المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١١

صورة قاتمة للواقع الاجتماعي العراقي

صورة
  الحروب -في غالبها- لا تأتي بخير للشعوب، وهذا ما حدثنا به التاريخ والواقع والمنطق، إلا تلك الحروب التي تهدف إلى إعادة الحقوق لأصحابها، فتلك حروب مقدسة، وليست عبثية. ومن المؤكد أن الحروب فيها طرف معتد، وطرف معتدى عليه، أو ظالم ومظلوم، وكذلك فإن انعكاسات تلك الحروب على المدنيين لا تقل خطوة من ضررها على العسكريين؛ لأن الترابط بين ارض المعركة وجوانب الحياة الأخرى هو ترابط مصيري، فالجبهة العسكرية هي الحصن للجبهة الداخلية، والجبهة الداخلية هي الرافد الاستراتيجي للجبهة العسكرية.والحروب والاحتلال لها انعكاسات مدمرة على البنية الاقتصادية والخدمية والإستراتيجية والاجتماعية لكل بلد ابتلي بمثل هذه الآفات. والعراق بعد عام 2003، تحمل تبعات الاحتلال، في العديد من الجوانب، إلا أن هنالك بعض المآسي غير الظاهرة للإعلام، أو على السطح، ومنها المشاكل الاجتماعية، وما ترتب على حالة الحرب والاحتلال من مشاكل، أدت إلى نتائج خطيرة في تركيبة المجتمع العراقي.وقبل أسبوع تقريباً ذكرت دراسة خاصة قامت بها وزارة حقوق الإنسان الحكومية، ونشرتها صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أن العنف المنزلي كان عاملا في زيادة حالات ال

خيمة (هاو) موقف مشرف في زمن الصمت والخنوع

صورة
أمرنا المولى سبحانه وتعالى بالإنصاف حتى مع الذين لا تربطنا بهم روابط العرق والدين، بل حتى مع الذين لا نحبهم، حيث قال سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)، هذه هي حقيقة الإنصاف في أمة الإسلام، فهي أمة مثالية تحب الخير والسلام والطمأنينة لكل الناس، على عكس ما يحاول بعض أعدائها الترويج عنها عبر الكثير من الافتراءات والأكاذيب.ما وقع في العراق قبل وبعد عام 2003، وضع القاصي والداني على المحك شعوباً وأفراداً؛ لأن الموقف من احتلال بلاد الرافدين قضية حساسة ولا تقبل المجاملة، أو التسويف والمماطلة، وكان الموقف الشعبي في عموم المعمورة في حالة غليان، وأغلب المواقف الرسمية في العالم كانت مع، أو ضد احتلال العراق، ولم تكن هنالك مواقف على الحياد إلا القليل الذي لا يذكر.غالبية ساسة العراق اليوم من رجال العملية السياسية السقيمة جاؤوا مع المحتل، بل هم الذين شجعوه على تدمير العراق وتخريبه، وقتل

جاهزية الشرطة العراقية.. متى تكتمل؟

صورة
فلول النظام السابق، الإرهابيون القتلة، أعداء الديمقراطية، المجرمون، الظلاميون، هذه الحجج الجاهزة السقيمة وغيرها، يرددها أغلب رجال العملية السياسية، في حالة وقوع أي خلل أمني، أو إداري، أو خدمي في بلاد الرافدين، التي لا يعرف أهلها الاستقرار والأمان. تفجيرات يومية، قتلى، وجرحى، وبالنتيجة الملايين من المهجّرين، وكل هؤلاء من عموم الشعب؛ لأنّ الشعب العراقي اليوم قُسِّم إلى طبقتين، الطبقة الأولى: هي طبقة "النُبلاء"، وأقصد بها معظم رجال العملية السياسية، أما الطبقة الثانية: فهي تشمل عموم الشعب، وهم ضحايا التفجيرات الإجرامية التي هي في حقيقتها تصفيات سياسية، والفاتورة مدفوعة مسبقاً من الدم العراقي المسفوح. أكثر من ثمان سنوات مضت على تسلّم هؤلاء "الساسة" لزمام الأمور في بغداد، وواقع البلاد يشهد بفشلهم في ترتيب البيت العراقي؛ لأنّهم منشغلون بمصالحهم الحزبية والطائفية والعرقية والشخصية، وليذهب سكان الطبقة الثانية (عموم العراقيين) إلى الجحيم. في هذه الأيام يعود الجدل من جديد حول مدى "جاهزية" الأجهزة الأمنية الحكومية لاستلام الملف الأمني، وذلك مع قرب رحيل بعض قوا

المسرح العراقي ودوره في التغيير المرتقب

صورة
كان الكاتب المسرحي الروسي "الكسندر نيقولاييفتش أستروفسكي"، (ت 1886)، يعتقد جازماً أن المسرح القومي يشكّل أحد دلائل بلوغ الأمة سنّ الرشد؛ لأنه يعرف أهمية رسالة المسرح وأثرها في الجمهور المتلقي. وفن المسرح، كما يُعرفه أهل الاختصاص، هو أحد فروع فنون الأداء، أو التمثيل الذي يُجسد، أو يُترجم قصة من القصص. والفن المسرحي قديم قدم الحضارة الإنسانية، وهو على أنواع منه: المسرح التراجيدي، والكوميدي، والتجريبي، والرمزي، والملحمي، والتعبيري، ولكل نوع من هذه الأنواع الإطار الفني الذي ينبغي أن يكون عليه. وكان للمسرح الهادف على مرِّ العصور الدور الفعّال في تكوين ثقافة الشعوب وبنائها، وهو من الأدوات المهمة للتغيير في الحياة الإنسانية، والفن حقيقة على أنماط، منه ما هو ساقط ومبتذل، ومنه ما هو راق ومتنور، ولا شك أن كلامنا هنا عن الفن الهادف، بغض النظر عن الأسلوب الذي اتُخِذ للوصول الى الهدف سواء أكان كوميديا، أم تراجيدياً، أم غيره من الأساليب. والفن العراقي بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003، انفلق إلى قسمين: الأول رضي لنفسه أن يسير في ركب الاحتلال وأعوانه، وهؤلاء يمثلون القلة القليلة من فناني ال

القانون الدولي الإنساني وتطبيقاته في العراق

صورة
يذكر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان انه" لكل فرد حق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه" فيما يبين العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بان" الحق في الحياة ملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمي هذا الحق، ولا يجوز حرمان احد من حياته تعسفاً". يقسم العلماء القانون إلى قانون دولي أنساني وقانون دولي انسانوي، والفرق بينهما، بعضهما يرى أن هذين القانونين لا فرق بينهما، بينما في الحقيقة أن القانون الدولي الإنساني هو القانون الذي يتم الاستعانة به في ظروف الحرب والظروف اللا سلم، فيما يستخدم القانون الانسانوي في الظروف الطبيعية أو حالة السلم. والعراق يغيب عنه اليوم القانون الإنساني والانسانوي، وبالمقابل يسعى قادة المنطقة الخضراء لتجميل صورتهم عبر المشاركة في المؤتمرات المتعلقة بحقوق الإنسان، وهذه الأيام يستمر وفد وزارة حقوق الإنسان العراقية بحضور أعمال الدورة الاعتيادية الثامنة عشر لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة للفترة من 12- 30 أيلول 2011 في جنيف، وقد دارت أعمال الجلسة المنعقدة بتاريخ 19 أيلول 2011 حول التقارير المقدمة من قبل الفرق العاملة المعنية عن كل من اليمن وليبي