المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٤

ارهاب واغتصاب وعراق جديد

صورة
كثيرة هي السمات المخيبة للآمال، والمدمرة لبنية المجتمع، والملاصقة للحالة العراقية الحالية؛ بحيث لا يمكن أن تنفك عنها في عموم البلاد، وخصوصاً في المدن الثائرة، ارهاب حكومي، واعتقالات عشوائية للرجال والنساء على حد سواء! ومنذ أن بدأت معارك الأنبار، قبل أكثر من (58) يوماْ؛ برزت بعض المواقف الدولية الرسمية وغير الرسمية، الإقليمية والدولية؛ المتغيرة باتجاه كشف زيف الادعاءات المالكية، وفضح العديد من الملفات المغيبة، ومنها ملفات السجينات، وتسييس القضاء، والتهم الكيدية، والمخبر السري وغيرها من الملفات التي بقيت في خانة (الشك)؛ بسبب المجاملات، أو تجاهل العالم لحقيقة المأساة العراقية. وعلى هذا الأساس برز موقف البرلمان الاوروبي المساند لحقوق المعتصمين، والمؤكد لافتعال حكومة المنطقة الخضراء للأزمات، وحذر الاتحاد في أكثر من بيان له منذ بداية العام الحالي من أن(( رئيس الوزراء نوري المالكي يدفع بالبلاد سريعاً نحو الفوضى الطائفية والحرب الأهلية))، متهماً المالكي(( بالإذعان لسياسات إيران؛ من أجل الحصول على دعمها لولاية ثالثة في الحكم)). واليوم برزت مواقف أخرى مساندة للعراقيين وكاشفة لبعض الم

أهداف زيارة المالكي للأنبار

صورة
من أبشع أنواع الظلم أن لا تطابق الصفة الموصوف، وعليه فإنه من الظلم أن تنادي الحاكم الظالم بقولك أيها العادل، وهكذا مع كل صفة من الصفات الأخرى؛ لأن ذلك كذب ونفاق، وتزوير للتاريخ؛ وظلم للحاكم والمحكوم معًا. والعراقيون وجدوا أنفسهم اليوم أمام ماكنة إعلامية حكومية تُزيف الحقائق، وتزور الوقائع، وتقلب الحقائق، ومن ذلك قول غالبية المسؤولين في البلاد أنهم ليسوا طائفيين، وأنهم ضد الظلم والفساد، فيما الحال يؤكد أنهم طائفيون حد النخاع، وفاسدون لأبعد العروق والحدود، ويستمتعون في الظلم. ومن أبرز هؤلاء رأس الهرم في العراق اليوم، وأقصد رئيس الحكومة نوري المالكي، الذي أكد في كل مناسبة أنه يبغض الطائفية والطائفيين، وأنه حريص على وحدة العراق، فيما أفعاله تدلل على أنه طائفي بامتياز، وأنه لا يعترف بشركائه في الوطن، ولم يكتف بذلك، بل هو مستمر في أذيتهم وقتلهم واعتقالهم وتهجيرهم، وبعد كل ذلك يقول هو لا يميز بين العراقيين! ومن ضمن سياساته العدائية لشركائه في الوطن ؛  حربه المستمرة منذ أكثر من شهر ونصف على محافظة الأنبار الغربية، التي منيت فيها مليشياته بخسائر فادحة بالأرواح والمعدات، وبعد أ

