المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٥

استراتيجية الفوضى والخداع!

صورة
مرة أخرى، نسمع تصريحات مُحذرة من احتمالية انهيار سد الموصل، بحجة عدم إمكانية البنية التحتية الصمود تحت ضغط ملايين الأمتار المكعبة من المياه، نتيجة التصدعات الكبيرة الحادثة في أسس السد. وسد الموصل هو السد الأكبر في العراق، ويبعد أقل من 50 كيلومترا شمالي الموصل. وقد بنته الحكومة العراقية السابقة العام 1983، على مجرى نهر دجلة، وطوله حوالي 3.2 كم، وارتفاعه 130 متراً. وله فائدة لوجستية واقتصادية كبيرة؛ إذ يوفر مياه الري والكهرباء للموصل والمدن المجاورة. بعض الخبراء أكدوا أن "مشكلة سد الموصل قديمة، وتم التعرف عليها في بداية تشغيله، وتتلخص بوجود طبقات جبسية في أعماق جزء من أسسه، وفي الكتف الأيسر للخزان. وتتم معالجتها من خلال حقن الأسس بالإسمنت والبنتونايت. وأن التنبؤ بانهيار السد لا يستند على أي أساس علمي". فرضية انهيار سد الموصل تعني أن طوفاناً كبيراً سيغرق الموصل والرمادي وتكريت وبغداد، وسيدمر غالبية المشاريع والبنى الفوقية والتحتية في تلك المدن. وفلسفة الأرض المحروقة ربما ستقود بعض زعماء التحالف الدولي وزعماء المليشيات إلى حرق الأخضر واليابس، بإغراق الموصل عبر تدمير سد المد

سجن الباستيل العراقي!

صورة
الباستيل سجن فرنسي أُنشئ في العام 1370، وكان مخصصاً لسجن المعارضين السياسيين والمحرضين ضد الدولة. وقد أصبح على مدار العهود رمزاً للطغيان والظلم، وانطلقت منه الشرارة الأولى للثورة الفرنسية في 14 تموز (يوليو) 1789. وفي 10 كانون الأول (ديسمبر) من كل عام، يحتفل المجتمع العالمي بيوم حقوق الإنسان، وهو اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وحقوق الإنسان كلمة جامعة لكل معاني الكرامة والرقي الإنساني. وهذه الكلمة السامية تستحق من البشرية التضحية من أجلها لاستمرار حياتهم بكرامة وسعادة. لكن تلك الحقوق صرنا نسمع بها في الكتابات والمؤتمرات والندوات، فيما هي مغيبة من الواقع في العديد من دول العالم. الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أكد في المادة الثانية منه على أن: "لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات، دون تمييز بسبب العنصر أو الدين أو الرأي السياسي". ولا شك أن مقارنة هذه الحقوق بالواقع العراقي اليوم، يجعلنا نجزم أن تلك الحقوق نُهبت ونُحرت تماماً كما دُمرت البلاد وخُربت. حقوق الإنسان العراقي غابت في غالبية مرافق الحياة. وأظ

السيادة والسياسة والزهايمر

صورة
الذين يقولون إن السيادة هي وصف للدولة الحديثة يعني "أن يكون لها الكلمة العليا واليد الطولى على إقليمها، وعلى ما يوجد فوقه أو فيه"، نقول لهم: إنكم واهمون، ولا تعرفون مفهوم السيادة! ولمن يريد أن يعرف مفهوم السيادة عليه أن يتكرم بزيارة العراق بعد العام 2003، ليتعلم السياسة والسيادة معاً من أعمق مناهلها، ومنابعها، ومن أبرز مُعَلِّميها على مَرِّ العصور! السيادة لها مفاهيم خاصة بساسة العراق، وكل من يقولون بخلاف ذلك فهم يغردون خارج السرب ولا يعرفون من علم السياسة شيئاً، والدليل أنه - وبعد أن صار العراق بأجوائه وأرضه مسرحاً لقوات أجنبية بعضها معلومة الهوية وغالبيتها مجهولة - صرنا نسمع بعض السياسيين العراقيين يتحدثون عن السيادة في البلاد! وهنا سنتناول آخر صور السيادة العراقية: 1. رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء حيدر العبادي أبديا انزعاجهما قبل يومين لأن القوات التركية دخلت إلى الموصل، وتحديداً إلى مدينة بعشيقة، والعجيب أن مُعَلِّمي السيادة يعرفون أن القوات التركية موجودة في بعشيقة منذ أكثر من عام، وكل الذي حصل هو مجيء قوات بديلة لتلك القوات القديمة! فأين كانت ا