المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٨

نقطة الانهيار في العراق

صورة
القضاء هو البوابة الفعلية القادرة على بسط العدل والإنصاف والشعور بالانتماء للوطن، وعدم التخلي عنه؛ لأن العدل كما يُقال "أساس المُلك"، ولهذا الدولة التي تنتشر في ربوعها العدالة تجدها دولة منتجة" وتتباهى بوفرة الخيرات في ربوعها والأمن والسلام في أرجائها، والعكس صحيح تماماً. ومن هذه المنطلقات المتفق عليها بين العقلاء رأينا عالم الاجتماع المتقدم ابن خلدون (عبد الرحمن بن محمد بن محمد، توفي 808 هـ) يؤكد في مقدمته أنّ "القتل أيضاً مفسد للنّوع، وأنّ الظّلم مؤذن بخراب العمران المفضي لفساد النّوع". ومن هذه المنطلقات القانونية والمنطقية والعقلانية، نجد أن الدول المعتبرة لا تُجامل في قضايا القتل والسرقة والاغتصاب، وغيرها من الجرائم التي تؤدي لتآكل البلدان، وتسعى تلك الدول لتطبيق العدالة على الجميع، دون النظر إلى مكانة الجاني الاجتماعية أو السياسية. وقبل يومين، أكد متحدث باسم نظام المؤسسات الإصلاحية الإسبانية، أن" إناكي أوردانغارن، زوج الأميرة كريسيتنا، شقيقة الملك فيليبي السادس، دخل إلى سجن بريفا، في مدينة أفالي". وقبل أسبوع تقريباً، أصدرت

الحشد الشعبي العراقي وفرضية العداء مع الأمريكان

صورة
في هجوم جوي أو صاروخي غير معلن، ولم يعرف الطرف المنفذ له حتى الساعة، وفي منطقة لا يمكن لغير قوات التحالف الدولي الاقتراب منها، عند الحدود السورية - العراقية في محيط منطقة البو كمال أقصى شرق دير الزور، قتل أكثر من (50) عنصراً من عناصر الحشد الشعبي العراقي، وعناصر حزب الله اللبناني، وعسكريين من جيش النظام السوري. الضربة وقعت في منطقة البو كمال – تقع البو كمال في ريف محافظة دير الزور، شرقي سوريا، وعلى بعد 8 كم من الحدود مع العراق- وهي منطقة تمتاز بوجود قواعد ومعسكرات لقوات التحالف الدولي فيها. مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أكد ارتفاع حصيلة القتلى من 38 إلى 52 مقاتلا مواليا للنظام، بينهم عراقيين، جراء الضربة التي قال إنها استهدفت رتلاً عسكرياً خلال توقفه عند نقطة لقوات النظام وحلفائها في بلدة الهري في محافظة دير الزور (شرق)، وأن الطائرات مجهولة ولا نعرف هويتها"، لكن وسائل الإعلام الرسمية السورية اتهمت "التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، بشن الضربة الليلية". في المقابل، قال المتحدث باسم التحالف، شون ريان، إنه" سمع عن هذه التقارير، نافي

فضيحة ديمقراطية في العراق!

صورة
بعد أن انتهت الانتخابات البرلمانية العراقية الكبرى في الساحتين العسكرية والمدنية، بدأ مارثون الاتهامات بالتزوير مع أولى (بشائر) نتائج الانتخابات، مما جعل غالبية المتابعين للشأن العراقي من الإعلاميين والمحليين السياسيين وغيرهم يميلوا لفرضية أن نتائج الانتخابات ستتأخر على الرغم من تأكيدات المفوضية على سرعة إظهارها مع وجود أجهزة العد والفرز الالكترونية التي كلفت العراق أكثر من مائة مليار دولار! الاتهامات كانت واضحة وعلنية، في البداية كانت من الأطراف التي تتوقع الخسارة وبعدها كانت من القوى والشخصيات الخاسرة، وجميعهم أكدوا وقوع عمليات تزوير منظمة جرت داخل العراق وخارجه، وللتاريخ ينبغي أن نذكر أن مرشح جبهة تركمانية في كركوك حسن توران أول من وقف بوضوح ضد التزوير في الانتخابات البرلمانية، وقد أصدرت مفوضية الانتخابات قراراً "بتغريمه بمبلغ 50 مليون دينار بسبب التحريض ضد المفوضية والتشهير المخالف لقواعد السلوك ". ثم توالت بعد ذلك الأصوات الخاسرة والمتضررة بالصراخ والنعيق على نتائج الانتخابات! مقابل الطرف الخاسر الهائج لاحظنا أن الأطراف الفائزة حاولت تعويم القضية والاتجاه نح