المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٤

حلم أو كابوس (نهاية العراق)!

صورة
المؤامرات ضد العراق تحاك اليوم من كل حدب وصوب، والكل يعمل من أجل تخريب وتدمير كيان هذا البلد العملاق، وتمزيق أوصاله، وتشتيت التلاحم الاجتماعي، وتخريب القاعدة الاقتصادية المتينة لبلاد فيها من الخيرات، التي لا يمكن إحصاؤها فوق الأرض وتحتها. اليوم يحاول أعداء العراق وصم الثورة الشعبية بالإرهاب، وكأنهم يريدون أن يجهضوا هذه الانتفاضة؛ بإلباسها ثوب الإرهاب الممزق؛ وهم يحلمون بتجييش العالم ضد دعاة الحرية والمدنيين العزل، الذين لم يجدوا إلا السلاح سبيلاً للتفاهم مع حكومة همشتهم وسفكت دماءهم وانتهكت أعراضهم. الواقع أن ما يجري في بلاد الرافدين، هي ثورة شعبية ضد أفراد الحكومة، وضد المليشيات الإجرامية، التي تعبث بأمن المواطنين، وليست ضد مكون معين، وهي تهدف لتحقيق الأمن والأمان، وإنصاف المظلومين، وتحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية؛ وبناء دولة مدنية حضارية. العالم يترقب المشهد العراقي اليوم بدقة وتوجس، وبعض الصحف العالمية ترى أن(البلاد تسير نحو الهاوية)، وفي هذا الصدد حذرت بعض الصحف من تداعيات الأحداث، ومن ذلك رسالة التحذير للعالم، التي أرسلت عبر غلاف عدد مجلة (التايم) الأمريكي

العراق بعد تحرير الموصل، إلى أين؟!

صورة
اليوم، وبعد أن ضربت قوات المالكي المدنيين العزل في الأنبار بكل ما تملك من أسلحة برية وجوية، في حربها المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر، وأيضاً بعد سيطرة أبناء العشائر على مدينة الموصل قبل اكثر من أسبوعين تقريباً، وأجزاء ليست قليلة من صلاح الدين وديالى، فإننا يمكن توقع الآتي للمستقبل في العراق: - الولايات المتحدة الأمريكية التي ادخلت العراق في هذا النفق المظلم؛ ربما ستحاول توجيه ضربات لأبناء العشائر في الموصل، وربما غيرها من المدن بحجة ملاحقة هذا التنظيم أو ذاك. الحقيقة إن هذه الضربات لا يمكن أن تفت في عضد أبناء العشائر؛ لأن العراقيين الذين هزموا أمريكا حينما كانت على الأرض؛ لا أعتقد أنها اليوم قادرة على هزيمتهم وهم متناثرون في مدن وقرى وقصبات العراق. وفي يوم 19/6/2014، وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني إن (الأمر الوحيد الذي استبعده الرئيس هو إرسال قوات قتالية أميركية إلى العراق، لكنه يواصل بحث خيارات أخر). وإذ رفض تحديد الموعد الذي سيتخذ فيه أوباما قراره، شدد كارني على أن( العمل يتواصل لتحديد مختلف الخيارات في شكل أكثر وضوحاً). وذكرت وسائل إعلام أميرك

لماذا انهزم الجيش الحكومي في العراق؟!

صورة
الجيوش القوية هي التي تبنى على أُسس ومبادئ رصينة وقوية، ومنها الاخلاص وحب الوطن والمواطن، والاستعداد للتضحية بالنفس؛ من أجل تلك المبادئ التي آمنت بهم. والجيوش لا يمكن أن يكون لها بصمة على أرض الواقع؛ إلا بالتدريبات المستمرة والقوة العادلة، والحيادية في التعامل مع المواقف المختلفة، التي تهدد أمن وسلامة الوطن والمواطن. حينما احتلت أمريكا العراق عام 2003 عمدت لتفكيك البنية الإدارية والعسكرية والأمنية للدولة ، ولتحقيق ذلك أصدر الحاكم الأمريكي المدني (بول بريمر) قراره الانتقامي بحل الجيش السابق بكافة صنوفه، وهذا جزء من مسلسل المؤامرة التي دبرت ضد العراق، وبمرور الزمن وجدوا أنفسهم مضطرين لبناء مؤسسة عسكرية (جديدة)؛ لحفظ الأمن؛ وبسط القانون في المشهد اليومي، على أن لا يكون عناصر الجيش الجديد من منتسبي الجيش السابق؛ وهذا القرار يمثل نحراً للخبرة العسكرية السابقة. وعليه تم بناء جيش (جديد) بإشراف وتدريب قوات الاحتلال الأمريكية، وهذا الجيش صُرفت عليه ثلث ميزانية العراق منذ 2005 وحتى اليوم، وقوامه أكثر من مليون ونصف مقاتل في مختلف الصنوف العسكرية والأمنية، ورغم ذلك ما زال هشاً وضعيفاً