بوش والمالكي والفلوجة والإرهاب

صورة
في زيارة قصيرة وبعيدة عن الميدان الحقيقي والحدود الرسمية لمدينة الرمادي، نقلت وسائل الإعلام التابعة لرئيس حكومة المنطقة الخضراء نوري المالكي يوم 15/2/2014، خبراً تؤكد فيه: " وصول المالكي إلى الرمادي، لتفقد القطعات العسكرية المرابطة، بمرافقه وزير الدفاع وكالة، ومستشار الأمن الوطني، وأعضاء الحكومة المحلية، وكبار قادة الجيش" ، والواقع أن المالكي وصل إلى قاعدة (عين الأسد) الجوية في منطقة البغدادي غربي الأنبار، التي تبعد (150) كم عن مركز المحافظة، ولم يصل إلى أرض الأنبار الملتهبة. اللافت للنظر أن المالكي استقبل بعض شيوخ الأنبار المتعاونين معه في داخل القاعدة العسكرية، وهو ذات المكان الذي التقى فيه الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش الابن، أواخر عام 2007 مع شيوخ الأنبار، الذين ساندوا المحتل، وفي مقدمتهم قائد صحوتها عبد الستار أبو ريشة، الذي قتل بعد أقل من أسبوع من ذلك اللقاء، الذي ضم أيضاً " الرئيس جلال طالباني ونائبيه آنذاك، طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي، إضافة إلى المالكي". الملاحظ أن المالكي أختار ذات المكان، ونفس الأسلوب الذي اتبعه بوش في زيارته للأنبار؛ حيث

دولارات ملطخة بدماء العراقيين

صورة
قديماً قيل إن ( حبل الكذب قصير)، وقص ة المثل أن رجلاً كان يكذب كثيراً لدرجة أنه أصبح محترفاً ومشهوراً بكذبه في مجتمعه. هذا الكذاب كان لديه ابن ذكي، وهذا الابن يحب والده كثيراً؛ وعليه حاول أن يخلص والده من هذا الخُلق الرذيل؛ واتفقا على أن يرافق والده في أي مكان يذهب إليه، وأن يربط الابن" حبلاً قصيراً" في رجل أبيه؛ ويجلس خلفه في المجلس، وحينما يكذب الأب يشد الابن الحبل قليلاً قليلاً؛ حتى يخفف الأب الكذبة الكبيرة. وفي أول سهرة بعد الاتفاق: قال الأب لأصحابه: " في يوم ما اصطدت أرنباً بحجم الخروف، فشد الولد الحبل، فقال الأب: هو أصغر من الخروف قليلاً، فشد الولد الحبل ثانية، فألتفت له الأب وقال: خلاص، يا ولد ستقطع رجلي، نجعله ثلاث كيلوات، ينفع؟!". وحينها، ضحك الجميع باستهزاء، ورمى الأب لهم الحبل، ومن يومها تاب الرجل من هذا الخُلق المُهين، وذهبت هذه الحكاية مثلاً. والأمثال حينما تضرب فإنها نتاج تجارب إنسانية- ربما تكون مريرة- تحمل قدراً كبيراً من الحِكم، التي تختزل حكايات طويلة وعبر عميقة بكلمات قليلة. ويبدو أن الكذب غزا عالم السياسة بقوة في "العراق الج

ربكة الفكر العراقي

صورة
المتابعون لمجريات النشاطات السياسية المستمرة في داخل العراق وخارجه، والمتمثلة بنشاطات الكيانات المساهمة وغير المساهمة في العملية السياسية، سواء كانت تلك النشاطات على أرض الواقع، أم هي واقعة في الإطار الإعلامي فقط، ومنها المقالات السياسية الموافقة، والمعارضة للأحداث في العراق، وهؤلاء المتابعون يكونون- أحياناً- في حيرة من أمرهم. والمتابعون للشأن العراقي يمكن تصنيفهم على النحو الآتي:- 1.     السياسي الحريص على منصبه، أو بالأحرى الذي يعرف قدر نفسه؛ لذلك نجده يتابع كل ما يُنشر في الإعلام من تقييمات له، أو عليه، وهؤلاء هم قلة قليلة، وردود أفعالهم غير إجرامية، بل ربما- في أسوء الأحوال- يردون عبر مواقعهم الشخصية، أو ببيانات صادرة من مكاتبهم، وبلغة مهذبة ولطيفة. 2.     السياسيون المتربصون بكل ما يكتب ضدهم، وهؤلاء لديهم خلايا إجرامية؛ ترصد أسماء الكُتاب الذين لا تتفق كتاباتهم مع مناهجهم، وهم يشكلون نسبة لا يمكن تحديدها بسهولة، لكنها ليست قليلة، وجميعهم من المشاركين في العملية السياسية. 3.     المثقف العراقي الذي يتابع ما ينشر كل يوم في عشرات الصحف المحلية والأجنبية عن الشأن العرا