المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٧

قمة الإنقاذ من الإرهاب!

صورة
تنطلق بعد يومين أعمال الدورة الثامنة والعشرين للقمة العربية في العاصمة الأردنية عمان في ظل أجواء مليئة بالضبابية والغيوم والدماء وصرخات المظلومين في العديد من الدول العربية ومنها العراق وسوريا واليمن وليبيا وفلسطين وغيرها. انعقاد القمة في المملكة الأردنية الهاشمية له دلالات كبيرة حيث إن الأردن من الدول الفاعلة في الشرق الأوسط، والآمنة في المنطقة على الرغم من النيران المستعرة والمحيطة بالمملكة من غالبية الجهات، وهذه الخاصية تبعث الأمل على الأقل للحُلم بتخليص دول الجوار المدمرة من آفة الإرهاب والتهميش وانتشار الظلم والقمع. طموحنا في العراق أن نخرج من عنق الزجاجة التي تحيط بالبلاد منذ العام 2003 وحتى اللحظة، ونحن على يقين أن الملف العراقي سيكون حاضراً بقوة في جلسات القمة، وبالذات في ظل استمرار معارك الموصل الانتقامية بحجة محاربة "داعش". الملاحظ في هذه الأيام أنه في الوقت الذي يتواجد فيه وفد وزارة الخارجية العراقية في الأردن لترتيب أوراق عمل المؤتمر ارتكبت في الموصل جرائم بشعة راح ضحيتها أكثر من" 230 مدنياً بريئاً تحت أنقاض منازلهم" بحسب ما ذكرت التلغراف البر

ترامب وذكرى الاحتلال!

صورة
في مثل هذه الأيام قبل أكثر من 14 عاماً، وبعد ساعة ونصف الساعة من انتهاء مهلة الـ48 ساعة التي حددها الرئيس جورج بوش الابن للرئيس العراقي صدام حسين للتنحي عن السلطة وترك البلاد أطلقت الولايات المتحدة الأميركية العنان لبداية مرحلة مظلمة من تاريخ العراق بحجة تخليصه من الدكتاتورية ونشر الديمقراطية. بعد هذه السنوات المريرة حدثت متغيرات كبيرة على المستويين الأميركي والعراقي، فصناديق الاقتراع الأميركية جاءت برئيس اعترف بأن إزالة نظام الحكم في العراق من الأخطاء الكارثية التي ارتكبتها الولايات المتحدة، وأن على العراق دفع مستحقات الحرب التي خاضتها بلاده. وفي منتصف كانون الثاني (يناير) وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء مقابلة مع صحيفتي التايمز البريطانية وبيلد الألمانية قرار غزو العراق عام 2003 بأنه "قد يكون أسوأ قرار اتخذ في تاريخ الولايات المتحدة على الإطلاق"، وأن "كل ذلك ما كان يجب أن يحدث". أما بلاد الرافدين اليوم فانها تعيش اليوم في حيص بيص، فربعها صار من حصة الإقليم الكردي، وربعها الثاني بيد "داعش" ما بين الموصل وكركوك والأنبار وصلاح الدين، والنص

جواهر أصيلة!

صورة
يحتفل العالم في الثامن من آذار (مارس) من كل عام بيوم المرأة العالمي. وهو اليوم الذي يُسلط فيه الضوء على بعض إنجازات النساء الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. ومعروف لدى الحكماء أن المجتمع الكريم هو الذي يضع المرأة في مكانتها اللائقة بها، باعتبار أن إكرامها هو إكرام للقيم والإنسانية الأصيلة. ولهذا يمكن تمييز الأمم المتحضرة عن المتخلفة بدرجة اهتمامها بالقمم السامقة في الحياة؛ النساء. إن أبشع أنواع الظلم هو ذلك الذي يقع على النساء، لأنه ظلم ممزوج بالإجحاف، كون المظلومات هن من ولدن الرجال، وسهرن على نموهم، وصبرن على مشاغبات الصغار والكبار، وقابلن الهموم والمصاعب بابتسامات صادقة من أجل الدفع لاستمرار الأمل. والكثير من النساء في عالمنا العربي يختلفن عن بقية نساء الكون من حيث المصائب والويلات التي لاحقتهن داخل بلادهن وخارجها، ومنهن نساء فلسطين والعراق وسورية وغيرها من الدول المنكوبة في منطقتنا. في يوم المرأة العالمي، كان للمرأة العراقية نصيب بسيط من الفرح والاحتفال بيومها، رغم استحقاقها أن تكون كل أيامها أعياداً، وهي التي عانت -وما تزال- أشد أنواع العذابات النفسية والجسدية جراء ويل

بناء وطن جديد!

صورة
الأموال المهدورة في العراق بعد مرحلة العام 2003 خيالية، ولا يمكن للعقل البشري أن يصدق أن هذه الثروات الطائلة قد نُهبت وأُهدرت وضُيّعت وصارت في خبر كان. وفي نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي قالت منظمة الشفافية الدولية إن "6 من أكثر 10 دول فساداً في العالم عربية؛ وهي: سوريا والعراق والصومال والسودان واليمن وليبيا". ومؤامرة نهب ثروات العراق وهدرها نبه عليها العديد من الشخصيات الوطنية داخل العراق وخارجه، إلا انه في الغالب تذهب أقوالهم أدراج الرياح، وربما وجهت لهم تهم المبالغة والافتراء على الحكومة كما يحاول أنصار الحكومة والإعلام الرسمي تصوير ذلك. حقيقة هدر الأموال العراقية لا يمكن نكرانها حينما تكون من شخصية اقتصادية ومن داخل المطبخ أو الملعب العراقي، وبالتحديد من داخل المنظومة الاقتصادية الأولى في العراق، وهو الخبير الاقتصادي الدكتور سنان الشبيبي محافظ البنك المركزي العراقي السابق. الشبيبي أكد نهاية شباط/ فبراير الماضي أن" رئيس الوزراء السابق وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي تسلم أموالًا أكثر من كل حكام جمهورية العراق مجتمعين من الزعيم عبد الكريم قاسم إلى