف العديد من دوله السلام! وبمناسبة اليوم العالميّ للسلام يحقّ لنا أن نتساءل: لماذا لا يعرف العراق الاستقرار، وإلى متى ستستمرّ حالة الرعب والفوضى؟ العراقيّون يعشقون الحياة والسلام، وتأكيدا لذلك، وفي مبادرة رمزيّة عميقة، حوّر المدرّس العراقيّ ماجد كاظم بندقيّة الكلاشنكوف إلى آلة العود الموسيقيّة، لتصدح بأنغام السلام بدلا من ضجيج الرصاص! اليوم، ومع انتشار وهيمنة الإرهاب والعنف السياسيّ في العراق، نجد هنالك دعوات للتخلّص من الفوضى المعطّلة لبناء الوطن، التي لا يمكن القضاء عليها وتحقيق السلام إلا بتطبيق المعادلة المتوازنة بين الإرهاب والعدل. وعلي