نعم سأنتخب
اختلفت مواقف الناس بالنسبة للمشاركة في العملية السياسية السقيمة التي فصلها الاحتلال على مقاسات عملائه، والناس في حيرة من أمرهم هل سينتخبون أم لا؟
والإجابة عن هذا السؤال ليست يسيرة كما يتوقع البعض، إلا إنني سأتكلم عن وجهة نظري في الأمر حيث إنني سأنتخب:ـ
1- سأنتخب تراب العراق الصابر الصامد بوجه الاحتلال وعملائه، العصي على دعاة التقسيم الذي عملوا بكل خبث ودهاء سياسي وشيطاني على تقسيم العراق، إلا ان ذرات تراب الرافدين وقفت لهم بالمرصاد، وقادتهم بالنتيجة إلى الحديث عن العراق الواحد والخطابات الوطنية بعدما أرادوا تقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم، ويكون لكركوك وبغداد وضع خاص، بل وصل الأمر إلى ان البعض نادى بجعل البصرة والانبار وغيرها أقاليم منفصلة، وكأنهم يريدون ان يجعلوا من العراق 18 إقليما على عدد محافظاته الصابرة.
2-سأنتخب شهداء العراق الذي رووا بدمائهم الزكية تربة ارض السواد في الفلوجة ، والبصرة، والمطار، وديالى، وفي كل بقعة من ارض العراق الحبيب، وسأقول لهم في ورقة الاقتراع: نحن على العهد باقون، وماضون على ما سرتم عليه، ولن نخذلكم ،وهدفنا هو هدفكم: إما النصر أو الشهادة.
3-سأنتخب كل من قال للمحتل أنت مخرب خبيث، لا يمكنك ان تطعمنا السم بالعسل، وسأقول له: نعم نحن معاً على درب الخلاص من المحتل، ولن نتلاعب بالألفاظ ونقول لقوات التخريب والقتل قوات "صديقة"، ولن نقول لقوات الإجرام والذبح والجثث المجهولة بأنها قوات "تحرير"؟!!
4-سأنتخب كل من أفنى سنوات عمره وراء القضبان في سجون الديمقراطية الزائفة في ظل دولة اللاقانون، من الرجال والنساء، من الذين قالوا للمحتل: أنت ظالم، وممن الذين باعوا الغالي والنفيس من اجل شراء طلقة لضرب مجرمي الاحتلال من القتلة والمخربين الذين لا يحملون في قلوب ذرة من الإنسانية والرحمة.
5-سأنتخب كل من حمل البندقية برجولة وشجاعة من إبطال المقاومة العراقية، الذين قالوا للمحتل إحزم أمتعتك وارحل من بلادنا، فلا مكان لك بيننا، وهم الذين جعلوا الاحتلال يوقع على اتفاقية الهروب من العراق خائبا مدحورا، ولا فخر للساسة في هذا الانجاز، الذين اجبروا المحتل على التوقيع على اتفاقية الهروب من العراق، هم رجال المقاومة العراق البطلة.
6-سأنتخب كل من وقف في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة وقال بكل رجولة ولرجال البيت الأبيض انتم قتلة مجرمون، وعليكم ان ترحلوا، ومعهم أيضا كل من كتب كلمة حق بوجه الجبروت والطغيان الأمريكي، ولم يجعلوا من كتاباتهم وأصواتهم معاول هدم وتخريب وتزوير للتاريخ والحقيقة بل قالوا لا سلام ولا توقف عن الجهاد إلا بالقضاء على الإرهاب الأمريكي في العراق.
إن من سنن الله سبحانه وتعالى في الوجود أن الظلمة مصيرهم إلى زوال، وأن الليل مهما طال لابد أن يتبعه الفجر، وليل الاحتلال مهما طال فسيأتي بعده نهار الحرية والتحرير، وحينها سنحتفل بالعراق الحر الموحد، ونطرد الخونة والعملاء.
Jasemj1967@yahoo.com
تعليقات
إرسال تعليق