الابتزاز السياسيّ والإلكترونيّ في العراق!
يُمكن تعريف الابتزاز، ببساطة، بأنّه محاولة للضغط بالقوّة أو الإكراه على شخص ما للحصول على مكاسب ماليّة أو إداريّة أو جسديّة غير قانونيّة أو غير أخلاقيّة مقابل السكوت والتغاضي عن أمر غير قانونيّ أو غير أخلاقيّ ارتكبه الطرف المَضغُوط عليه. وهنالك العديد من أنواع الابتزاز في العراق ومنها الابتزاز السياسيّ والأمنيّ والعسكريّ والشعبيّ والإداريّ والوظيفيّ والجنسيّ وغيرها. وبرز الابتزاز السياسيّ بعد الاحتلال مباشرة، وظهر الابتزاز الإلكترونيّ بقوّة خلال السنوات الخمس الأخيرة! وتطوّر الابتزاز السياسيّ، بوضوح، بين كبار السياسيّين الذين يحاولون أن يوقعوا خصومهم بمطبّات إداريّة وماليّة وأخلاقيّة، ليضغطوا عليهم بموجبها! وتتنوّع صور الابتزاز السياسيّ بين التهديدات المبطّنة والعلنيّة، التي تتضمّن التهديد بنشر تسريبات صوتيّة وفيديويّة للمُسْتَهدَفين، ومحادثاتهم وصورهم ووثائقهم غير السليمة، أو ممارستهم لعمليّات ابتزاز ورشوة، وربّما حتّى التهديد بالاختطاف والقتل وغيرها من المعاول المُتغلغلة في أركان الدولة، والهادفة لضرب الخصوم ولإبعاد المنافسين عن المناصب المهمّة (الاستثماريّة)! وأثبتت التج