المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٩

عجائب الدبلوماسية العراقية!

صورة
من أروع العبارات التي وقفت عندها طويلاً قول ابن حجر العسقلانيّ رحمه الله: (من تكلّم في غير فنّه أتى بالعجائب)! وعبارة ابن حجر يمكن استعارتها لتوصيف بعض ما يجري من توزيع وظيفي في العراق حيث إنّنا، ومنذ العام 2004، أمام عمليّة تدوير لذات الأشخاص في مناصب الدولة الداخليّة والخارجيّة! في العرف الدبلوماسيّ تُعدّ السفارات والقنصليّات والسفراء بمثابة وجه الدولة التي يمثّلونها، وليس مجرّد (وظيفة دبلوماسيّة توافقيّة) من حصّة هذا الحزب، أو ذاك. لاحظنا في السنوات الماضية أنّ العديد من رجال أحزاب السلطة، ودون حصولهم على أيّ مؤهّلات علميّة، أو فنيّة، تسنّموا عدّة مناصب حسّاسة، وحينما نحاول الاعتراض،   ولو عبر بعض النقاشات مع بعض السياسيّين، نجد أنّ بعض المتحزّبين يدافعون عن هذه الآليّة لأنّ منْ يُدافعون عنهم هم جزء من منظومتهم الحزبيّة، ولهذا نراهم يدافعون عن هذا النمط الوظيفيّ الخاطئ، والمدمّر، ولو على حساب انهيار بنية الدولة العراقيّة! وبعيداً عن تحديد الأسماء المقصودة من الكلام، فإنّ وجبة الدبلوماسيّين التي رشّحت مؤخراً لتمثيل العراق في بعض الدول القريبة والبعيدة كسفراء تجبرنا على ا

صناعة الكراهية!

صورة
الاطلاع على بعض حكايات السجون المظلمة في العراق يزرع في النفس والفكر آهات وحسرات لا مثيل لها، وربّما يجعل الناس تشعر بالضياع والرعب من الغد المجهول لأنّنا نتحدّث عن حكايات ظلم لآلاف الأبرياء! الغريب أنّ تناول هذا الملفّ، ربّما، يُعرضك للاتّهام لأنّ غالبيّة السطحيّين يتصوّرون أنّنا ندافع عن الإرهابيّين! العمل الصحفيّ الحرّ يقف مع القانون والأمن والعدل ضدّ الفوضى والخراب والظلم، ولو كنّا على دراية بأنّ ما يجري هي ملاحقات قانونيّة لإرهابيّين لما أرهقنا أنفسنا في مهمّة الدفاع عن المعتقلين، لكنّ حديثنا حصراً عن آلاف الأبرياء الذين نعرف بعضهم، ونعرف عوائلهم وحكاياتهم المريرة التي تؤكّد غياب الشفافية في التعامل مع هذا الملفّ الحيويّ، الذي يمثل دوامة قاتلة لخيرة شباب الوطن! يوم الثلاثاء الماضي ارتكب جهاز مكافحة الإجرام بمدينة النجف الجنوبيّة جريمة قتل لأحدّ المعتقلين، وبعد تشكيل لجنة تحقيق ومقابلة قائد الشرطة ومدير المكافحة، زعما أنّ " وفاة المعتقل (بشار الرماحي) نتيجة فشل كلويّ"! المذهل أنّ لجنة التحقيق اكتشفت (زيف) شهادة المسؤولين الأمنيين، وكذلك التقرير الطبّيّ الذي و

مؤتمر حزب الدعوة في كربلاء!

صورة
سيطر حزب (الدعوة الإسلاميّة) على حكم العراق بعد العام 2003 لأكثر من 14 عاماً عبر أربع ولايات متوالية! الولاية الأولى كانت من نصيب إبراهيم الجعفري الذي ترأّس الوزارة بداية العام 2005، حتّى منتصف العام 2006، بعدها جاءوا بمرشح التسوية نوري المالكي، الذي حكم البلاد بالكراهية والحديد حتّى أغسطس/ آب 2014، وتلتها حكومة حيدر العبادي لأربع سنوات، وبهذا يكون حزب الدعوة قد حكم العراق لأكثر من 14 عاماً مليئة بالدم والترهيب والتناحر الطائفيّ والقوميّ المقيت، وسحق مفهوم الدولة! وبحسب مصادر من داخل الدعوة فإنّ الحزب بزعامة الأمين العامّ نوري المالكي سيعقد مؤتمراً عامّاً يومي الجمعة والسبت (12-13 / 7 / 2019) في مدينة كربلاء. وأكّدت تلك المصادر "وجود اعتراضات حزبيّة على اللجنة التحضيريّة للمؤتمر حيث قدّم (55) عضواً من الطائفة الشبكيّة استقالاتهم لعدم إنصافهم من اللجنة، وكذلك استبعدت اللجنة مجموعة من أعضاء الحزب بمكتب الناصرية، ومنعت حضور شخصيات حزبيّة للمؤتمر لأسباب مجهولة ممّا أثار حفيظتهم! هذه العوامل خلقت توتراً خطيراً قبل انعقاد المؤتمر، وربّما ستؤثّر على مخرجاته! هذا التأزم ليس