صورة قاتمة للواقع الاجتماعي العراقي
الحروب -في غالبها- لا تأتي بخير للشعوب، وهذا ما حدثنا به التاريخ والواقع والمنطق، إلا تلك الحروب التي تهدف إلى إعادة الحقوق لأصحابها، فتلك حروب مقدسة، وليست عبثية. ومن المؤكد أن الحروب فيها طرف معتد، وطرف معتدى عليه، أو ظالم ومظلوم، وكذلك فإن انعكاسات تلك الحروب على المدنيين لا تقل خطوة من ضررها على العسكريين؛ لأن الترابط بين ارض المعركة وجوانب الحياة الأخرى هو ترابط مصيري، فالجبهة العسكرية هي الحصن للجبهة الداخلية، والجبهة الداخلية هي الرافد الاستراتيجي للجبهة العسكرية.والحروب والاحتلال لها انعكاسات مدمرة على البنية الاقتصادية والخدمية والإستراتيجية والاجتماعية لكل بلد ابتلي بمثل هذه الآفات. والعراق بعد عام 2003، تحمل تبعات الاحتلال، في العديد من الجوانب، إلا أن هنالك بعض المآسي غير الظاهرة للإعلام، أو على السطح، ومنها المشاكل الاجتماعية، وما ترتب على حالة الحرب والاحتلال من مشاكل، أدت إلى نتائج خطيرة في تركيبة المجتمع العراقي.وقبل أسبوع تقريباً ذكرت دراسة خاصة قامت بها وزارة حقوق الإنسان الحكومية، ونشرتها صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أن العنف المنزلي كان عاملا في زيادة حالات ال