المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٩

مليشيات عراقيّة في أوروبا!

صورة
يوماً بعد يوم تؤكد الوقائع أنّ إرهاب المليشيات العراقيّة غير المنضبطة طفح خارج البيت العراقيّ، فبعد ثبوت أنّ بعض مليشيات الحشد الشعبيّ تقاتل مع النظام السوريّ، وجدنا أنفسنا اليوم أمام مليشيات عراقيّة في ألمانيا، وربّما لديها خلايا نائمة في بقيّة أوروبا. مليشيات أوروبا كانت علنيّة، ولم تستخدم التقيّة في طروحاتها، وأكّدت أنّها تقف ضدّ كلّ من ينتقد الحشد الشعبيّ والمرجعيّة الدينيّة في العراق. هؤلاء استغلّوا الحرّيّة الموجودة في أوروبا استغلالاً سيئاً، وفي العام 2016 أسّسوا عصابات بدعوى مغلّفة على اعتبار أنّهم فريق درّاجات بخاريّة شبابيّة، ومع مرور الزمن ظهروا على حقيقتهم وباسم علنيّ وصريح وهو ( السلام 313)، وصاروا يعتدون على كلّ من ينتقد الخراب في العراق. وقال بعض شُخوصها من خلال مقاطع مرئيّة إنّهم تابعون لسرايا السلام بزعامة مقتدى الصدر ، الذين نفوا - على لسان المتحدّث باسمهم- العلاقة بهم! صفحة الجماعة على (الفيسبوك) عبارة عن موقع علنيّ لاستعراض المَهَامّ، ويُظهر أفراد العصابة وهم يتباهون بدرّاجاتهم البخاريّة الباهظة الثمن - وأحياناً بسيّارات حديثة- ويقودونها في الشوارع العا

(إصلاحات) بحاجة لإصلاحات!

صورة
السياسات المنضبطة هي التي تسير وفقاً لإطار قانونيّ، ولا يمكن للزعيم، أو الزعماء، أو من يشتركون فيها التصرف وفقاً لأهوائهم، أو رغباتهم الشخصيّة، بل هنالك قوانين ضابطة تحكم أفعالهم وتصريحاتهم، وحتّى ممتلكاتهم الخاصّة. في العراق اليوم هنالك حكومة – بغض النظر عن   شرعيّتها- يفترض أن تكون - بموجب الدستور- الأداة   التنفيذيّة للسياسات الداخليّة والخارجيّة، وعليه لا يحقّ لأيّ طرف غير مخوّل من الحكومة أن يتصرّف وفقاً لرغباته حتّى لو كانت تصرّفاته تحت مظلّة (تصحيح الأخطاء، أو تغيير المنكر). باب الإصلاح لا يمكن أن يكون مُشرعاً لكلّ من يمتلك القوّة غير الرسميّة، لأنّ من يريد (الإصلاح) انطلاقاً من القوّة التي يمتلكها سيفتح أبواباً للخراب والدمار والضياع، لأنّها ليست ضمن إطار الدولة والقانون، بل هي – في الغالب- تصبّ في قوالب المصالح الخاصّة والحزبيّة، حتّى لو كانت بشعارات (إصلاحيّة). من المؤكّد أنّنا جميعاً نعمل لتحصيل الغايات النبيلة، وتحجيم غير النبيلة منها، ويفترض أن يظهر دور الحكومة - وبتنسيق رسميّ وشعبيّ- في تطبيق الآليّات الداعمة لبلوغ تلك الغايات، وإلا فالبلاد – أيّ بلاد- ستذهب لل

أقلام وقوانين!

صورة
بعيداً عن الكلمات المتكرّرة والمتحجّرة التي تُقال عند الحديث عن حرّيّة الصحافة في بعض الدول الشموليّة فإنّنا نلحظ اليوم أنّ مفهوم الصحافة قد تغيّر، وربّما يمكن القول إنّ الصحافة أصبحت في متناول الجميع دون أن تختصّ بها فئة معيّنة من الناس، وهم الصحفيّون، أو الإعلاميّون. بالأمس كانت الصحافة مهنة ورسالة فئة محدّدة، أو نخبة من المثقّفين، أو العاملين في قطاع الصحافة والإعلام، وهذه النخبة تحمّلت – وما تزال-   الكثير من المصاعب في سبيل أداء مهمّتها الإنسانيّة المتعلّقة بالإنسان، والنبات، والحيوان، والحياة والموت، والأمل والضياع، والسلام والحرب، والفضاء والبحار والصحراء والغابات والأنفاق، ودهاليز الحياة المضيئة والمظلمة. الصحفيّون يسهرون الليالي، وينحتّون أعمارهم لتقديم الأجمل والأروع من الكلام والصور والتحقيقات وكأنّهم نذروا أرواحهم كشموع تحترق لنقل الحقيقة ولو على حساب حياتهم وراحتهم وسلامتهم ! بالأمس كان الناس يترقّبون الصحف الورقيّة ومحطّات الراديو ليطّلعوا على آخر أخبار الكون، وربّما كان لتلك الساعات، أو اللحظات لذّة مميّزة لكنّها ضاعت في معترك تطوّر وسائل الاتصال التي مزجت حيا

آفات وآفات عراقية!

صورة
منذ بداية شهر نيسان/ أبريل الماضي يواصل مقتدى الصدر، زعيم التيّار الصدري، نشر سلسلة تغريدات على صفحته في "تويتر" حدّد فيها بعض الآفات الاجتماعيّة والأخلاقيّة في العراق. الصدر تحدث حتّى الآن عن أكثر من (16) آفة، وأكّد أنّ" العراق أصبح ينافس على المستويات الأولى بشأن مشاهدة الأفلام الإباحيّة، وابتزاز النساء العفيفات، وإغراء النساء للرجال والعكس، وانتشار الغيبة والنميمة، والحكم المتعجّل، والتسقيط، والأخبار الكاذبة، والشتائم، وانتشار الطائفيّة والصدامات العشائريّة، والمخدّرات، وتهديد المرضى للأطباء، والغشّ في المدارس، والرشوة، واستعمال الشعائر الدينيّة لكسب المال والتعدّي على الآخرين" وغيرها من الآفات الواضحة في العراق! وبعيداً عن التعليق على تغريدات الصدر التي هي في الغالب صحيحة، ودقيقة، تبرز أمامنا عدّة تساؤلات كبيرة ومهمّة، ومنها: -         منْ الذي تسبّب بهذا الاندثار لهيبة الدولة والقانون في بلاد كتب فيها أوّل قوانين الأرض؟ -         منْ الذي أوجد هذه الآفات المهلكة في المجتمع بعد العام 2003 رغم سيطرة الأحزاب الدينيّة على الحكم؟ -         هل هذه الآ