المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٨

وعود حكومة بغداد للنازحين ذهبت أدراج الرياح

صورة
قبل أربعة أيام انطلقت الحملات الدعائية للانتخابات البرلمانية العراقية المرتقبة في 12 مايس/ مايو المقبل، وهي الانتخابات الرابعة بعد العام 2003، والثانية بعد الانسحاب الأمريكي المزعوم من العراق. الفترة التي سبقت الانتخابات كانت مليئة بالوعود الحكومية، والتهديدات "النارية" للكثير من "القوى المعارضة" لها من داخل العملية السياسية، وكانت القضية بينهما تتعلق بالناخبين النازحين، حيث وعد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بإعادة كافة النازحين إلى مدنهم قبل إجراء الانتخابات القادمة، فيما هددت الأطراف المشاركة في العملية السياسية باحتمالية القاطعة في حال عدم عودة النازحين لمناطقهم. وفي الثاني والعشرين من كانون الأول/ يناير الماضي، تعهد العبادي خلال لقائه بمساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية (ميروسلاف ينشا) بالعمل" على تهيئة الظروف المناسبة لتشجيع عودة مئات الآلاف من النازحين إلى مناطقهم قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية المقبلة". والواقع أن هذه الوعود لم تجد طريقها للتنفيذ، وإنما كانت مجرد ضغوط من قبل التحالف الوطني الشيعي على شركائهم

مدارس خاصة لأبناء المناطق العراقية المنكوبة!

صورة
لا شك أن ذكر عالم الطفولة يقودنا للحديث عن البراءة واللهو البريء والقلوب النقية العامرة بالحب والأمل والحلم بغد مشرق جميل؛ لأن الطفولة تمثل المرحلة الأجمل والأنقى والأروع من مراحل النمو البشري. وفي عالمنا " المُتحضر" يُقاس رقي الأمم بمدى الاهتمام بالأطفال على اعتبار أنهم رجال المستقبل، وهم في ذات الوقت الكائن الأضعف في المجتمع. النظم والقوانين الإنسانية والدولية لم تغفل جانب الاهتمام بالأطفال، وقدر صدرت العديد من القوانين الدولية والإقليمية المشجعة للاهتمام بالأطفال، ومنها (الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل) ، التي كتبت بعناية فائقة، بهدف بيان ضرورة تقديم الأفضل لهذه الشريحة الضعيفة والبريئة والمهمة، ومما جاء في اتفاقية حقوق الطفل ، التي اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ٤٤/٢٥ المؤرخ في ٢٠ تشرين الثاني/ نوفمبر ١٩٨٩ " أن الأمم المتحدة قد أعلنت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن للطفولة الحق في رعاية ومساعدة خاصتين، واقتناعاً منها بأن الأسرة، باعتبارها الوحدة الأساسية للمجتمع والبيئة الطبيعية لنمو ورفاهية جميع أفرادها

حينما تفقد الإحصائيات قيمتها!

صورة
من أصعب المراحل التي تواجه الإنسانية أن تفقد الأرقام والإحصائيات قيمتها، ولم يعد لها تأثير في مجمل ردود أفعال الضمائر السياسية والإنسانية، وتصير المنظمات والدول والحكومات – في هذه المرحلة- لا تفرق بين الواحد والمليون، وبين الأبيض والأسود، وبين الحق والباطل، والصحيح والخطأ، وربما هذه المرحلة هي بداية النهاية للضمير الإنساني! الاستخفاف بإحصائيات قتل الناس وتهجيرهم وترويعهم، وإجبارهم على المضي في دروب الضياع والشتات، تعد من أهبط صور التعايش الحضاري بين الشعوب والأمم، لأن الإنسان في هذه المعادلة الظالمة أصبح أرخص الكائنات، ولا يوجد أي اعتبار لقيمته، وهذه صفحة مظلمة من تاريخ الحضارات المؤيدة لهذا الظلم! إن دخول الضمير الإنساني في غيبوبة كبرى، هو الذي يجعل دائرة الظلم والدمار والأحقاد تستمر بالدوران وكأنها هي الأصح، وكأن القتل والخراب والتهجير هو الأصل، وأن والأمان والسلام والبناء هو الشاذ! في مثل هذه الأيام قبل (15) عاماً أتمت الولايات المتحدة احتلالها لمدن العراق من أقصاه إلى أقصاه، وطويت من يومها مرحلة سيادة الدولة في بلاد الرافدين، وغابت العديد من المفاهيم، ومنها هيبة القانون

