المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢٢

العراق... انقلابات حكوميّة موسميّة واغتيالات منظّمة!

صورة
  اتّفق العقلاء والحكماء على أنّ القيادة فنّ اتّخاذ القرار، ومن أبرز صفات القائد الناجح والحكومة الذكيّة إقرار القرارات الدقيقة المُتوافقة مع الموقف والزمان والمكان! ولقد تكاثرت في العراق، وبعشوائيّة، الفعّاليات والأعراف الهادفة لتضليل الجماهير ونشر الدعاية ( Propaganda )، ولقد كانت القرارات العديدة والفوريّة والماحيّة لمناصب شخصيّات أمنيّة وسياسيّة سابقة من أبرز الأساليب الدعائيّة والأعراف الحكوميّة بعد العام 2003! وخلال الجلسة الأولى لحكومة محمد شياع السوداني أصدرت جملة قرارات أُعدت، ربّما، حتّى قبل أداء السوداني لليمين الدستوريّ! وطالت القرارات مستشار الأمن القوميّ نعيم مهدي، ورئيس المخابرات (القاضي) رائد جوحي، وأمين بغداد عمار موسى، والمستشار السياسيّ لرئيس الحكومة مشرق عباس، وإلغاء كافّة قرارات حكومة مصطفى الكاظمي منذ الثامن من تشرين الأوّل/ أكتوبر 2021 والمتعلّقة بالأوامر الديوانيّة والتعيينات والتكليفات لرؤساء الدوائر غير المرتبطة بوزارة والدرجات الخاصّة! فما الغاية من تلك التغييرات المناصبيّة الجوهريّة الدقيقة؟ وهل تهدف لنشر الأمن والسلام ودفع الناس للحلم والعمل والإنجاز، أم هي

غربة العراقيّين... الدور المفقود والتجاهل الرسميّ!

صورة
  تختلف البواعث الحقيقية للغربة (الهجرة) عن الأوطان التي رافقت الإنسان منذ القدم، وهي مرحلة إنسانيّة قاسية تختلف دوافعها بحسب الظروف المجتمعيّة والحياتيّة، ومنها الدوافع السياسيّة والدينيّة والفكريّة والمعاشيّة وغيرها. والغربة لا تكون، غالبا، في الظروف الطبيعيّة ولهذا يَضطرّ بعض الناس في أزمنة الخراب السياسيّ والأمنيّ والثقافيّ والمعاشيّ للهروب من بلدانهم نحو المجهول، وبالمحصّلة يَجِد الإنسان نفسه وسط بيئة غريبة تختلف بعاداتها وتقاليدها ولغاتها عن بيئته السابقة، ومع ذلك يَتوجّب عليه، وهو المُضطرّ، أن يتأقلم مع حياته الجديدة شاء أم أبى! وتتنوّع مُوجبات غربة العراقيّين التي بدأت بعد غزو الكويت والحصار الدوليّ (1990)، ولكنّ هجرتهم الأكبر كانت بعد الاحتلال الأمريكيّ في العام 2003، ومن أبرز أسبابها فوضى الحكم والقتل العشوائيّ والمنظّم والتهجير والاتّهامات الكيديّة! وتنقسم هجرة العراقيّين إلى نوعين، النوع الأوّل، الأكثر: هجرة لا إرادية وإجباريّة، وكانت بشكل واضح إلى الأردن وسوريا وتركيا ومنها لجميع قارّات العالم، وقد توزّع العراقيّون بأكثر من (80) دولة! والنوع الثاني، الأقلّ: وهي الهجرة الإر