المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٤

قراءة في بيانات المجلس العام لثوار العراق 1-2

صورة
توطئة: الثورة الشعبية العراقية المستمرة منذ أكثر من (110) يوماً، هي ردة فعل طبيعية لأنتشال الوطن من الأوضاع الشاذة المستمرة فيه؛ ولذلك؛ وبعد ان اقتحمت قوات الحكومة المالكية ساحة العزة والكرامة في الأنبار؛ وبعد أن عاثت تلك القوات خراباً بأموال وأملاك المواطنين؛ وبعد أن تجاهلت حكومة المنطقة الخضراء، الأصوات الحرة التي بقيت لاكثصر من عام في ميادين الاعتصام، وبعد أن وصلت الأمور بين الطرفين لمرحلة كسر العظم، انطلقت شرارة الثورة الشعبية المسلحة في عموم الوطن؛ وكان لابد أن تنسق جهود الثوار الذي اعلنوا تشكيل مجالس عسكرية في محافظاتهم وأقضتيهم ونواحيهم؛ ولهذا كانت ولادة المجلس العسكري العام لثوار العراق. ولادة المجلس: البيان الأول للمجلس، الذي صدر بتاريخ 15/1/2014 أكد على أنه: ( بعد أيام من المعارك، التي يخوضها أبناء العشائر والثوار، الذين التحقوا بالمجلس العسكري، وبعد أن امتدت المعارك من الأنبار إلى العديد من المحافظات العراقية الأخرى،  وقيام الثوار في تلك المحافظات بتشكيل مجالس عسكرية، فإننا نبشر أبناء شعبنا العراقي الكريم بأن أبناءكم في هذه المجالس قد بدأوا بالتواصل والتنسيق فيما

ماذا لو خسر المالكي الانتخابات؟!

صورة
دعايات الانتخابات البرلمانية العراقية أزعجت مضاجع المواطنين، وأرقت أفكارهم، وصارت غالبية القنوات الفضائية العراقية والعربية، منبراً لمن يدفع أكثر لإظهار؛ وتكرار إعلان كتلته، وهنا لا بد أن نتساءل من أين أتت هذه الملايين لتنفق على هذه الحملات الانتخابية؟!، حيث إن بعض القنوات الفضائية تكون ثمن الثانية الإعلانية الواحدة فيها (250 دولاراً أمريكاً)!، وهل هذه الأموال فائضة عن حاجة ملايين الفقراء العراقيين، وفقاً لما أكده الخبير بوزارة التخطيط مازن نعمة للجزيرة نت، يوم 28/10/2013: (أن الأرقام، التي تحتفظ بها وزارة التخطيط، تشير إلى أن نسبة الفقراء في العراق بلغت 23%)؟! والأمر لم يتوقف عند الفقراء، بل إن الفساد المالي، وصل لمديات لا يمكن تصديقها، وفي يوم 10/4/2014، قال ممثل الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف: ( إن أكثر من (65) مليار دولار نهبت من العراق، بين عامي 2001 و2010). وهذه الآفة- ربما- تفسر هذا الاتلاف للمال العام، سواء في الدعايات الانتخابية أم غيرها! عموماً الانتخابات البرلمانية -ربما- ستجري نهاية الشهر الحالي، والسؤال الذي يتردد الآن في داخل العراق وخارجه: هل سيعود نوري

(الفنان القاتل) والرسم بدماء العراقيين

صورة
الرسم من الفنون التشكيلية التعبيرية، التي تختزل الكثير من الأفكار، والمبادئ والقيم بلمسة دقيقة من الفنانين المتمرسين، وهو من الفنون، التي ساهمت- بدرجات متباينة- في كتابة تاريخ الشعوب وحضارات الأمم، بل؛ وساهم في استنهاض الشعوب، وإشعال الثورات ضد الاحتلال والدكتاتوريات البائسة على مر العصور، وهذا يؤكد أن أهداف فن الرسم تتعدى جوانب التسلية، إلى  ميادين نشر الوعي والثقافة بين الشعوب. ما جرى للعراق قبل أكثر من (11) عاماً رسم في مخيلة العراقيين لوحة قاتمة للظلم، والاستقواء بالحديد والنار ضد شعب أعزل، وهذه الصورة البشعة مازالت قائمة حتى الساعة، و في يوم 12/3/2013، قال الكاتب (جون أف بيرنس) في مقال له نشرته صحيفة نيويورك تايمز: ( لا يزال العراق- بعد عشر سنوات من الغزو الأميركي الغربي- بلاداً منقسمة بعمق يسودها العنف، ويخشى كثير من أهلها أنها ربما تكون متجهة نحو حرب أهلية شاملة، وأن مهندسي الحرب في واشنطن ولندن كانوا يعتقدون أن نصراً عسكرياً سريعاً سينهي النظام العراقي آنذاك، ويمهد الأرض؛ لنشوء مجتمع مدني هو الأول من نوعه في العالم العربي الحديث، ونموذجاً لما تتمتع به الديمقراطية من مي

