العراقيون والعيد والقتل!
( كل عام وانتم بألف ألف خير، أتمنى أن يكون عيدنا، بلا دم، بلا إرهاب، بلا اعتقالات، بلا معتقلين، بلا مظلومين، بلا غربة، بلا تهجير، بلا طائفية، أسأل الله رب العرش العظيم أن يحقق لنا هذه الأمنيات، التي ربما نظنها من هول ما نزل بنا من كوارث وإرهاب حكومي وغير حكومي أنها بعيدة المنال، وكل عام وأنتم بألف ألف خير). بهذه الكلمات المليئة بالألم والحرقة تقدمت بالمعايدة لكل الأحباب في داخل العراق وخارجه، وهذه المعايدة رغم ما تحمل في طياتها من آلام الثكالى والأيتام والمعتقلين والمهجرين، فإنها معايدة تحوي أمنيات بسيطة، واعتيادية بالنسبة لبقية أبناء المعمورة، إلا لنا نحن العراقيين، فإنها صارت جزءاً من الخيال؛ لأنها لا تقبل أن تفارقنا منذ عشر سنوات وحتى اليوم! العيد والإرهاب لا يمكن أن يجتمعا في أي مكان على وجه الأرض، فهما على طرفي نقيض، ولا يمكن أن نجمع بين الحياة والموت، والأفراح والأحزان، والضوء والظلام، والعدل والظلم، والعلم والجهل، والبناء والتدمير، والحرية والاعتقال، وصحة والمرض. العيد هو الفرح والتسامح والتسامي على الآلام، والعلو على الأحقاد، وهو بالنسبة للجميع من أطفال ورجال ونس