المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٩

النشيد الوطنيّ العراقيّ... دقيقة صمت!

صورة
من جديد عادت للواجهة جدليّة السعي لإقرار نشيد وطنيّ جديد للعراق على اعتبار أنّ النشيد الحاليّ ليس عراقيّاً، وفي ذات الوقت لا يريد الساسة العودة للنشيد السابق لأنّه يمثّل جزءً من موروث "النظام السابق"، وكأنّهم يريدون اجتثاث الإنسان والزمان والمكان والتاريخ والذكريات والآداب، وهذا انتقام أسود وليس تغييراً! تعتمد الدولة العراقيّة منذ العام 2005 قصيدة "موطني" للشاعر الفلسطينيّ إبراهيم طوقان نشيداً وطنيّاً، وبديلاً مؤقتاً عن نشيد "أرض الرافدين"، للراحل شفيق الكمالي ، الذي تمّ اعتماده منذ العام 1981 حتّى العام 2003! وحول هذا الموضوع صرّحت لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النوّاب العراقيّ الأربعاء الماضي لبعض الصحف البغداديّة أنّها " ستوجّه دعوة لأكثـر من خمسين شخصيّة فنيّة وأدبيّة وأكاديميّة لمناقشة مقترح قانون النشيد الوطنيّ". وأكّدت ال لجنة تسلّمها لأربعة مقترحات للنشيد الوطنيّ، أبرزها " مقترح اتّحاد الأدباء العراقيّين، وهي قصيدة الشاعر محمد مهدي الجواهري (سلامٌ على هضبات العراق)، والثاني قدمه الفنان كاظم الساهر، وهو قصيدة (سلامٌ عليك

ثقافة العنف واللاعنف والعنف المضادّ!

صورة
انتعشت (ثقافة العنف) في العراق بعد الاحتلال الأمريكيّ واندثار مفهوم الدولة، وكان لشيوع مشاهد القتل والدّم في الشوارع والحدائق والمنازل الأثر الأبرز في التعايش مع هذه الصور المأساويّة، وبالمحصّلة بروز (ثقافة العنف) المُتطفِّلة على المجتمع. مطلع الأسبوع الحاليّ التقى الأكاديميّ العراقيّ عبد الحسين شعبان نائب رئيس جامعة (اللّاعنف وحقوق الإنسان) مع نقيب المحامين العراقيّين، وأكّد استعداد جامعتهم لفتح آفاق التعاون مع النقابة، وعقد دورات دبلوم للمحامين في (ثقافة اللّاعنف وحلّ الخلافات). تأسّست (جامعة اللّاعنف) عام 2009 كمؤسّسة أكاديميّة مستقلّة، وتدرّس العديد من الاختصاصات، ومنها " ثقافة اللّاعنف، والأديان واللّاعنف، والقانون الدوليّ الإنسانيّ، الوساطة اللّاعنفيّة، والتربية اللّاطائفيّة، وعدم التمييز العنصريّ، وثقافة حقوق الإنسان"، وغيرها من العلوم الرامية لنشرّ ثقافة اللّاعنف في العالم. حالة العراق اليوم عَطشى، وبحاجة ماسّة لمثل هذا النوع من العلوم والثقافات لأنّها غائبة بشكل شبه مطلق عن المؤسّسات الرسميّة، وغالبيّة تعاملات المجتمع! بواعث العنف في العراق ومنابعه عديد

محافظات العراق والتحكّم عن بُعد، ديالى نموذجاً!

صورة
منذ المراحل الأولى للفتنة في العراق كان لمحافظة ديالى - (57) كلم شرقي بغداد- النصيب الأكبر منها، ودفعت فاتورة باهظة، وسحق غالبيّة أهلها ما بين التهجير والاعتقال والقتل، أو السكوت على مضض. تكمن أهمّيّة ديالى في كونها أقرب المحافظات لبغداد، وأنّها من المدن المحاذية لإيران، ولهذا عانت الكثير، وتاريخها القريب كُتب بدماء الأبرياء، وقد نفّذت المليشيات المتنوّعة جرائم شتى سُجّلت بمداد الذلّ والعار في صفحاتها، وبمداد العزّ في تاريخ أهالي ديالى. من أبرز جرائم المليشيات مجزرة جامع سارية بمدينة بعقوبة منتصف آذار/ مايس 2013، حينما فجروا عدّة عبوات ناسفة راح ضحيّتها أكثر من (50) مصليّاً وجرح العشرات، وأيضاً إحراقهم - في كانون الثاني/ يناير 2016- لتسع مساجد في مدينة المقدادية (100 كلم شرق بغداد)، وغيرها العشرات من الجرائم! هذه المآسي والاغتيالات المنظّمة، والاعتقالات العشوائيّة، والتهجير القسري جعلت من ديالى مدينة للخوف والرعب والهجرة الداخليّة والخارجيّةّ، والغريب أنّه لا توجد لدى سلطة ديالى إحصائيات رسميّة دقيقة عن جرائم الاختفاء والتهجير والاختطاف! وفي 10 أيار/ مايس 2019، أعلن مكتب ح