الأنبار المعركة الفاصلة
المعارك القاسية المستمرة منذ عدة أشهر في محافظة الأنبار العراقية الغربية بين مقاتلي الجيش الحكومي المدعوم بمليشيات الحشد الشعبي وبين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، نتج عنها - وبوضوح تام - سيطرة تنظيم الدولة على غالبية أراضي المحافظة، وأن التنظيم حتى هذه اللحظة يعزز تواجده في عموم المناطق الغربية العراقية، على الرغم من الضربات الجوية والتحشيدات الحكومية. وقبل الخوض في حيثيات الصعوبات والتعقيدات على أرض المعركة في محافظة الأنبار، المحافظة التي تعد أكبر محافظات العراق مساحة، وهي مدينة سنية تماماً، والتي تتجه هذه الأيام نحو معركة حاسمة، يمكن توضيح الآتي: بعد هزيمة، أو انسحاب عناصر تنظيم الدولة من غالبية مدن محافظة صلاح الدين، بدأنا نسمع - عبر تسريبات رسمية وغير رسمية - أن هنالك خلافاً حول المعركة القادمة، والخلاف نشب بين واشنطن، التي تعطي الأولوية لمعركة الموصل، وبين حكومة بغداد المدعومة إيرانياً، والتي تريد المعركة القادمة في الأنبار. وهنا يمكن بيان الأسباب، التي ربما تجعل حكومة السيد حيدر العبادي تميل لكفة معركة الأنبار على حساب معركة الموصل، ومنها: - قرب الأنبار من ا