المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٣

لعبة خلط الأوراق في العراق!

صورة
في كل يوم، بل في كل ساعة، معركة سياسية جديدة في عراق ما بعد عام 2003، والجميع يحاولون خلط الأوراق التي ما عدنا نفهم منها شيئاً، حتى الذين يعرفون القراءة والكتابة صاروا أُميين في "العراق الجديد"؛ لأن الأوراق لم تخلط فقط، بل تداخلت سطورها، وبالتالي يصعب على المتابع أن يعرف أي شيء عن محتواها الغامض أصلاً. الفشل صار السمة الأبرز للمشهد السياسي العراقي، ولا تنفع المحاولات، أو المناورات السياسية للتغطية على هذا الخلل الواضح في إدارة الدولة في كافة المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية؛ وهذه الحقيقة أثبتتها منظمات دولية محايدة دولية وإقليمية وعراقية! الفشل في ادارة البلاد دفع المشاركين باللعبة، أو العملية السياسية الحالية لرمي الكرة في ملعب الآخرين، عبر الاتهامات المتبادلة فيما بينهم، وهذا التراشق بالاتهامات هو حالة مألوفة في تصريحات هؤلاء الساسة، وآخر هذه التصريحات الهجوم "العنيف" الذي شنّه رئيس حكومة المنطقة الخضراء نوري المالكي ضد شركائه وخصومه، وكل ذلك من أجل أن يُظهر نفسه بأنه العامل من أجل مصلحة العراق، وهو المنقذ، أو مختار العصر كما يحلو لبعض أتباع

لننشر المحبة بين العراقيين

صورة
ما يجري في العراق اليوم من قتل وتدمير وتخريب وتهجير ونهب وسلب يدفع ثمنه المواطن البسيط، الحريص على تأمين قوت عياله؛ وربما يكون هذا المواطن من الكافرين بالسياسة وويلاتها، وهنالك اليوم نسبة من العراقيين يتجاهلون نشرات الأخبار التي لا تنقل لهم إلا صراخ اليتامى والأرامل والمهجرين، وأنين الجرحى، وآهات المعتقلين. السياسيون العراقيون في المنطقة الخضراء لم– ولن- يختلفوا إلا من أجل مصالحهم الشخصية والحزبية، وهم منشغلون يومياً في ترتيب أحوالهم وأوضاعهم المستقبلية، وفي يوم 15/7/2013، كشف مصدر سياسي وصف بأنه "بارز" أن: (إحدى الشخصيات المتورطة في قضية فساد الأسلحة الروسية سيصبح سفيراً في القريب العاجل بعد أن هدد بفضح الملف بشكل كامل)، ورجح المصدر: (أن تصبح هذه الشخصية السفير الجديد لحكومة المالكي في لبنان)! وفي ذات اليوم عزت مصادر نيابية بارزة في العراق تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية إلى الخلافات السياسية الحادة، وأن" الخلافات تنحصر على الأغلب في ثلاثة ملفات: الأول ملف النفط والمنافع التي تجنى من عمليات البيع المشبوهة، أو غير الخاضعة للتعاملات الرسمية، أما الملف الثاني، فيتع

آهات ممزوجة بذكريات رمضانية عراقية

صورة
تستقبل كافة الشعوب الاسلامية شهر رمضان بعادات وتقاليد جميلة ومتنوعة، وهي عادات مليئة بالفرح والحب والخير والنور والعطاء، وبعيدة عن الخراب والتدمير والتمزيق والعنصرية والطائفية. والعراقيون- منذ عشر سنوات- يستقبلون شهر رمضان المبارك بثوب مختلف، ثوب مطرز بالفشل والإرهاب الحكومي والقتل المليشياوي والتهجير القسري، وقبل رمضان بيوم واحد فقط، وتحديداً يوم 9/7/2013، استقبل العراقيون رمضان  بتقرير مشترك أعده الصندوق من أجل السلام، ومجلة السياسة الخارجية الامريكية ( foreign policy )، والذي أكد وقوع العراق في المرتبة (11) ضمن مؤشر الدولة الفاشلة للعام 2013. وودع العراقيون شعبان بجريمة بشعة وقعت في وضح النهار في العاصمة بغداد، حيث نقلت وكالات الأنباء عن مصدر امني قوله: "إن مسلحين مجهولين اقتحموا صباح الثلاثاء ( 9/7/2013)، منزلاً يقع في حي الكرادة وسط بغداد، وقتلوا أربعة أشخاص من أسرة واحدة، وسرقوا مبلغاً من المال وحليا ذهبية، والضحايا هم امرأة ورجل وصبيان". وشهدت بغداد في ذات اليوم مقتل موظف في معمل مصابيح التاجي بهجوم مسلح، كما قتل مدني وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار مفخخة شمال العاص

العراق يساند الدول في (مكافحة الإرهاب)!

