أهكذا يُكافح الإرهاب!
الحديث عن نظرية القضاء على الإرهاب في العراق ينبغي أن يتناول طرفي المعادلة، وهما الطرف غير الرسمي المتمثل بـ"داعش"، والطرف الرسمي المتمثل بالقوات الحكومية ومليشيات الحشد الشعبي. اليوم هنالك تفاعل واضح مع نقل أخبار وانتهاكات "داعش" في الإعلام، ومقابل ذلك تماماً هنالك تغطية ودفاع، بل ودعم ديني وسياسي للجرائم التي ترتكبها القوات المهاجمة في الموصل بحجة القضاء على إرهاب "داعش". منذ سبعة أشهر تقريباً والمعارك تزداد ضَراوة في مدينة الموصل التي كانت تسمى يوماً ما "أم الربيعين"، وأظنها اليوم تستحق – وبجدارة- لقب "أم القتل والدمار". معارك السيطرة على الموصل رافقتها انتهاكات علنية لحقوق الإنسان، وإعدامات ميدانية للأطفال والشباب، وانتهاكات صارخة للأعراض، وسرقات في وضح النهار للمنازل والممتلكات. وقبل أسبوعين تقريباً نشر الصحفي "علي أركادي" مراسل مجلة دير شبيغل الألمانية في العراق، تقريراً وثَّقَ فيه جملة من الانتهاكات التي رافقت معارك الموصل، ووصف القوات العراقية بالوحوش. وذكر "أركادي" حالات متنوعة للانتهاكات التي لا ي