اللعب بالنار!
عموم المشهد العراقي اليوم مليء بالألغام، التي صارت تنفجر تباعاً في العديد من المحافظات، هذه الألغام يقف وراءها أطراف إرهابية، ومافيات وزعماء عصابات، وبعض السياسيين، الذين غدروا بوطنهم، والجامع بين كل هؤلاء أنهم لا يفكرون إلا بالقتل والنهب. الآن هنالك مشاريع غريبة وخبيثة تلهب الشارع العراقي، المنفذون لها -لا أقول إنهم جهلة ولا يعرفون ماذا يفعلون- أبداً، هم يعرفون كافة خطواتهم، وهم ينفذون مخططات خبيثة، يراد منها ضرب العراقيين فيما بينهم، مرة باسم الدين، وأخرى باسم المذهب، وثالثة بثوب القوميات وغيرها من الأساليب، التي هي في الحقيقة معاول هدم ودمار للبنى الإنسانية والمجتمعية في بلاد الرافدين. والظاهر -للمتابع للشأن العراقي- أن عام 2015، بدايته لا تبشر بخير، حيث تلوح في الأفق ظاهرة الإرهاب الرسمي والشعبي بامتياز، وحجة هذا الإرهاب مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية؛ ولذلك صرنا نسمع في كل ساعة بمجزرة جديدة، تزهق فيها الأرواح، وتنتهك فيها الأعراض، وتبتز فيها العوائل الآمنة. وقبل خمسة أيام، نفذت مليشيات الحشد الشعبي جريمة جديدة في محافظة ديالى، حيث ارتكبت مذابح في وضح النهار، شملت العديد من القر