توضيح السفارة العراقية على مقال جاسم الشمري




سفارة جمهورية العراق/ عمان

اعتاد السيد جاسم الشمري الكتابة باتجاه واحد، واعتاد أن يسند جميع كتاباته إلى مغالطات كبيرة، معتمداً أسلوب التناسي في طرح الحقائق، تعايشاً مع الأجواء الخاصة التي يعيشها وتعادي التغيير الذي حصل في العراق بعد 2003، وربما يحركه شوقه وحنينه الى الحديد والنار الذي يشير إليه في مقاله الذي نُشر في جريدة السبيل الغراء بتاريخ 28 تموز الجاري، تحت عنوان: «السوريون في قلوب العراقيين». فلم يحدثنا عن نوع الحديد والنار الذي يتكلم عنه، وهناك اليوم عشرات الأحزاب في العراق وعشرات الصحف الخاصة وعشرات الفضائيات وعشرات منظمات المجتمع المدني وعشرات المنظمات الخاصة بحقوق الإنسان التي تبدي ملاحظاتها في أدق تفاصيل العراق الجديد، وخاصة ملاحظاتها حول الديمقراطية الناشئة ومستوى الحريات في البلاد، وحرية الرأي والتعبير، وقد يخرج النقد في بعض الأحيان عن أطره الأخلاقية والاجتماعية، وربما ما زال العقل الباطن للسيد الشمري يرفض التغيير الذي حصل في العراق، ويعتقد أن الشعب العراقي ما زالت أعينه مشدودة إلى قناة حكومية واحدة يشاهد ما تعرض، وصحيفة رسمية واحدة، يقرأ ما تكتب، وحزب واحد يسيطر على كل نواحي الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وربما انطبقت على الشعب العراقي آنذاك الآية الكريمة: (صم بكم عمي فهم لا يرجعون) (البقرة:18)؛ لأن كل من كان يسمع أو يتكلم أو يبصر فهو جاسوس أو متآمر ويكون مصيره معروف جيداً لدى السيد الشمري، ولجميع العراقيين وغير العراقيين.

ثم يحدثنا السيد الشمري عن أكثر من خمسة ملايين عراقي ما زالوا مشردين خارج العراق، ومن باب الموضوعية والأمانة العلمية كان يجب الإشارة إلى مصدر هذه الإحصائية، فهل مصدرها الـ(UNGCR)، أو أي منظمة أخرى معترف بها؟

ونسأل هنا: هل هذا العدد يشمل الملايين التي فرت من العراق بعد احتلال الكويت، وما تلاها من بشاعة وقتل وحصارٍ قاسٍ ما زالت آثاره شاخصة إلى يومنا هذا وستستمر لعشرات السنين، أم أن السيد الشمري لا تهمه الأرقام فيطلق الأحكام جزافاً؟ فليس هناك مشكلة إذا كانت هناك زيادة مليونين أو ثلاثة ملايين، ولكن المهم أن يُنشر المقال بغض النظر عن المغالطات الواردة فيه؛ لأنه موجه إلى جهات يريد النيل منها بشتى الوسائل والطرق، وربما ينطلق السيد الشمري من المثل العراقي الشائق إذا كان يعرفه «ضرب الي بغيرك مثل شلل بالتبن»، فيحلو له ما يقول لأنه ضرب بالغير، وهذا ما تعودنا عليه من السيد الشمري.

ثم نعود إلى موضوع اللاجئين السوريين، ونود الإشارة إلى أن الشقيقة سوريا تمر بأوقات عصيبة تداخلت فيها أوراق الإرهاب والمعارضة للنظام، وكثرت فيها التدخلات الخارجية. إلا أن المهم هنا أن السيد الشمري يعتبر استدراك الحكومة العراقية قرارها الخاص باستقبال الأشقاء السوريين مثلبةً على النظام السياسي الجديد، لكننا نوجه عناية السيد الشمري إلى أن كل الدول المتحضرة والأنظمة التي تحسب حساب لشعبها ولرأيها العام ربما تستدرك الكثير من القرارات المصيرية، ولكن يبدو أن السيد الشمري ما زال يعيش في جو الأنظمة الدكتاتورية التي تأخذها العزة بالإثم، وتصر على قراراتها حتى لو كانت قرارات كارثية، وقد عشنا وعاش السيد الشمري معنا تبعات مثل تلك القرارات الكارثية التي دمرت البلاد والعباد.

