شباب العراق والأمل الموعود
الحياة بلا أمل لا معنى، ولا قيمة لها، ولولا الأمل ما وجدنا عاملاً يعمل، أو فلاحاً يزرع، أو مبدعاً يبدع، ولا إنساناً يضحك، والحياة بلا أمل هي كالشجرة التي لا تحمل الثمر، والإنسان- أي إنسان- مليء بالأمل حتى آخر يوم من عمره، وإذا هرم ابن آدم هرم معه حب الدنيا وطول الأمل، وهذا ليس من العيوب، بل هي مسألة فطرية جُبل عليها الإنسان، ولا يمكن الانفكاك عنها بسهولة. ومرحلة الشباب هي من أروع مراحل العمر البشري؛ لأنها مليئة بالأمل والطموح والمثابرة والجد، وبالتالي إذا فُقد الأمل من هذه المرحلة، فذلك يعني أن مستقبل الأمة، التي فقد شبابها الأمل، مُهدد بالخراب والدمار، وهذا ما حصل– ويحصل، مع الأسف الشديد- لشباب العراق اليوم، حيث أعلن مركز المعلومة للبحث والتطوير البحثي التابع لمنظمات المجتمع المدني يوم 21/12/2012، أن 87% من الشباب العراقيين يشعرون بالإحباط من الواقع الحالي، وبدرجة كبيرة؛ بسبب توالي الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في البلاد. وأكد المركز أنه أجرى استطلاعاً لأكثر من (2148) طالباً جامعياً في عدد من المحافظات العراقية بالتعاون مع مؤسسة (فريدريش ايبرت) ال