حلم أو كابوس (نهاية العراق)!
المؤامرات ضد العراق تحاك اليوم من كل حدب وصوب، والكل يعمل من أجل تخريب وتدمير كيان هذا البلد العملاق، وتمزيق أوصاله، وتشتيت التلاحم الاجتماعي، وتخريب القاعدة الاقتصادية المتينة لبلاد فيها من الخيرات، التي لا يمكن إحصاؤها فوق الأرض وتحتها. اليوم يحاول أعداء العراق وصم الثورة الشعبية بالإرهاب، وكأنهم يريدون أن يجهضوا هذه الانتفاضة؛ بإلباسها ثوب الإرهاب الممزق؛ وهم يحلمون بتجييش العالم ضد دعاة الحرية والمدنيين العزل، الذين لم يجدوا إلا السلاح سبيلاً للتفاهم مع حكومة همشتهم وسفكت دماءهم وانتهكت أعراضهم. الواقع أن ما يجري في بلاد الرافدين، هي ثورة شعبية ضد أفراد الحكومة، وضد المليشيات الإجرامية، التي تعبث بأمن المواطنين، وليست ضد مكون معين، وهي تهدف لتحقيق الأمن والأمان، وإنصاف المظلومين، وتحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية؛ وبناء دولة مدنية حضارية. العالم يترقب المشهد العراقي اليوم بدقة وتوجس، وبعض الصحف العالمية ترى أن(البلاد تسير نحو الهاوية)، وفي هذا الصدد حذرت بعض الصحف من تداعيات الأحداث، ومن ذلك رسالة التحذير للعالم، التي أرسلت عبر غلاف عدد مجلة (التايم) الأمريكي