المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٣

حكاية منظّمات المجتمع المدنيّ العراقيّة!

صورة
  تنوّعت الظواهر السياسيّة والثقافيّة والمجتمعيّة في العراق بعد مرحلة "الديمقراطيّة المشوّهة" التي جاءت بها أمريكا للعراقيّين في العام 2003. وقد تكون من أبرزها ظاهرة انتشار آلاف منظّمات المجتمع المدنيّ (الحقيقيّة والوهميّة) على اعتبار أنّها نتاج توأميّ وتكميليّ للديمقراطيّة، وتعمل على بيان الحالات الإيجابيّة، ورصد الحالات السلبيّة في الأداء الحكوميّ والبرلمانيّ. ولا يُنكر الدور المهمّ الذي لعبته بعض تلك المنظّمات في تقديم الخدمات والتوعية السياسيّة والحقوقيّة للعراقيّين ولكنّ، هذه المنظّمات الجيّدة محصورة العدد فيما تُشير الإحصائيات غير الرسميّة إلى وجود أكثر من ستة آلاف منظّمة مدنيّة عراقيّة، وغالبيّتها عليها علامات استفهام خطيرة ومعقّدة! ولا أدري هل هذه الأعداد الضخمة ظاهرة إيجابيّة أم سلبيّة؟ وقد نُظِّم عمل منظّمات المجتمع المدنيّ العراقيّة في إطار قانون المنظّمات غير الحكوميّة رقم (12) لسنة 2010 ، والذي أقرّه مجلس النوّاب استناداً إلى المادّة (73) من الدستور. ويهدف القانون إلى تعزيز دور منظّمات المجتمع المدنيّ ودعمها وتطويرها والحفاظ على استقلاليّتها! وقد عَرّ

بيع الوَهْم وضرورة زراعة الأمل في العراق!

صورة
  تتجدّد تجارة بيع الوَهْم في دنيا الناس تماما مثلما يتجدّد شروق الشمس على أرجاء الكرة الأرضيّة كلّ صباح. وتتنوّع صور تجارة الوَهْم بين الأوْهام الملموسة والخياليّة، والخرافيّة السياسيّة (وحتّى الدينيّة) بالنسبة للذين يُحرّفون الدين عن منابعه الصافية! والوَهْم المقصود ليس وَهْم السحرة والدجّالين والمشعوذين المعلوم، ولكن هو دَجَل الذين يُوهمون الناس أنّهم من الأنقياء الأصفياء العاملين المخلصين، وهُم في الحقيقة من الملوّثين المكدّرين البطّالين الخدّاعين! ومن هنا نجد أنّ انتشار أفكار الفريق المُتآمر البائع للوَهْم يتوجّب بالمقابل أن يعمل المخلصون على استنهاض هِمم المواطنين والسعي لتأهليهم للوصول إلى مرحلة إعادة بناء الوطن والإنسان واستعادة ما فُقِد ونُهِب ودُمّر من ثروات وخبرات وتقاليد صافية! وكلامنا لا يعني أنّ الواقع مليء بالورود والزهور، والحقيقة لقد بلغت أوضاع العراق السياسيّة والاقتصاديّة والصحّيّة وغيرها لدركات متدنّية ومرعبة بعد عقدين من (الاحتلال والتغيير). وقد أ فاد البنك الدوليّ، في السابع من نيسان/ أبريل 2023 بأنّ نموّ العراق الاقتصاديّ يتّجه نحو الانخفاض في ظلّ تضخّم اقتصادات