المخدرات في العراق بعد عقد ونصف من الاحتلال

صورة
المخدرات في العراق بعد عقد ونصف من الاحتلال د. جاسم الشمري – العراق الأشهر القليلة التي سبقت مرحلة الاحتلال الأمريكي للعراق كانت متميزة في أنها شاملة لكل صور المؤامرات التي يمكن أن تخطر على الفكر البشري الشرير، وفي طياتها العديد من صور المخدرات الآكلة لعقول العراقيين. والمخدرات التي غزت العراق لم تكن فقط تلك المادة الدوائية المعروفة للجميع وإنما هي مخدرات من نوع خاص بالعراقيين، ومن بينها المخدرات الفكرية والعقائدية والاقتصادية الوهمية التي نشرت بين العراقيين أوهاماً مفادها أنهم سيجعلون بغداد أجمل من طوكيو وباريس، وأن العراق سيكون تجربة نموذجية في الشرق الأوسط. وبعيداً عن انواع المخدرات الفكرية نحاول اليوم تسليط الضوء على آفة المخدرات التي غزت العراق بعد العام 2003، في حين كانت بلاد الرافدين تعد في بداية السبعينات من الدول الخالية من المخدرات ذلك لأن الدولة بكافة مؤسساتها المدنية والأمنية والمجتمع بكافة طبقاته تفهموا أنها السم القاتل الذي يدمر الأخلاق والقيم والمبادئ فضلاً عن صحة الإنسان ودوره في البناء والعطاء، ولذلك ساهم الجميع في إيقاف هذا الداء القاتل، وكانت النتيجة إ

إحصاءات متناقضة بشأن أعداد متحدي الإعاقة العراقيين

صورة
الحديث عن المواطنين متحدي الإعاقة في العراق ليس فقط لتسليط الضوء على معاناة هذه الطبقة المسحوقة من المواطنين، وإنما هو حديث للكشف عن جيل ضُرب في أحلامه، وضاع حاضره ومستقبله، وضاعت معهم أحلام وطموحات عوائلهم، أو من ارتبطوا بهم نتيجة الإهمال الرسمي لهم. معاناة متحدي الإعاقة العراقيين، تشمل الجوانب الحياتية والفيزيائية (عدم ملاءمة وسائط النقل للمعاقين في العراق) والصحية والاجتماعية والإنسانية والعلمية والاقتصادية وربما القانونية في ظل عدم وجود رعاية قانونية فاعلة لحمايتهم أو تحصيل حقوقهم. ويمكن إرجاع أسباب انتشار الإعاقة بين العراقيين إلى أهم الأسباب الآتية: 1. حرب احتلال العراق. 2. التفجيرات بمختلف أنواعها. 3. عمليات الاغتيال الفاشلة. 4. الحروب الداخلية ضد المدنيين بحجة مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". 5. مخلفات الحروب على مختلف أنواعها، وبالذات الألغام منها. عند سعي الباحث أو الكاتب لمعرفة أو متابعة أعداد متحدي الإعاقة من المصادر الرسمية نجد أن هنالك إحصاءات غير دقيقة، - وربما - متناقضة، والتناقض أو التضارب في الإحصاءات ليس ضمن المعدل

ميثاق الشرف الانتخابي في العراق

صورة
حدثني نائب عراقي سابق– ومرشح حالياً لمجلس النواب- قبل أسبوعين تقريباً أن المال السياسي هو الفيصل في الانتخابات العراقية السابقة والمقبلة، وصناديق الانتخابات مجرد ديكور مضاف لإكمال سيناريو الديمقراطية في البلد. ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية في العراق في 12 من شهر أيار المقبل، بدأ الحديث هنا وهناك عن احتمالات كبيرة لتزوير الانتخابات تماماً كما حصل في الانتخابات الماضية، وهذه القضية صارت من المسلمات لدى الناخب العراقي ولهذا – ربما – سعت بعض القوى الفاعلة في الساحة السياسية العراقية لتزيين التزوير، أو لإيهام الناخب أنهم حريصون على الشفافية ونزاهة الانتخابات. وقبل يومين، تم التوقيع على ميثاق الشرف الانتخابي، والذي وقع عليه قادة الكتل والقوى السياسية برعاية الأمم المتحدة، وتضمنت مسودة الميثاق (24) بنداً تحكم خلالها الانتخابات التشريعية المقبلة. ومن أهم بنود ميثاق الشرف الانتخابي: " الإيمان باحترام وتعزيز حقوق الجميع الديمقراطية في التنافس الشريف والحر، وتكافؤ الفرص لجميع المرشحين وأعضاء الأحزاب السياسية المتنافسة، وإدانة أي خطاب طائفي أو عرقي، والعمل على تبني الخطاب المعت