(بهرز) على خطى الفلوجة
تتكفل كافة النظم السماوية، والدساتير الأرضية بحرية الاعتقاد، وتحترم دور العبادة بصرف النظر عن الاتفاق، أو الاختلاف بين هذا الدين أو ذاك أو بين مبدأ وآخر. ومما تكفل به الدستور ( العراقي) الجديد الذي كتب بعد الاحتلال حرية الدين، واحترام دور العبادة، وجاء في المادة (1) ثانياً :ـ (( يضمن هذا الدستور الحفاظ على الهوية الاسلامية لغالبية الشعب العراقي، كما ويضمن كامل الحقوق الدينية لجميع الافراد في حرية العقيدة والممارسة الدينية)). والإنسان- أي إنسان- مستعد لبذل روحه من أجل دينه أو المبدأ الذي آمن به، وهذا ما نجده في قراءتنا لتاريخ الشعوب قديماً وحديثاً، فكثير من الناس هم تحت الأرض أو خلف القضبان أو في ديار الغربة بسبب مبادئ آمنوا بها، وضحوا في سبيلها، وإلا فإن الحياة الإنسانية، بلا مبدأ، حياة بهيمية لا قيمة لها، ولا تستحق أن يكد الإنسان فيها، أو يشقى. هذه المقدمة هي جزء من الحيرة التي تخالج النفس وتربك الفكر؛ ونحن نتابع ما يجري في العديد من المدن العراقية اليوم، وخصوصاً في الفلوجة وبعقوبة؛ حيث إن القوات الأمنية الحكومية تواصل هجومها الوحشي على المدنيين العزل في الفلوجة في الغرب،