المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٧

أهكذا يُكافح الإرهاب!

صورة
الحديث عن نظرية القضاء على الإرهاب في العراق ينبغي أن يتناول طرفي المعادلة، وهما الطرف غير الرسمي المتمثل بـ"داعش"، والطرف الرسمي المتمثل بالقوات الحكومية ومليشيات الحشد الشعبي. اليوم هنالك تفاعل واضح مع نقل أخبار وانتهاكات "داعش" في الإعلام، ومقابل ذلك تماماً هنالك تغطية ودفاع، بل ودعم ديني وسياسي للجرائم التي ترتكبها القوات المهاجمة في الموصل بحجة القضاء على إرهاب "داعش". منذ سبعة أشهر تقريباً والمعارك تزداد ضَراوة في مدينة الموصل التي كانت تسمى يوماً ما "أم الربيعين"، وأظنها اليوم تستحق – وبجدارة- لقب "أم القتل والدمار". معارك السيطرة على الموصل رافقتها انتهاكات علنية لحقوق الإنسان، وإعدامات ميدانية للأطفال والشباب، وانتهاكات صارخة للأعراض، وسرقات في وضح النهار للمنازل والممتلكات. وقبل أسبوعين تقريباً نشر الصحفي "علي أركادي" مراسل مجلة دير شبيغل الألمانية في العراق، تقريراً وثَّقَ فيه جملة من الانتهاكات التي رافقت معارك الموصل، ووصف القوات العراقية بالوحوش. وذكر "أركادي" حالات متنوعة للانتهاكات التي لا ي

الإبداع العاطفي!

صورة
الإبداع صفة ذوي العقول الصافية المليئة بحب الحياة والعلم والتوّاقة لنشر السعادة والرحمة والطمأنينة في الأرض، وليس صحيحاً أن الإبداع يتناول الجوانب العلمية فقط لأن الحياة لا يمكن أن تستمر أو تتطور إلا بعقول المبدعين وفكرهم وقلوبهم في كافة المجالات المتعلقة بروح الإنسان وفكره وحياته. الإبداع في العراق بعد العام 2003 امتاز بما يمكن أن نسميه "الإبداع العاطفي" لأن الصور المؤلمة المبثوثة في رحاب الديار العراقية تدفع من يملك ذرة من الرحمة للتفكير من اجل إنهاء المآسي وإنقاذ الأبرياء من كماشات القتل والضياع والعوز والفاقة. وقبل عشرة أيام تقريباً فاز العراقي هشام الذهبي مع خمسة من صُنَّاع الأمل بلقب "صانع الأمل الأول"، وذلك ضمن وظيفة "المليون درهم" التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، في حسابه الرسمي على "تويتر". الذهبي فاز - ومعه مبدعون في مشاريع أخرى من الكويت، ومصر، وسورية - بعد أن استعرض الجمهور ولجنة التحكيم المشاريع والمبادرات الإنسانية للمرشحين الخمسة الذين بلغوا النهائيات. وقد تبنى الذهبي قضية أطفال الشوارع في العراق فآواهم في