بعد 11 عاماً ماذا نكتب عن العراق؟!

صورة
الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، لم يكن هجوماً عبثياً، وإنما كان غزواً مدروساً بدقة وعناية فائقة، وهذا بشهادة كتاب غربيين، ومنهم الكاتب السياسي الأمريكي (رايموند بيكر)، الذي حدد أهداف الغزو الأمريكي لأرض السواد، وذلك في كتابه الذي حمل عنوان: (الغزو الأمريكي تعمد تدمير الهوية العراقية والبنية الوطنية)، ونشر عام 2010، ومما قاله بيكر: (إن نتائج الغزو الأمريكي للعراق هي ليست عشوائية؛ وإنما هي حرب تطهير ثقافي منظم تعمد تدمير الهوية العراقية، وتعريض ثرواته للنهب، وكنوزه الآثارية للتدمير والخراب، ونشر الفوضى؛ وجعلها وسيلة لإعادة صنع البلد وتحويله إلى دولة تابعة للولايات المتحدة). ونستشهد أيضاً بما قاله الباحث البريطاني (ديليب هيرو) في كتابه (أسرار وأكاذيب، عملية تحرير العراق وما بعدها)، نشر عام 2004: (قرار الحرب على العراق اتخذه بوش، وفريق اليمين المتطرف في مارس 2002، ومنذ ذلك الوقت عمل ذلك الفريق على «التجميع القسري» لمبررات ومسوغات الحرب، وهي حرب غير قانونية، شنت خارج إطار قرارات مجلس الأمن وبعيداً عن القانون الدولي). إذاً؛ هي الكارثة، التي بدأت في التاسع من نيسان 2003 باحتلال العراق؛

العراق بعيون لجنة حقوق الإنسان البرلمانية!

صورة
العراق بعد (11) عاماً من الاحتلال والعملية السياسية، كيف يمكننا أن نصف الحالة العامة المزرية في هذه البلاد؛ لأننا حينما نتحدث سيقال إنكم متحاملون على حكومة السيد نوري المالكي، وإنكم تتهمونه بلا برهان وبلا دليل، وأنا هنا أدعو لعدم الكتابة ضد الحكومة (العراقية) إلا بدليل؛ لأن زمن الكتابة الإنشائية المفتقرة لدليل قد ولى واندثر. عن ماذا نتحدث؟! هل نتحدث عن التفجيرات، التي تحصد أرواح الأبرياء في كل مكان وحين؟، أم نتحدث عن الاغتيالات بالكواتم؟، وهي ظاهرة ملأت حياة العراقيين بالرعب والخوف! أم نتكلم عن الاعتقالات العشوائية، التي تتم بجهود المخبر السري، الذي باع ضميره للشيطان؟! أم ننقل معاناة ملايين المهجرين في داخل العراق وخارجه؟، أم نتكلم عن الخراب، الذي أصاب البنية التحتية والفوقية للبلاد؟، أم عن الفساد المالي والإداري، الذي دمر الوطن الحبيب؟! حقيقة هذه القضايا بحاجة إلى وقفات كبيرة، ودراسات دقيقة، لكن سنحاول الحديث عن أوضاع العراق بعد عشر سنوات فقط، وحتى يكون كلامنا موضوعياً فإننا سنستشهد بأرقام ذكرتها لجنة حقوق الإنسان البرلمانية العراقية في إصدارهم، الذي حمل عنوان( حقوق الإ