وحصل ما حذرنا منه: العراق تحت الطوارئ

صورة
في يوم 26/4/2014، كتبت مقالاً على صفحات جريدة السبيل الغراء تحت عنوان ( ماذا لو خسر المالكي الانتخابات؟)، قلت فيه إن المالكي سيفتعل أزمة ما؛ لإعلان حالة الطوارئ والبقاء رئيساً لوزراء العراق لسنوات أخرى، بعيداً عن نتائج الانتخابات الأخيرة، ومما قلته حينها: (( هذه التفاعلات السرية والعلنية، هي جزء من الحوارات الجارية على قدم وساق؛ من أجل إعادة ترشيح المالكي لولاية ثالثة، لكن السيناريو المرعب، الذي – ربما سيقع لا قدر الله - سيبدأ بافتعال أزمة تُحْدثها جهات لها مصلحة في استمرار الأوضاع الحالية السيئة في العراق؛ وربما تكون شرارة هذه الأزمة بضرب مرقد لأحد الأئمة، أو باغتيال شخصية كبيرة؛ تدخل البلاد على إثرها في حالة من الفوضى العارمة؛ ليُلعن بعدها رئيس الحكومة حالة الطوارئ في عموم البلاد، وتلغى نتائج الانتخابات، ويبقى المالكي رئيساً للوزراء، وذلك بموجب: (الأمر التشريعي رقم (1) لسنة 2004)، الذي أصدره اياد علاوي، عندما كان رئيساً للوزراء، وهذا ما يجعله يتمتع بالسلطتين التشريعية والتنفيذية في آن واحد، وهذا القانون ساري المفعول!)). وفي ليلة 10 /6/2014، سيطر أبناء العشائر على مدينة ال

حقيقة ما يجري في الموصل

صورة
في يوم 12/6/2014،  نشرت صحيفة التايمز تحليلاً لكاثرين فيليب تناول سقوط مدينة الموصل بأيدي ثوار العشائر في العراق. وقالت كاتبة المقال إن (الظلم المستشري في الشرق الأوسط، والذي يقام بدعم من إيران والميليشيات الشيعية وصمت غربي هو من قاد للانفجار). إن الانهيار المفاجئ للأمن في محافظة الموصل ثاني أكبر محافظة في العراق (400) كم شمال بغداد؛ ربما يفاجئ بعض المتابعين للشأن العراقي من الخارج؛ بينما نجد أن المتابعين من داخل العراق كانوا يتوقعون هذا الانفجار وهذا التسارع في الأحداث؛ وذلك لأكثر من سبب منها: 1-   ازدياد تهميش الحكومة لقرابة نصف الشعب العراقي على الرغم من بيان موقفهم الرافض لهذا التهميش عبر الاعتصامات السلمية التي استمرت أكثر من عام في محافظات (الأنبار، صلاح الدين، نينوى، ديالى، كركوك، ونصف العاصمة بغداد) وعلى الرغم من ذلك استخدمت الحكومة النيران الشديدة في فض اعتصام الحويجة في شباط 2013 ثم كانت العمليات العسكرية في الأنبار يوم 30/12/2014 الضربة الواضحة للاعتصامات حيث أن الحكومة أحرقت خيم الاعتصام وقتلت أكثر من خمسة مواطنين داخل هذه الخيم. 2-   استم

العراق وإيران والانتخابات البرلمانية

صورة
كما هو معلوم فإن غالبية دول العالم تعيش في محيط جغرافي يجبرها على التعايش مع الآخرين، والعراق تحيطه عدة دول منها إيران، وبين هاتين الدولتين هنالك حدود طويلة تمتد إلى (1458) كلم بدءً من الممر المائي المسمى شط العرب. وعلى مر التاريخ كانت العلاقات العراقية الإيرانية في تأزم وتوتر، ودخل البلدان في صراعات حديثة، وآخرها الحرب العراقية الإيرانية التي انتهت عام 1988، بعد سنوات مريرة من القتل والإرهاب. وبعد الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003، وجدنا التغلغل الإيراني بارزًا في كافة شؤون الحياة العراقية؛ لدرجة أن بعض المتابعين للشأن العراقي كانوا يقولون إن العراق محتل من قبل قوتين الأولى أمريكا، والثانية إيران. وبعد الخروج الأمريكي الرسمي من العراق نهاية عام 2001، وجد العراقيون أنفسهم أمام تغلغل واضح للإيرانيين في كافة مجالات حياتهم السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، بل وحتى الاجتماعية. وهنا سنحاول التقاط بعض المواقف التي تكشف التدخل الإيراني في الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة التي جرت يوم 30/4/2014. وقبل الخوض في التفاصيل، لا بد من ملاحظة الآتي: أولاً: