جيوش متعددة وبلد محتل!
كثيرة هي القوات الأجنبية المنتشرة حالياً في العراق منذ حزيران الماضي، وحتى الآن، وجميع هذه القوات الأجنبية جاءت لدعم القوات الحكومية في حربها ضد (تنظيم الدولة الإسلامية)، الذي سيطر على الموصل في بداية شهر حزيران الماضي، ثم توالت بعد ذلك هزائم القوات الحكومية في ديالى وصلاح الدين الأنبار، مما أثار مخاوف حلفاء حكومات بغداد من تسارع الأحداث وتشكلها بصورة لم ترد في حساباتهم. آلاف الجنود الأمريكان والإيرانيين، والبريطانيين، والفرنسيين والكنديين، وغيرهم الآن متواجدون على أرض العراق، وهم - كما يقال - في مهام استشارية وتدريبية، وليس لهم علاقة بالأعمال العسكرية الجارية على قدم وساق بين القوات الحكومية المدعومة بمليشيات الحشد الشعبي، ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية " داعش"، وهذا التواجد الأمريكي جاء بعد سيطرة تنظيم " داعش" على الموصل في تموز الماضي. وعلى الرغم من الادعاءات الحكومية والأمريكية والإيرانية وغيرهم بعدم وجود قوات برية لهم على أرض الميدان في بلاد الرافدين، فإن الوقائع أثبتت خلاف هذه الادعاءات، وهنا سنحاول إثبات حقيقة وجود قوات برية قتالية محتلة في العراق الي