ملآذات كانت آمنة!
لكل مواطن الحق في أن يمتلك منزلاً يقيه من حر الصيف وبرد الشتاء، ويكون ملاذه الآمن آخر النهار، وهذا مما لا خلاف عليه بين القوانين السماوية والوضعية. وبموجب الدستور العراقي المادة (30) أولاً، الذي كتب خلال مرحلة الاحتلال ينبغي أن تتكفل الدولة: " للفرد وللأسرة الضمان الاجتماعي والصحي، والمقومات الأساسية للعيش في حياةٍ حرةٍ كريمة، تؤمّن لهم الدخل المناسب، والسكن الملائم"، وخلافاً للدستور يبدو أن العراقيين صاروا أمام كفالة حكومية من نوع آخر، حيث تعاني نسبة ليست قليلة من المواطنين من فقدان السكن الملائم، نتيجة العمليات العسكرية والنيران القاسية التي لا تفرق بين المقاتل وغير المقاتل، والإرهابي وغير الإرهابي، والعمليات الانتقامية التي تمّ فيها تسوية عشرات الآلاف المنازل بالأرض بحجة مكافحة الإرهاب. تدمير المنازل في العراق هو العلامة الفارقة للمحافظات الشرقية والغربية والشمالية من البلاد، والتي شهدت عمليات عسكرية مستمرة منذ عدة سنوات وحتى اليوم، ومنها مناطق حزام بغداد والأنبار والموصل وديالى وصلاح الدين وغيرها. محافظة الأنبار كانت صاحبة حصة الأسد من الدمار، وزادت نسبة دمار ب