الأقليات دُرر العراق وكُنوزه!
التنوع العرقي والديني والمذهبي في العراق هو جزء من الفسيفساء التي تميزت بها بلاد وادي الرافدين منذ مئات السنين، وربما هذا التنوع من أسرار ارتباط العقول والقلوب ببلاد ما بين النهرين، بلاد التعايش والتلاحم الإنساني دون النظر للأديان أو القوميات أو الكثافة السكانية. في العراق تتفاوت النسب السكانية لمكونات المجتمع المتنوعة، فهنالك مكونات كبيرة - وهم في الغالب من العرب والكرد المسلمين- وهنالك مكونات يطلق عليهم مصطلح "الأقليات"- ومنهم التركمان والكلدانيون والآشوريون واليزيدية والصابئة المندائية وغيرهم- ونحن لا نحبذ استخدام مصطلح "الأقليات" لأنهم في الواقع ليسوا "أقلية"، بل نحن "أقلية" بدونهم، وهم أكثرية بنا، ولا نريد الخوض في هذا التمايز العددي لأننا تعايشنا مع كافة هذه المكونات بحب وسلام ووئام وكرم وتسامح وصدق وطيبة منذ مئات السنين دون النظر لأعدادهم. ونحن هنا لن نتحدث عن الموقف من العملية السياسية، أو السياسات التي ناصرت طائفة ضد أخرى، أو بعض المواقف "غير البريئة" التي اتخذها طرف ما خلال مراحل الفتن المتعددة في العراق، بل نتحدث عن