المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٨

تحالفات انتخابية، ثم ماذا؟

صورة
بعد أن هدأ ماراثون تشكيل الأحزاب السياسية في العراق والتي تجاوزت حاجز المائتي حزب، انطلق في الأيام القليلة الماضية ماراثون تشكيل الكيانات والتحالفات تمهيداً للانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في الثاني عشر من شهر أيار (مايو) القادم. وبغض النظر عن التحالفات سواء أكانت طائفية، أم وطنية إلا أن الملاحظ هو كثرة هذه التحالفات، والغالب العام فيها أنها من ذات الوجوه المجربة، التي لم تقدم –غالبيتها- أي خير يذكر للعراق، الذي يعاني من ويلات الإرهاب والخراب. وهنا – وبحسب ما سُرِّب من داخل المطبخ السياسي العراقي- يمكن ذكر أهم التحالفات السياسية الانتخابية التي ستدخل في الانتخابات القادمة، وهي لا تشمل التحالفات الكردية التي لم تحسم، أو لم تعلن أغلبها حتى الساعة. أهم التحالفات القائمة في الأيام القليلة الماضية هي: (تحالف نداء العراق للإصلاح والتغيير، وموصليون، والبصرة المستقل، وعراقيون رؤية وقرار، والتحالف المدني الديمقراطي، وائتلاف دولة القانون، وعابرون، وصلاح الدين هويتنا، وجبهة تركمان كركوك، والسلام الكردستاني، والتضامن العراقي، وتضامن، والفجر الجديد، وائتلاف النصر، والانبار هويتنا، و

بريمر لم يفكك الجيش العراقي!

صورة
الجيوش الوطنية هي الأرضية التي تنبت فيها الدول القوية، والقادرة على حماية سيادتها، وكرامة مواطنيها، وإلا فإن الدول التي لا تمتلك جيوشاً قوية تبقى عرضة للتهديدات الداخلية والخارجية، بل وتكون هزيلة حتى في قراراتها السياسية الإقليمية والدولية، ولهذا فان الدولة والجيش، هما وجهان لعملة واحدة. جيش العراق منذ أن تأسس في السادس من كانون الثاني من العام 1921، وحتى مرحلة الاحتلال الأميركي كان المظلة الآمنة التي تنشر ظلالها على أرجاء الوطن، وكان السور المنيعة بوجه قوى الشر والظلام، ووقف سداً عالياً بوجه أعاصير الدمار التي أرادت المساس بفلسطين وسورية وغيرهما من الدول العربية، ومقابر الشهداء في الجولان وجنين والمفرق بالأردن وغيرها تشهد بأن جيش العراق هو جيش الأمة الأصيل. ومنذ الأيام الأولى لاحتلال العراق في العام 2003 سعى بول بريمر، الحاكم الأميركي المدني للعراق– حكم منذ أيار(مايو) 2003 - حزيران (يونيو) 2004 – لإصدار العديد من القرارات الهادفة لتدمير الدولة العراقية، وإعادة تأسيسها وفقاً لمصالح القوى المحتلة، وبما يضمن تدمير الدولة ومؤسساتها العسكرية الأمنية والاستراتيجية والخدمية.  السنو

العراق والعام 2018!

صورة
مع بداية كل عام تحلم شعوب الأرض بانطلاقة جديدة نحو الحياة تكون مليئة بالأماني والأحلام، والكثير من دول العالم المتحضر تحلم بالغد ليكون باباً مشرعاً نحو مزيد من التقدم والرفاهية للإنسان وللأرض، ومقابل ذلك هنالك العديد من دول العالم، ومن بينها بعض الدول العربية لا تحلم سوى بأمن مستتب وأمان حقيقي وحياة إنسانية بأبسط مقومات العيش. العراقيون كبقية الشعوب المنكوبة في شرقنا الأوسط يحلمون بعام مليء بالسلام والأمن وسيادة القانون وبناء دولة المواطنة، لأنهم تعبوا من الانتظار لسنوات عديدة، وهم لم يجنوا سوى الكثير من الوعود والكلام المعسول، والقليل من التطبيق الفعلي لتلك الوعود. ومع اقتراب الساعات الأخيرة للعام 2017 امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالأمنيات والأحلام بأن يكون العام 2018 في العراق عاماً بلا هموم، وبلا آلام، وبلا قتل، ولا تهجير، ومخيمات، ولا طائفية، ولا مليشيات، وهذا ما نتمناه. عراقياً العام 2018 سيكون حافلاً بالكثير من الفعاليات السياسية، ومنها: - الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجالس المحافظات في 12 من شهر أيار (مايو) المقبل، والتي ستكون في أجواء غير صحية، وذلك بسبب

حكام إيران والشعب الغاضب وجهًا لوجه

صورة
منذ عدة أيام وحتى الآن تزداد ضَرَاوَة المظاهرات الإيرانية الشعبية – كانت شرارتها الأولى في مدينة مشهد قبل أن تمتد لعدة مدن أخرى- المنددة بالعديد من الملفات السياسية والاقتصادية لحكام إيران، وتطالب الزعماء الإيرانيين بالكف عن دعم نظام بشار الأسد وحلفائهم في العديد من دول الإقليم، وكل ذلك على حساب أوضاع المواطنين الإيرانيين في الداخل. طلاب الجامعات الإيرانية كانوا هم أصحاب الشرارة الأولى في المظاهرات الشعبية، وكان طلاب جامعة طهران من السباقين للخروج في تلك المظاهرات الغاضبة على تردي الأوضاع الاقتصادية للمواطنين، ورددوا شعارات حادة ومعارضة لنظام الحكم " الإسلامي" في إيران. المتظاهرون الغاضبون احتجوا على التضخم والبطالة، ونددوا بتركيز حكومة طهران على الخارج وبالتحديد على سوريا ولبنان، وملفات إقليمية أخرى بدلاً من تحسين الظروف المعيشية داخل البلاد. المظاهرات الغاضبة بثتها بعض الوكالات الإيرانية، ومنها وكالة أنباء مهر القريبة من المحافظين، والتي أظهرت صوراً مسربة من داخل إيران لجموع المتظاهرين وهم يهاجمون مقرات حكومية، ومنها بلدية الدائرة الثانية في طهران، ويضرمون النيران