المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢٣

عيد العراقيّين و(المَهْدِيّ المُنْتَظَر) والألغاز السياسيّة!

صورة
  تؤكّد كتب الأثر أنّ عيد الفطر هو يوم الجائزة والسعادة والتسامح، وهي أيّام أكل وشرب وذكر لله، وهذا يؤكّد أنّ الدين الإسلاميّ الحنيف يقرّر بأنّ الإنسان يأخذ نصيبه من الدنيا الفانية تماما مثلما يسعى للفوز بالآخرة الباقية. ومع حلول عيد الفطر المبارك تستمرّ في العراق ألغاز السياسة والديمقراطيّة، ومنذ أكثر من عقدين ونحن في مواجهة فعّاليّات غامضة من الأطراف المشاركة أو المقاطعة للملعب السياسيّ وكأنّهم تقاسموا الأدوار فيما بينهم، ولهذا تتواصل معاناة غالبيّة العراقيّين بسبب البَلْبلة السياسيّة والركود والجفاف الحياتيّ والوطنيّ. وحينما تُوصف الحياة بالجفاف وتتقلّب في الخيال مئات الصور السلبيّة المليئة بالمعاني المُخيفة والذكريات المُمِيتة والأُحْجيّات الغريبة فهذا يعني أنّ العيد (السعيد) سيمرّ كمرور بقيّة الأيّام! وهنالك في العراق، منذ سنوات، حالة مزج كبيرة بين إسقاطات السياسة والدين على حياة الناس وبالذات في المناسبات التي يفترض أنّها محطّات ورديّة وصافية ومنمّقة ومقامات فرح وسعادة ومنها الأعياد الدينيّة! ومع ترتيبات العراقيّين للاحتفال بالعيد برزت أمامهم جُملة من الألغاز السياسيّة والمجتمعيّ

العراقيّون وكِذْبَات نيسان والتناحر المُرتقب!

صورة
  تعارف بعض الناس على التخطيط للمقالب القوّية والهزيلة وبثّ ال كِذْبات المتنوّعة في الأوّل من نيسان/ أبريل من كلّ عام تماشيا مع العرف السائد في غالبيّة دول العالم فيما يُعرف بكِذْبة نيسان، أو (سَمَكَةُ أَبريل) ! وكان المجتمع العراقيّ في مراحل سابقة مِن بين المجتمعات الكارهة للكذب والتحايل والغشّ والخداع والتزوير والتلاعب اللفظيّ، ولكنّ هذه الأخلاق (السوداء) بدأت تدبّ في حياة العراقيّين شيئا فشيئا، ووصلت لمراحل سامّة صارت معها كِذبة نيسان مجرّد مزحة خفيفة! وقد عَرف المجتمع العراقيّ كِذْبة نيسان قبل العام 2003 وكانت في الغالب عبارة عن مقالب (ثقيلة وقاسية) بين المعارف والأصدقاء سعيا منهم لكسر طوق الروتين والهموم المُركّبة التي تلفّ حياتهم! وقد امتازت تلك الكِذبات بثقل الدم بل والصدمة الكبيرة كونها تحمل أخبارا مُخيفة وصادمة، ومنها قولهم: إنّ والدك توفّي بعد أن صدمته سيارة قبل قليل، أو إنّ بيتكم احترق، أو إنّ والدتك في الطوارئ وغيرها من المقالب المزعجة وكأنّ الواقع المُرعب المُعاش انعكس على عموم الفكر المجتمعيّ حينها، وصارت (الكِذْبات البيضاء السخيفة) جزءًا من حياة الناس ومنها كِذبة نيسان!