كل عام وشباب العراق بخير
الشباب نبع الطاقة التي تمد الأمة بالكوادر المنتجة، وهم أمل الأوطان في البناء والعمران، والرافد الذي لا ينضب في التضحية، وهم الذين يمدون الحياة بالطاقات المتجددة. والقيادات الناجحة هي التي تتفهم مطالب الشباب وتحترمها، وإلاّ فإنّ تجاهُل آمال وطموحات هذه الفئة سيجعل منهم براكين يمكن أن تثور في أيّ لحظة. شباب العراق عُرفوا عبر التاريخ بقدراتهم التغييرية، وهم اليوم، بعد عام من انطلاق الربيع العراقي في 25 شباط 2011، متحرقون لأنّهم متيقنون أنّهم مخدوعون، ومهمشون، وسائرون إلى المجهول، وأيضاً لانكشاف زيف الشعارات البراقة الخاوية التي رفعت منذ مرحلة ما قبل احتلال العراق عام 2003، وحتى اليوم، وكذلك بسبب تدني مكانة بلادهم في المنطقة والعالم. في مثل هذه الأيام، من العام الماضي انطلقت ثورة الشباب العراقي في ساحة التحرير، لتعلن للعالم أجمع أنّ العراقيين رافضون للمهازل المستمرة في بلادهم، وهم لا يحلمون إلاّ بالعيش كبقية شعوب العالم "الفقيرة"، على الرغم من الثروات الطبيعية والبشرية الموجودة في بلاد الرافدين. مظاهرات العراقيين انطلقت بكفالة الدستور الذي كتبه ساسة العملية السي