صورة
الإرهاب تلك الكلمة المليئة بالزيف والتزوير للوقائع؛ لأنها صارت في مفهوم العديد من السياسيين الحجة الجاهزة للقتل والظلم في العديد من دول العالم، فباسم القضاء على الإرهاب وجدنا الجرائم ترتكب في أفغانستان والعراق وغيرهما من بقاع الأرض، حتى أن النظام السوري يستخدم مصطلح "الإرهابيين" في توصيفه لمقاتلي الجيش الحر؛ وهكذا تستمر الدول في استخدام هذا المصطلح لتحقيق أهدافها المعلنة وغير المعلنة. مصطلح "القضاء على الإرهاب" استخدمته القوات الأمريكية في توصيفها للمقاومة العراقية، ومن بعدها استخدمته الحكومات المتوالية على حكم المنطقة الخضراء لوصف كل من يخالفها في داخل العراق وخارجه. الإرهاب الحقيقي المقصود به أذية الآخرين وظلمهم، هذا الإرهاب كلنا ضده، ومن يقف مع هذا الإرهاب فهو إرهابي، وهذا لا خلاف عليه، لكن المؤسف أن يتم استخدام ذريعة الإرهاب وسيلة لتنفيذ إرهاب قانوني، أو رسمي ضد أصحاب المطالب القانونية والدستورية والشرعية! إن محاولة بعض السياسيين والإعلاميين والصحفيين وغيرهم الباس ثوب الإرهاب لكل من يطالب بحقه، فهذا هو الإرهاب الفكري والقانوني، وإرهاب الظلمة الذين لا

المالكي يتهجم على علماء الأمة

صورة
الأمم العظيمة هي التي تعتز بعلمائها في كافة مجالات العلوم الشرعية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية وغيرها، والأمم الأعظم هي التي تتفاخر بفقهائها الصادقين الذين جعلوا أرواحهم رخيصة؛ من أجل نشر الصلاح، وقول كلمة الحق في وجه القتلة والمجرمين. والعلماء صنفان؛ صنف رضي لنفسه أن يكون من اتباع السلاطين، والقسم الآخر كانوا قادة للأمة في الأزمات، وهذا ما وقع في العراق في مرحلة ما بعد الاحتلال الأمريكي، حيث بقي العلماء وأئمة المساجد وخطباؤها اللولب المحرك مجريات الحياة العراقية. شلال الدم المستمر في سوريا الحبيبة يدفع كل الشرفاء للوقوف مع الشعب السوري الشقيق الذي تحمل بطش وإرهاب النظام، والذي فتح كافة الجبهات ضد شعبه، ولو أنه (أي النظام) استمع لنصائح الناصحين، الذين طلبوا منه في بداية الأحداث أن يتفاهم مع العقلاء من المتظاهرين، ومحاولة تلبية المطالب المشروعة للشعب، لما وصل الحال إلى ما هو عليه اليوم. ومع تعنت النظام وتجاهله للأصوات المحبة لسوريا ولشعبها، وليس لنظام الأسد المعروف بالإرهاب والإجرام استمر القتل المجاني للسوريين، والدم المسفوح، والخراب المبثوث في كل أرجاء سوريا الجم

ديمقراطية الحديد في (العراق الجديد)

صورة
التفاخر بالقيادات الدينية والاجتماعية والسياسية أمر مهم في حياة الشعوب، وخصوصاً شعوبنا العربية والإسلامية، وعموم الشعوب تطمح أن تكون لها قيادات في كافة المجالات، وخصوصاً في المجالين الديني والسياسي، لتكون قدوة لها في حياتها تستلهم منها الروح المعنوية العالية الدافعة للعمل في كافة القطاعات. وبحكم التغيرات الخطيرة التي تمر بها منطقتنا، نجد أن الناس في هذه المنطقة يهتمون بالقيادات السياسية، وكم رأينا من الشعوب التي تعشق قياداتها الصادقة، الحريصة المناضلة بصدق؛ من أجل خدمة الناس والقضاء على الفساد والشرور، ونشر الأمن والسلام في عموم الوطن! وهذا أمر يملأ النفس بهجة وسروراً؛ لأن القيادات النزيهة هي الخيمة التي يستظل بظلها جميع الناس من دون تمييز بين مواطن وآخر، وهي الدافع الحيوي للإبداع والتقدم. والعراق بعد عام 2003، نزلت عليه قيادات لا يمكن وصفها، غالبيتهم جاؤوا مع المحتل، ويقولون نحن نحب العراق! وبقوا على هذه النغمة حتى اليوم، ولم يقدموا للعراق والعراقيين ما يدلل على وطنيتهم وحبهم للبلد، بل على العكس من ذلك كل أفعالهم تشير إلى ارتباطهم بأجندات أجنبية غريبة عن المجتمع العراقي.