المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٣

المالكي يهدد العراقيين ببحر من الدم!

صورة
القيادات الوطنية هي صمام الأمان في مراحل الخوف والرعب، وهي اليد الكريمة، التي تطعم الفقراء والمساكين، وتعطف على الأرامل والأيتام، وتنشر الأمن والأمان في ربوع الوطن، والقيادات الناجحة هي القادرة على لم شتات أبناء الوطن في مراحل الهرج والمرج، وتنشر السلم المجتمعي بين السكان، وإلا ما كان يفترض أن تكون قيادة أصلاً. ونحن العراقيين ابتلينا بعد عام 2003 بسياسيين لا يمكن أن نصف غالبيتهم بأنهم قادة؛ لأنهم، ومنذ أكثر من عشر سنوات لا يعرفون كيف يسيرون الأمور في البلاد، وهم جزء من المشكلة، وليسوا جزءاً من الحل، وهذا ما أثبتته تجربتنا معهم خلال السنوات العشر المريرة الماضية. وقبل أيام وتحديداً في يوم  21/9/2013، توعد رئيس حكومة المنطقة الخضراء نوري المالكي، في كلمة له خلال احتفالية بمناسبة افتتاح التصدير في حقل الغراف النفطي في مدينة الناصرية من يطلق "الفتاوى الضالة المكفرة ممن يرتقون المنابر ببحر من الدم؛ لأنهم يريدون إعادة العراق كما كان أسيراً بيد قوة ضالة"، وهو يقصد بذلك العلماء والشيوخ المستمرون مع الجماهير الغاضبة في المحافظات الست الثائرة، وقال المالكي أيضاً: إن " المطا

تهجير العراقيين في وضح النهار

صورة
التهجير هو إخراج شخص أو مجموعة أشخاص من مدنهم أو أوطانهم بالإكراه، وهو جريمة تُنفذها جهات حكومية رسمية، أو جماعات مسلحة خارجة عن القانون، والتهجير قد يكون داخلياً ضمن حدود الوطن، وقد يكون خارجياً لبلدان أخرى. وللتهجير أسباب متنوعة، أبرزها الاختلاف السياسي، وانعدام الأمن، وسيطرة المليشيات على مجريات الحياة العامة في المدن التي تشهد جرائم التهجير. والعراقيون بعد عام 2003 عانوا من نوعي التهجير، الداخلي والخارجي، والمحصلة هنالك اليوم ملايين المهجرين في داخل البلاد وخارجها. وفي هذه الأيام نشطت من جديد -وبلا هوادة- عمليات التهجير المنظمة في داخل البلاد، وخصوصاً في محافظات البصرة وديالى وذي قار وواسط ومناطق حزام بغداد، في وقت تقف فيه الحكومة موقف المتفرج، بل المتواطئ في هذه الجريمة! وفي يوم 16/9/2013، أكد مجلس صلاح الدين، (170 كم شمال بغداد)، أن المحافظة استقبلت مئة عائلة مهجرة من عشيرة السعدون، التي تقطن قضاء سوق الشيوخ، (35 كم جنوب الناصرية جنوبي العراق)، وناحية الفضلية، ومناطق أخرى من مدينة الناصرية، بعدما أجبرتها المليشيات المدعومة من هذا الطرف السياسي، أو ذاك على ترك مدينتها!

