العراقيون والعيد والبراميل المتفجرة
العيد هو يوم الجائزة ويوم الفرح والاجتماع بالأهل والوطن والأحباب، وهو مناسبة لتنقية القلوب من الأدران الشيطانية والأحقاد الدونية، التي لا تنفع المجتمع الإنساني إلا بمزيد من الانقسام والتشرذم. ورمضان، هو مضمار العمل من أجل الوصول ليوم الفرحة الكبرى، يوم العيد، وهو مناسبة للتصالح ونشر الحب والتسامح، والسلم والسلام؛ وهذا من أهم القيم المباركة في هذا الشهر الفضيل؛ وعليه، فإنه من الصعوبة بمكان تفهم هذا الحقد على المدنيين العزل في شهر رمضان، وفي أوقات السحور والفطور تحديداً، وهذا ما نراه اليوم - وبوضوح - في المشهدين السوري والعراقي. العراقيون في رمضان - وخصوصاً في مدن الفلوجة والكرمة والقائم وتكريت والموصل والمقدادية في ديالى- تعودوا على الإرهاب الحكومي في هذا الشهر الفضيل؛ حيث إن قوات النظام الإجرامية تلقي حمم الموت على العوائل الآمنة في ساعات السحور والفطور؛ وهذا مؤشر خطير على انسلاخ هذه القوات وقادتها من كافة القيم والأعراف الإنسانية والسماوية والأرضية؛ وإلا فلا يمكن تصور قتل النساء والأطفال في هذه الأوقات المباركة! في الثامن عشر من الشهر الحالي، قالت الأمم المتحدة إن" (5