المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢١

دعايات انتخابيّة خياليّة!

صورة
ظهرت التجربة الديمقراطيّة في العراق بصورة مفاجئة وصادمة، حيث فوجئ العراقيّون بديمقراطيّة سقطت على بلادهم بعد احتلال جعلهم أمام مرحلة جديدة وغريبة، وربّما سقيمة! واليوم، وبعد أكثر من (18) عاما على (العهد الديمقراطيّ)، هنالك العديد من الأسئلة التي لا يمكن معرفة أجوبتها بشفافيّة وسهولة، ومنها: - هل نجحت التجربة الديمقراطيّة العراقيّة، وما ثمارها؟ - ولماذا تحاول حكومات العراق المتعاقبة، والدول الداعمة لها، تلميع صورة الديمقراطيّة المشوّهة، والتي تنمو بصعوبة وسط واقع مليء بالرعب والسلاح المنفلت والفساد؟ - وكيف يمكن تفّهم المزج بين التحكم بالمليشيات والقرارات البرلمانيّة، أو بين مفهوم الدولة واللادولة؟ - ومَنْ يمكنه محاسبة القوى التي آذت الوطن والمواطن منذ العام 2003 وحتّى اللحظة؟ وبعيدا عن أجوبة هذه الأسئلة الجدليّة، فإنّ الانتخابات الميدان العمليّ للديمقراطيّة في عالم السياسة، و المسار الانتخابيّ يفرض على المرشّحين بيان برنامجهم الانتخابيّة للجمهور لتفضيل بعضهم على بعض في التصويت، وهذا لا يكون إلا عبر دعايات مباشرة وغير مباشرة، ومن خلال حملة انتخابيّة مدروسة ومنظّمة! ويفترض ف

أين الخلل في العراق؟

صورة
يُعاني العراق منذ مرحلة تسعينيّات القرن الماضي وحتّى الساعة من خلل كبير في عموم الجوانب الفكريّة والإنسانيّة والوجوديّة والانتمائيّة! وقد تمثّل هذا الخلل والاضطراب في تآكل النظريّة الوطنيّة، وضعف التناغم الإنسانيّ لدى نسبة ليست قليلة من المواطنين، وبالذات بعد وقوع الناس ضحيّة لحصار دوليّ، وهجمة إعلاميّة موجّهة بعد الغزو العراقيّ للكويت، انتهت باحتلال بغيض، دمّر الإنسان، وصبغ الحياة بالسواد، ومشاهد الدمار والضياع! ما يجري في العراق الآن يمكن اختصاره بكلمات محدودة، وربّما، ثقيلة لكنّها واقعيّة، خلاصتها أنّ السياسة تسعى لتحقيق أهدافها الحزبيّة والشخصيّة، ولو على حساب الوطن والمواطن؛ ولهذا صرنا أمام حيرة مركبة، وتناحر متشابك، وتنافر مقزز، وتنافس دمويّ، وتَصارُع منفّر، وخطاب مسموم، وتواصل مزيّف، وتلاقح سقيم، وسياسات غير ناضجة، وتجمّعات مريضة، وأفكار سوداويّة. هذه الحيرة والتناحر والتنافر انعكست بشكل لا يمكن تجاهله أو نكرانه على غالبيّة العلاقات الإنسانيّة بين المواطنين! ويحزّ في النفس أن أكتب بقطرات دموع العين وآهات القلب عن الخلل في التركيبة المجتمعيّة العراقيّة الحاليّة! ولست فخ

الدولة العراقيّة والصراعات العشائريّة!

صورة
  تطوّرت الحياة الإنسانيّة من الفرديّة إلى المفهوم الجماعيّ التكامليّ المؤسّساتيّ، حيث بدأت حياة الإنسان بكيانات بسيطة تمثّلت بالزواج، ثمّ تطوّرت إلى عائلة، ثمّ تنامت لتصبح عائلة كبيرة أو عشيرة. وتختلف الأعراف العشائريّة في مجتمعاتنا الإنسانيّة من حيث دورها في الحياة العامّة ومدى التزام أفرادها بعاداتها وتقاليدها بين بلد وآخر. ويضعف دور العشيرة في المجتمعات التي يقوى فيها القانون، ويتغوّل دورها في الدول الفاقدة للسيادة الداخليّة، التي تتحاشى تطبيق القانون على الجميع! والعراق من الدول المعروفة بالدور البارز للعشائر في مختلف المجالات السياسيّة والإنسانيّة وغيرها. وتمتاز غالبيّة العشائر العراقيّة بالتنوّع المذهبي، وهنالك في العشيرة الواحدة سنة وشيعة، وهذا لم يكن عائقا لدى العشائر التي امتاز شيوخها بالحكمة والوفاء للوطن وقضايا المواطن. ومع تنامي التغذية الفكرية السلبيّة ازدادت في العراق، مع الأسف، خلال السنوات الخمس عشرة الماضية المشاكل العشائريّة، وبالذات مع دخول بعض أفراد العشائر على خطّ القوى الإرهابيّة، أو المتلحّفة بالقانون والمناصب الرسميّة، وصاروا يسيئون لسمعة الوطن والعش