واقعة خطيرة تختصر حكاية الأمن في العراق!
تستند الدول القوية بموجب الدراسات والتخطيطات العلميّة الدقيقة على أعمدة ثابتة للحافظ على كيانها، ويعتبر الأمن والقضاء والتعليم أهمّ تلك الأعمدة ! وهذه الأركان الأساسيّة تحفظ أمن الوطن والناس وتجعلهم يشعرون بالعدالة المانعة للظلم، فيما يسعى التعليم لبناء عقول المواطنين وحاضرهم ومستقبلهم، وأيّ خلل في واحدة منها سيؤدّي، قطعا، إلى الانهيار التدريجيّ للدولة! وحينما نحاول المفاضلة بين هذه الأسّس المتلاحمة يمكن تقديم الأمن على القضاء والانتهاء بالتعليم، وهذا يعني أنّ الأمن هو الركن الركين لاستمرار الحياة في كلّ بقعة في العالم. وأثبتت التجارب أنّه حيثما وجد الخلل في ركن الأمن، دون السعي لمعالجته، تبدأ مرحلة تآكل الدولة وضياعها. وقد لاحظنا أنّ الحالة العراقيّة منذ العام 2003 تعاني من إشكاليّات أمنيّة خطيرة، وأنّ القوى الشريرة، وغالبيّتها متّهمة بجرائم قتل وسلب وتهجير، تَسرح وتَمرح في أرجاء البلاد. وحدّثني صديق وزميل سابق في الدراسة الإعدادية ببغداد أنّ العصابات المنفلتة قتلت عمّه (صديقنا) الضابط برتبة رائد في الجيش العراقيّ السابق، وهم يعرفون الأشخاص الذين نفّذوا الجريمة أمام أعينهم، وقدّموا
تعليقات
إرسال تعليق