العراق... انقلابات حكوميّة موسميّة واغتيالات منظّمة!
اتّفق العقلاء والحكماء على أنّ القيادة فنّ اتّخاذ القرار، ومن أبرز صفات القائد الناجح والحكومة الذكيّة إقرار القرارات الدقيقة المُتوافقة مع الموقف والزمان والمكان! ولقد تكاثرت في العراق، وبعشوائيّة، الفعّاليات والأعراف الهادفة لتضليل الجماهير ونشر الدعاية ( Propaganda )، ولقد كانت القرارات العديدة والفوريّة والماحيّة لمناصب شخصيّات أمنيّة وسياسيّة سابقة من أبرز الأساليب الدعائيّة والأعراف الحكوميّة بعد العام 2003! وخلال الجلسة الأولى لحكومة محمد شياع السوداني أصدرت جملة قرارات أُعدت، ربّما، حتّى قبل أداء السوداني لليمين الدستوريّ! وطالت القرارات مستشار الأمن القوميّ نعيم مهدي، ورئيس المخابرات (القاضي) رائد جوحي، وأمين بغداد عمار موسى، والمستشار السياسيّ لرئيس الحكومة مشرق عباس، وإلغاء كافّة قرارات حكومة مصطفى الكاظمي منذ الثامن من تشرين الأوّل/ أكتوبر 2021 والمتعلّقة بالأوامر الديوانيّة والتعيينات والتكليفات لرؤساء الدوائر غير المرتبطة بوزارة والدرجات الخاصّة! فما الغاية من تلك التغييرات المناصبيّة الجوهريّة الدقيقة؟ وهل تهدف لنشر الأمن والسلام ودفع الناس للحلم والعمل والإنجاز، أم هي