تجربة انقلابيّة عراقيّة صدريّة لساعات!
جمعتنا الأقدار قبل أيّام مع عَلَم من أعلام العراق والعالمين العربيّ والإسلاميّ، وخلال الطريق لمحاضرته سألني عن توقّعي للتوقيت المُرتقَب لنهاية المأساة العراقيّة! وبعد أن أعطيت مقدّمة تفصيليّة مختصرة للأوضاع السياسيّة والأمنيّة، وأكّدت بأنّ العراق بعد ثورة تشرين ليس العراق قبله، ذكرت أهمّ جزئيّة في حوارنا وهي: إذا استمرّت وتيرة التناحر بين القوى السياسيّة الحاكمة (وبالذات بين مقتدى الصدر ونوري المالكي) بسبب تاريخ الخلافات الطويل بين الرجلين، وأبرزها التسريبات الصوتيّة المنسوبة للمالكي والمُضادّة للصدر، ومع تنامي الغضب الشعبيّ، أتوقّع حدوث تغيير حقيقي ما بين ستّة أشهر إلى سنة كحدّ أعلى، وقد تكون مرحلة التبديل مليئة بالرعب والدم بين القوى المالكة للسلاح. وتتناحر غالبيّة القوى المُمثّلة للبيت الشيعيّ في الميدان السياسيّ منذ عشرة أشهر تقريبا لحسم ملفّ شخصيّة رئيس الوزراء القادم، ولكنّها لم توفّق في مهمّتها، ولهذا، وفجأة وبدون مقدّمات، دخل العراق خلال الأيّام الماضية مرحلة الغموض التامّ، ولا أحد يُمكنه تحديد ماذا يحتوي النفق السياسيّ الدامس الظلام! وقد رصدنا كيف أنّ البلاد انقلبت ر