ضائعون في متاهات إرهابية!
في الأوّل من شباط/ فبراير 2019، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعيّ في العراق، أحد الإعلانات الغريبة (ربّما هو الأوّل من نوعه) عن قِطّ مفقود في بغداد، ومكافأة لمن يعثر عليه. وذكر في لافتة علقت أمام أحد المنازل؛ بعنوان "قطّ مفقود" "إلى أهالي الغزالية الطيّبين؛ حالة إنسانيّة، على من يعثر عليه (القطّ) الاتصال بالرقم المذكور، وله مكافأة مجزية، مع هديّة قطّ صغير"! وبعيداً عن هذا الإعلان المليء بالقيم الإنسانيّة، التي دفعت صاحب القطّ للبحث عنه، فإنّ آلاف العوائل العراقيّة لا تمتلك أيّ معلومات عن مصير أبنائهم المختفين والمفقودين منذ عدّة سنوات! والاختفاء القسريّ بحسب المادة الثانية من الاتفاقيّة الدوليّة يقصد به: "الاعتقال، أو الاحتجاز، أو الاختطاف يتمّ على أيدي موظّفي الدولة، أو مجموعات من الأفراد يتصرّفون بموافقتها، ويعقبه رفض الاعتراف بحرمان الشخص من حرّيّته، أو إخفاء مصير المختفي، ممّا يحرمه من حماية القانون". وصور الاختفاء القسريّ في العراق (بعد أن سُحق الأخضر واليابس، وأطلقت يد القوى الإرهابيّة لقتل واعتقال وإخفاء المدنيّين العزل بحجج واهية) لا تُعدّ ول