دعايات انتخابيّة خياليّة!
ظهرت التجربة الديمقراطيّة في العراق بصورة مفاجئة وصادمة، حيث فوجئ العراقيّون بديمقراطيّة سقطت على بلادهم بعد احتلال جعلهم أمام مرحلة جديدة وغريبة، وربّما سقيمة! واليوم، وبعد أكثر من (18) عاما على (العهد الديمقراطيّ)، هنالك العديد من الأسئلة التي لا يمكن معرفة أجوبتها بشفافيّة وسهولة، ومنها: - هل نجحت التجربة الديمقراطيّة العراقيّة، وما ثمارها؟ - ولماذا تحاول حكومات العراق المتعاقبة، والدول الداعمة لها، تلميع صورة الديمقراطيّة المشوّهة، والتي تنمو بصعوبة وسط واقع مليء بالرعب والسلاح المنفلت والفساد؟ - وكيف يمكن تفّهم المزج بين التحكم بالمليشيات والقرارات البرلمانيّة، أو بين مفهوم الدولة واللادولة؟ - ومَنْ يمكنه محاسبة القوى التي آذت الوطن والمواطن منذ العام 2003 وحتّى اللحظة؟ وبعيدا عن أجوبة هذه الأسئلة الجدليّة، فإنّ الانتخابات الميدان العمليّ للديمقراطيّة في عالم السياسة، و المسار الانتخابيّ يفرض على المرشّحين بيان برنامجهم الانتخابيّة للجمهور لتفضيل بعضهم على بعض في التصويت، وهذا لا يكون إلا عبر دعايات مباشرة وغير مباشرة، ومن خلال حملة انتخابيّة مدروسة ومنظّمة! ويفترض ف