معادلة الإرهاب
لا شك أن الاستعانة بالجيوش العربية بين دول العالم العربي قضية لها ايجابياتها، التي لا يمكن تحديدها بسهولة، وهي صورة من صور التكاتف العربي، وبالذات في مرحلة الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية، والحروب مع أعداء الأمة، وأبسط هذه الايجابيات ازدياد الدعم اللوجستي، والخبرات الاستخباراتية بين الدول؛ وبالتالي تنعكس هذه (الإيجابيات) على أرض الواقع؛ لتحقق الأمن والحرية المنضبطة؛ وإشاعة روح الأمة الواحدة بين أبناء الوطن العربي. الأزمة السياسية والأمنية العراقية الحالية دعت بعض الزعامات إلى طرح مبادرات غير مدروسة بدقة؛ لأنها بعيدة عن الواقع؛ ولم تأخذ الوقت الكافي للدراسة والتمحيص، وهي في الغالب دعوات (أمنية ممزوجة بأهداف سياسية غير واضحة)؛ الغاية منها - كما يقال - التشبث بأي شي، حتى لو بحلول غير واقعية، وهو كحال الغريق، الذي يتعلق بالقشة، التي لا وزن لها ولا تأثير؛ لأنه في موقف المصارع للموت؛ وبالتالي هو يريد أن يجد منقذاً له، بغض النظر عن حجمه وقوته الحقيقية، وهذا الكلام لا أقصد به الجيوش العربية؛ وإنما أنا أتحدث عن حال غالبية السياسيين في بغداد. ومن هذه الدعوات ما طرحه رئيس مجلس النوا