ثورة شعبية للقضاء على المفسدين في العراق 2


استعرضنا في الجزء الأول من هذا المقال بعضاً من التعليقات التي كتبها رجال من جنوب العراق بخصوص تدهور الأوضاع الخدمية والأمنية في البلاد، وسأكمل هنا بقية التعليقات التي ذكرتها سابقاً، حيث جاء في التعليق الثامن من أحمد – البصرة" الأوضاع في البصرة متردية جداً، 50 درجة مئوية، وانقطاع مستمر للتيار الكهربائي، ونحن نعيش على مئات المليارات، ولم نحصل على شيء غير الوعود الكاذبة".

التعليق التاسع من ابن العراق - ثورة الكهرباء" التاريخ ينقل عن أمم ثارت من اجل لقمة العيش، وأخرى ثارت لكرامتها، وانتم أيها العراقيون مطالبون اليوم أن تثورا جميعكم من الشمال إلى الجنوب ضد من يسخر منكم ولسبع سنين مضت يضحكون علينا، وعلى عقولنا، ويستهينون بنا، وكأن الكهرباء أصبحت علامة ترف. 

الكهرباء ليست ترفا بل هي اشد حاجة من رغيف الخبز، هي عنوان حضارات الشعوب، وهؤلاء يريدون أن يبقى العراق في آخر قائمة الكون".

التعليق العاشر من الشيخ فلاح السعدي - أرض العراق الحزينة" ما قام به أبناء البصرة في الحقيقة إنه غاية القول ( ما ضاع حق وراءه مطالب ) ومن هنا لا بد على جميع المحافظات في العراق أن تقوم بمثل ما قاموا به أهالي البصرة الكرام... أين مصادر الطاقة التي تمثل أكبر مصادر في الشرق الأوسط... في بقية دول العالم إذا أرتفع سعر الطابع البريدي سنتا يقوم الشعب بالمظاهرات... ولذلك فهذا القيام يعتبر الخطوة الأولي نحو دخول الشعب العراقي ضمن الدول التي يقوم شعبها بالمطالبة العلنية بحقوقه التي تسرق".

التعليق الحادي عشر من أبو عباس الشويلي – العراق، " أخطر شي في الموضوع إطلاق النار على المتظاهرين، هي الدكتاتورية بعينها من أعطاه الحق ليطلق النار، نعم أسلوب الداخلية والدفاع أساليب دكتاتورية، انتفاضة الكهرباء ستنطلق من البصرة وستعم العراق، والخروج على الطغاة الجدد ويلك يا وزير الكهرباء، ومن أتى بك سيقاضيكم الشعب أمام الله عند مليك مقتدر".

التعليق الأخير من احمد النجر - الديوانية-العراق" للأسف إحنا "نحن"العراقيين حينما نتناقش وندعو نبقى ننتقد ونشتم الحكومة ونلعن أمريكا والمسؤولين والظالمين .. لكن حينما يصل الأمر إلى صناديق الاقتراع نتردد وننتخب نفس السراق والقتلة والمنافقين...والأدهى إنا نسكت على الظلم الذي يصيبنا.."ما أصابكم من سوء فبما كسبت أيديكم".

هذه بعض التعليقات التي عبرت عن الغضب الشعبي في جنوب العراق ضد الذين لبسوا ثوب الوطنية لتحقيق أهدافهم الحزبية الضيقة، بينما يعاني أهلنا من العراقيين من أقصاه إلى أقصاه من تشريد وتجويع وإهمال متعمد.

لقد كشفت الأيام زيف المحاولات التي أريد منها ترويض أهلنا في الجنوب، وما هي إلا أيام حتى نسمع ونرى ثورة تعم العراق من الشمال إلى الجنوب، وليس في الجنوب فقط؛ للقضاء على الاحتلال والخونة والعملاء، لان شعبنا لا يرضى بالضيم ولا يقبل بالظالمين، وان غدا لناظره لقريب؟!!

وصدق الشاعر العراقي الحر عبد الرزاق عبد الواحد إذ يقول:ـ

يا جـُرحَ بَغـداد.. تـَدري أنـَّني تـَعِبٌ
وأ نتَ نـَصلٌ بـِقـلـبي جـِدُّ مَســنـُون ِ
عـُدْ بي إليها، وَحَدِّثْ عن مروءَتـِها
ولا تـُحـاولْ على الأوجاع ِتـَطميـني
خـُذ ْني إلى كلِّ دارٍ هـُدِّمَتْ، وَدَم ٍ
فيهـا جـَرى، وَفـَم ٍحـُرٍّ يـُنـاديـني
يَصيحُ بي أيـُّهـا الـبـاكي على دَمِنا
أوصِلْ صَداكَ إلى هـذي الـمَلايين ِ
وقـُلْ لـَهـا لـَمْلـِمي قـَتلاكِ واتـَّحِدي
على دِماكِ اتـِّحـادَ السـِّين ِوالشـِّين ِ
مِن يـَوم ِكانَ العـِراقُ الحُرُّ يَغمُرُهُم
حـُبـَّا ً إلى أن أتى مَوجُ الشـَّعـانين ِ!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

واقعة خطيرة تختصر حكاية الأمن في العراق!

حكاية منظّمات المجتمع المدنيّ العراقيّة!

من ذكريات معركة الفلوجة الاولى