وربما يتابع السيد الشمري أن دولا أخرى في المنطقة استدركت قراراتها أيضاً وألغت موضوع الكفيل، أي أصبح لزاماً على الأشقاء السوريين التواجد في مكانات أو معسكرات لجوء محددة تكون خاضعة للرقابة والسيطرة، حتى لو كان هناك من يكفلهم داخل البلد، وربما يعلم السيد الشمري تداخلات المشكلة الأمنية في العراق، ومستوى وحجم العمليات الإرهابية ونوعيتها التي نُفذت خلال الأيام الماضية. إلا إذا كان السيد الشمري يعتبر هذه العمليات نوعاً من أنواع المقاومة الشريفة.

يعلم السيد الشمري أن العراق يعاني من مشكلة أمنية، وربما الحس الأمني للسيد الشمري جعله يعتبر أن وضع الأشقاء السوريين في المدارس وحراستهم، إنما يعني اضطهادهم، ولكننا نعتقد أن ذلك إجراءً أمنياً ربما اتخذته جميع الدول التي تتعرض لمثل هذه الحالات من اللجوء، من ناحية التدقيق في وثائق القادمين وغيرها من الإجراءات التي تتخذها جميع الدول في مثل هذه الحالات، وربما تكون المدارس أفضل من المخيمات التي تتعرض لمختلف التقلبات الطبيعية، وخاصة حرارة الصيف اللاهبة.

فضلاً عن ذلك، فإن أكثر من عشرة آلاف لاجئ دخلوا إقليم كردستان، وقد تم استقبالهم بمنتهى الاحترام والتقدير. ونؤكد أن الأشقاء السوريين في قلوب العراقيين.

وليعلم السيد الشمري أنه ليس من أخلاقنا أن نضرب بالغير، ولكننا ندافع عن ديمقراطيتنا الفتية.

مع فائق احترامنا وتقديرنا

سفارة جمهورية العراق/ عمان

تعليقات

  1. يبدو أن موظف السفارة الجبان الذي تجاهل عمداً عدم ذكر اسمه يحاول أن يلمع صورته أمام من يرأسه في السفارة التابعة للمنطقة الخضراء كي لا يعيدوه إلى العراق تحت حجة أن بقائه خارج العراق للدفاع عن الديمقراطية الزائفة أمر مهم خصوصاً وأن العملية السياسية وصلت إلى مفترق طرق خطير جداً هذه الأيام. بل أني مستعد للقسم أن الجبان في ما يسمى بالسفارة العراقية سيكون من أشد الباكين وحتى اللطامين لو طلب منه العودة إلى عراقهم الجديد. نعم الجديد على العراقيين قبل غيرهم.

    بأسلوب متميع وسمج اعتقاداً من موظف السفرة بأن الناس ستتقبل كذبه المفرط بدبلوماسية الرد في خاتمته، هي صفة ملازمة لكلاب حزب الدعوة والعملية السياسية يحاول الموظف الجبان أن يشخصن الرد على مقال السيد الشمري الذي دائماً وأبداً ينير الطريق للعراقيين ويتناول ما يتجنبه الكثيرون وذلك لإيمانه بقضيته التي أصبحت قضية العراقيين بكل ألوانهم وان تمايزوا.

