المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٩

قرصنة الدولة العراقية واستقالة الرئيس!

صورة
مصطلح الهكر ( Hacker ) أو الاختراق، أو القرصنة يقصد به في "عالم الحاسب الآليّ، أو الكمبيوتر، أيّ جهد تقنيّ للتلاعب، والتحكّم عن بُعد بسير المنظومة الطبيعيّ للشبكات، أو الأجهزة"! والقرصنة تختلف بحسب الجهة المستهدفة فقد تستهدف أجهزة حاسوب رسميّة، أو خاصّة (للأفراد، أو الشركات)! والقرصنة للمواقع الرسميّة، أو الشخصيّة نوع من الحرب النفسيّة والمخابراتيّة للتجسّس على بعض السياسيّين والإعلاميّين، وسرقة معلومات عن الدوائر المتّهمة بجرائم كبرى يمكن أن يُحاسب عليها القانون! والتعرض للقرصنة حقيقة مؤلمة مفادها أنّ برامج السلامة والحماية غير فعّالة، ولا تسهم في حفظ خصوصيّة المُستخدم، ولا في سلامته الفكريّة والجسديّة، وحتّى الماليّة لأنّ بعض عصابات القرصنة تبتزّ ضحاياها بأموال طائلة مقابل تجاهل المعلومات التي حصلوا عليها، وخلاف ذلك، ربّما، يتمّ نشرها لتسبب ضرراً معنويّاً ونفسيّاً واجتماعيّاً على الضحيّة! والقرصنة اليوم لم تعد مختصّة بالأفراد فقط، بل أنّ الدول البعيدة عن البناء المؤسّسي الرصين تتعرّض للقرصنة، ومنها العراق! مساء الاثنين الماضي تمكّن (هكرز مجهول) من اختراق

احتلال عقول العراقيين وإرباكها!

صورة
منذ عدّة أيّام، ومع استمرار المظاهرات العراقيّة التي انطلقت في تشرين الماضي، صرنا نتابع فرقاً إعلاميّة الكترونيّة سرّيّة وعلنيّة تسعى بقوّة واضحة، وقدرات فنيّة مميّزة لنشر الخوف والرعب، وربّما، الإرباك في مواقع التواصل الاجتماعيّ وذلك بنشر الأخبار الكاذبة المليئة بصور القتل والإرهاب، ومنها خبر اغتيال المحامية سجى الراوي في اسطنبول منتصف الأسبوع الماضي ثمّ يظهر بعد ذلك أنّ تلك الأخبار مزوّرة ومزيّفة! وآخر الدعايات الترهيبيّة نشر مليشيا (عصائب أهل الحقّ)، يوم الثلاثاء الماضي، لقوائم بأسماء أكثر من (700) من الناشطين المؤيّدين للمظاهرات في داخل العراق وخارجه، وتهديدهم بالتصفية الجسديّة! يوم الاثنين الماضي بثّت الجيوش الالكترونيّة دعاية مفادها أنّ منْ يتواجد في ساحتي الوثبة والأحرار ببغداد سيحاكم وفق المادّة (4) من قانون مكافحة الإرهاب، وأحكامها ما بين الإعدام والمؤبّد! الحروب النفسيّة المدروسة والعشوائيّة ضدّ الناشطين المدنيّين لا يمكن أن تكون سبباً لإجهاض المظاهرات! الحروب اليوم لم تعد محصورة بالدبّابات والصواريخ والطائرات وإنّما هنالك الحروب الإعلاميّة والنفسيّة ولذلك فإنّ

"ثقافة الكواتم" والعصابات "المعلومة"!

صورة
مع كلّ عمليّة اغتيال، أو اختطاف، أو سَطْو تقع في العراق تكون الرواية الرسميّة مشفوعة بعبارة (عصابات مجهولة)، أو (مسلّحون مجهولون يختطفون، أو يغتالون، أو يسطون)، وهكذا (المجهول) هو المتّهم في كلّ الأوقات والجرائم! الغرابة ليست في نسبة الجريمة إلى مجهول، فهذا الاتّهام موجود في علم الجريمة حينما يكون الفاعل مجهولاً، لكنّ المُدهش أنّ غالبيّة العراقيّين، والأجهزة الأمنيّة يعلمون منْ هي الأطراف العابثة بأمن الوطن والمواطن، وغالبيّتهم يصمتون خوفاً من أن يأتي الدور عليهم لأنّنا نتحدّث عن عصابات لا ضابط لها، وهم قادرون على تنفيذ تهديداتهم، في المكان والزمان الذي يحدّدونه! الاغتيالات في العراق تتمّ بالأسلحة الكاتمة التي تقتل الأبرياء في أيّ مكان وبلا ضجّة، وكأنّهم يصوّرون مشهداً تمثيليّاً! (ثقافة الكواتم) في العراق ليست جديدة، وقد عانت منها البلاد في السنوات الماضية، وبالذات في العام 2010، إذ بلغ عدد الذين اغتيلوا (686) شخصاً معظمهم بمسدّسات كاتمة! اليوم، ومع استمرار مظاهرات تشرين، عادت مجدّداً ظاهرة الاغتيالات بالأسلحة الكاتمة، وهذه المرّة استهدفت الناشطين في مظاهرات بغداد ومدن ا