علماء العراق ودورهم في توجيه الجماهير

صورة
العلماء الصادقون العاملون هم الأمل الحقيقي للأمة، وهم بلسم للجراح في زمن الغدر والخيانة، وهم الدرع الحصين للدين والأمة والوطن؛ لأنهم حينما يعملون لا يبتغون إلا مرضاة الباري عز وجل، وهدفهم تحقيق العدل والإنصاف والأمن والأمان لجميع المواطنين بغض النظر عن دينهم ومعتقداتهم؛ لأن ديننا الإسلامي الحنيف، هو دين التعايش والسلم والمحبة والصدق في الظاهر والباطن. المحنة التي يمر فيها العراق منذ احتلاله عام 2003، وحتى الساعة دفع الأخيار من العراقيين من علماء الدين والوجهاء وشيوخ العشائر والإعلاميين والصحفيين وأساتذة الجامعات وغيرهم إلى العمل، كل من موقعه، لتخليص العراق، من هذه الكارثة الإنسانية التي حلت ببلاد الرافدين، وهذا جزء من الواجب الشرعي والوطني وحق من الحقوق المترتبة على الجميع. وقبل أكثر من شهرين تباحث بعض الفضلاء مع الشيخ الدكتور حارث الضاري؛ للعمل من أجل محاولة لم الشمل وتنظيم مؤتمر يضم علماء العراق، وبعد مشاورات مع العديد من العلماء في داخل العراق وخارجه تمت دعوة نخبة من علماء الشريعة، ومنهم: 1)   الأستاذ الدكتور عبد الملك عبد الرحمن السعدي. 2)   الأستاذ الدكتور أحمد

فوبيا العراق تخيم على البيت الأبيض

صورة
تاريخ المقاومات القريب والبعيد أثبت حقيقة مهمة وساطعة كسطوع الشمس، وهي أن مقاومة الاحتلال والظلم والطغيان والدكتاتورية تكون باهظة الثمن، وتدفع الشعوب فاتورتها من حياتها وكرامتها وحريتها ورزقها. الشعوب حينما تُستهدف في أوطانها، وشرفها، وهويتها، فإنها تكون مستعدة لبذل الغالي والرخيص، من أجل الحفاظ على وجودها، وكيانها، وكرامتها، ولن تكون الخسائر الفادحة مانعاً من مواصلة العمل من أجل الاستقلال، والحياة والكرامة والحرية، وهذا بالتحديد ما حدث للعراقيين عام 2003، وما بعدها. العراقيون والمقاومة العراقية وجدوا أنفسهم في مرحلة من مراحل هذا الزمن العجيب أمام آلة حربية متطورة وفتاكة وعملاقة، تهابها حتى الدول المتقدمة، وأعني بذلك جيش الولايات المتحدة الأمريكية، المصنف بأنه الجيش الأول في العالم، وحينما نقارن بين القوتين العراقية والأمريكية، نجد أن الحسابات المنطقية والفكر العسكري ترجحان الطرف الأمريكي على المقاومة العراقية، التي لا تمتلك سوى أسلحة بسيطة تعد أسلحة بدائية قياساً بالترسانة الأمريكية الهائلة والمتطورة، وعلى الرغم من كل هذا الميل الواضح للكفة الأمريكية، فان المقاومة العراقية ح

المالكي بين الانهيار الأمني والبركان السوري

صورة
المشهد العراقي اليوم مليء بالألغام القابلة للانفجار في أية لحظة، فبالإضافة للانهيار الأمني، الذي صار السمة الأبرز في البلاد، هناك المناحرات السياسية المتنامية بين شركاء الأمس، والفشل السياسي الذي يخيم على كافة مرافئ الحياة الاقتصادية والاجتماعية والخدمية، وأيضاً هنالك تداعيات المشهد السوري على عموم الحالة العراقية. الضربة الأمريكية ضد النظام السوري باتت قاب قوسين أو أدنى، وأعتقد أن المشهد العراقي سيعاد تصويره على أرض الشام الحبيبة، وحينها لا ينفع الندم، وكل ذلك بسبب الاجرام الفظيع لطاغية الشام الحاقد بشار الأسد، والذي يتفنن في قتل المدنيين العزل. تداعيات الضربة الأمريكية المحتملة على المنطقة، وخصوصاً على الدول المحاذية لسوريا، ستكون كبيرة وخطيرة في ذات الوقت، حيث إنه لا أحد يستطيع أن يتوقع حجم ردود الفعل السورية، التي ربما ستكون ضمن اطار المثل الشعبي الذي يقول : ( عليّ وعلى أعدائي). ومما لا خلاف فيه بين المتابعين للأوضاع المتسا ر عة في منطقتنا أن من أكثر الدول تأثراً بالمشهد السوري هو العراق، الذي دخل منذ أيام حالة من الانذار المبكر المتزامن مع الضربة المحتملة ضد سوريا،