    الموظف الجبان يطلب من السيد الشمري بأن يثبت أن عدد العراقيين في المهجر تجاوز الخمس ملايين اعتقاداً منه أن هذا مفتاح لإحراج السيد الشمري ولكن ما على الموظف الجبان إلا أن يبحث عن دراسة مؤسسة لانست البريطانية، وحيث كان معظم كلاب العملية السياسية ينتظرون معونات المخابرات البريطانية، ليقرأها ويعرف حقيقة اللاجئين العراقيين ونزيد على الرقم الذي تفضل به السيد الشمري مشكوراً ونقول من بريطانيا بأن عدد العراقيين المسجلين على الفيس بك وحده وخارج العراق يتجاوز عددهم ٤ ونصف مليون عراقي بناء على تقرير نشرته ال بي بي سي قبل ٧ اشهر وفي النظام الصحي البريطاني وحده هناك ٢٥ ألف طبيب عراقي وإذا خروجو من بريطانيا سيتأثر النظام الصحي فيها لحين المجيء ببدائل. الجالية العراقية في بريطانيا وحدها تجاوز ٧٥٠ ألف عراقي نعم ثلاثة أرباع المليون بناء على إحصائيات الداخلية البريطانية المعروفة بال"هوم اوفس" ويخرج علينا أفاق من السفارة اللاعراقية في عمان ليقول هذا الأحمق بأن العدد مبالغ فيه؟؟ أي كذب هذا أيها الدجالين، لو كان لكم ذرة من المهنية والعلمية في عملكم لبحثتم في الأمر قبل كتابة الرد هذا لكنك اجهل من أن تبحث يا موظف السفارة، لكن صياغتك للرد فضحت الغطاء. هو النيل من السيد الشمري ومحاولة تحسين صورتك أمام مديرك أولا وأما الشعب السوري الذي يدمره سيدكم الأكبر نوري المالكي بدعم النظام الطاغية في سوريا بكل ما أوتى من أموال العراق ووقود الدبابات والمجندين وتحت أعلام الطائفية الفارسية التي سممتم بها العراق.

    أيها الموظف الجبان المجهول انك لست برجل لأنك تخفي اسمك عن الناس لماذا تخاف ذكر اسمك الست دولة وعلم ؟ لكنك في قرارة نفسك وفي أعماق بحار النفاق الذي يغرق نظامكم الفاسد فيه تعلم علم اليقين أن الوقت لرحيلكم قد أزف وكلما اقتربت النار أمسيتم في رعب، ولم يتبقى إلا القليل القليل وساعة التغيير في العراق قادمة لا محالة، ومن الجنوب قبل الوسط وإن غداً ليس ببعيد.

    نعم قد وضعتم نساء وـطفال سوريا الذين ترتعدون منهم في المدارس ولكن ليس حرصاً عليهم بل لأنكم لستم مستعدين للحالة من الأصل وليست عندكم مستلزمات اللاجئين من الأصل فلم توفروها للعراقيين قبلهم، وفاقد الشيء لا يعطيه وأقول لك باختصار لماذا وضعتموهم في المدارس، السبب أن المدارس فارغة من طلابها يا أبله، لأن العلم ليس من أوليات دولتكم الفاشلة .

    الدولة السابقة وبغض النظر عن تهورها والتي تحاول الساق السيد الشمري بها كعادتكم لمن ينتقدكم على الغالب، هي من علمتك الكتابة والقراءة يا جاهل، ومحت الأمية في العراق، والتي تعود من أوسع الأبواب في عهدهم البائد قريباً تنهش عقول العراقيين. أيها الموظف المجهول في السفارة انظر إلى نفسك بالمرآة وردد ما أنا بفاعل من أجل أطفالي والعراق ؟ هل أضل أنافق ؟ أم ابني للمستقبل القادم ولأبنائي في أن أقول الصدق ولا أقول سواه؟

    وليعذنا الجميع لأننا لا نجامل في أمر العراق وأيتامه وأرامله وهذا الرد هو ما يستحقه هذا الموظف الجبان في السفارة.
    لأنه يهين العراقيين بكذبه والكذاب يجب أن يوبخ كي يحترم نفسه ويحترمه الناس بعد أن يتخلص من مرضه.

    احمد المحمود موقع شباب العراق للإحصاء
    موقع له الشرف في أن تقاريره أقالت وزيرين وكشفت عن ما يزيد عن ٨٩ شركة وهمية في العراق الجديد
    وألف تحية للمقاومة العراقية البطلة التي قريباً ستدوس على رؤوس الكذابين في حزب الدعوة والفاشيين من أكراد السفارات العراقية

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العراقيّون وكِذْبَات نيسان والتناحر المُرتقب!

واقعة خطيرة تختصر حكاية الأمن في العراق!

حكاية منظّمات المجتمع المدنيّ العراقيّة!