رئاسة العراق في "إعلان عام"!
قبل عشرة أيام أعلنت الدائرة الإعلامية ، في مجلس النواب العراقي عن فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، ومما جاء في الإعلان: " يعلن مجلس النواب فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية فعلى الراغبين بالترشيح ممن تتوافر فيهم الشروط المدرجة أدناه تقديم طلباتهم التحريرية مشفوعة بالوثائق الرسمية، التي تُثبت توافر تلك الشروط فيهم مع سيرهم الذاتية وتسليمها إلى الدائرة القانونية في مجلس النواب..."! منْ يقرأ الإعلان يتصوّر نفسه في بلاد تَقْطُر ديمقراطية، وفيها تجربة من أروع تجارب الحكم المليئة بالحرية والنزاهة والشفافية، ولن يخطر بباله أن الإعلان في العراق، الذي ألبست فيه الديمقراطية ثوب الطائفية الدكتاتورية المُمزَّق، وأن الحريات الشخصية والقانونية ليس لها أيّ وجود حقيقي على الأرض، فضلاً عن صور السحق والضياع لكرامة الإنسان وحقوقه! في العراق – ومنذ العام 2005، ووفقاً للنظام التوافقي بين الكتل السياسية- فإن رئاسة البرلمان ذهبت للسنة، ورئاسة الوزراء للشيعة، ورئاسة الجمهورية للكرد، ونتحداهم أن يَخرجوا من هذا السياق التقليدي، الذي لا يوجد ما يدعم استمراره لا في الدستور، ولا في بق