مكافحة التدخين السياسي
الإنسان كما يقرر العلماء مكون من مادة وروح، فأما المادة وهي الجسم البشري، يستمد قوته مما يتناوله الإنسان من طعام وشراب، وعلاج- أغلب أمراضه- يكون بوسائل مادية، ومنها الأدوية والعمليات الجراحية وغيرها من سبل العلاج المتوفرة في دنيا الطب اليوم. أما الجانب الروحي للإنسان فيتم تغذيته عبر الأديان والإيمان، وكذلك الابتعاد عن كل الأسباب الداعية للألم الروحي، ومنها الاضطهاد والظلم، والكذب والاستخفاف بعقول الناس، وانتشار الجريمة، وامتهان بشرية الإنسان، وذلك بكثرة القتل لأتفه الأسباب. العراقيون بعد عام 2003، عانوا من التدمير الجسدي؛ عبر التفجيرات اليومية والاغتيالات المنظمة، والجريمة الرسمية، والاعتقالات اللاقانونية، أما في الجانب الروحي فقد عانى المجتمع العراقي من الكبت والظلم والاضطهاد، وتغييب الكفاءات واحتقارها، ومن عملية سياسية، لا تقيم وزناً للمواطن، بل ولا تنتمي – في غالبها- للعراق أصلاً. ومجلس النواب في كل بلدان العالم، هدفه سن القوانين الهادفة لخير البلاد، ولسعادة المواطنين ولاحترام إنسانيتهم، وحقوقهم، ومجلس النواب الحالي في بغداد، لا يعرف ماذا يقدم للعراقيين، فوجد ا