عيد العراقيّين و(المَهْدِيّ المُنْتَظَر) والألغاز السياسيّة!
تؤكّد كتب الأثر أنّ عيد الفطر هو يوم الجائزة والسعادة والتسامح، وهي أيّام أكل وشرب وذكر لله، وهذا يؤكّد أنّ الدين الإسلاميّ الحنيف يقرّر بأنّ الإنسان يأخذ نصيبه من الدنيا الفانية تماما مثلما يسعى للفوز بالآخرة الباقية. ومع حلول عيد الفطر المبارك تستمرّ في العراق ألغاز السياسة والديمقراطيّة، ومنذ أكثر من عقدين ونحن في مواجهة فعّاليّات غامضة من الأطراف المشاركة أو المقاطعة للملعب السياسيّ وكأنّهم تقاسموا الأدوار فيما بينهم، ولهذا تتواصل معاناة غالبيّة العراقيّين بسبب البَلْبلة السياسيّة والركود والجفاف الحياتيّ والوطنيّ. وحينما تُوصف الحياة بالجفاف وتتقلّب في الخيال مئات الصور السلبيّة المليئة بالمعاني المُخيفة والذكريات المُمِيتة والأُحْجيّات الغريبة فهذا يعني أنّ العيد (السعيد) سيمرّ كمرور بقيّة الأيّام! وهنالك في العراق، منذ سنوات، حالة مزج كبيرة بين إسقاطات السياسة والدين على حياة الناس وبالذات في المناسبات التي يفترض أنّها محطّات ورديّة وصافية ومنمّقة ومقامات فرح وسعادة ومنها الأعياد الدينيّة! ومع ترتيبات العراقيّين للاحتفال بالعيد برزت أمامهم جُملة من الألغاز السياسيّة والمجتمعيّ