لعبة خلط الأوراق في العراق!
في كل يوم، بل في كل ساعة، معركة سياسية جديدة في عراق ما بعد عام 2003، والجميع يحاولون خلط الأوراق التي ما عدنا نفهم منها شيئاً، حتى الذين يعرفون القراءة والكتابة صاروا أُميين في "العراق الجديد"؛ لأن الأوراق لم تخلط فقط، بل تداخلت سطورها، وبالتالي يصعب على المتابع أن يعرف أي شيء عن محتواها الغامض أصلاً. الفشل صار السمة الأبرز للمشهد السياسي العراقي، ولا تنفع المحاولات، أو المناورات السياسية للتغطية على هذا الخلل الواضح في إدارة الدولة في كافة المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية؛ وهذه الحقيقة أثبتتها منظمات دولية محايدة دولية وإقليمية وعراقية! الفشل في ادارة البلاد دفع المشاركين باللعبة، أو العملية السياسية الحالية لرمي الكرة في ملعب الآخرين، عبر الاتهامات المتبادلة فيما بينهم، وهذا التراشق بالاتهامات هو حالة مألوفة في تصريحات هؤلاء الساسة، وآخر هذه التصريحات الهجوم "العنيف" الذي شنّه رئيس حكومة المنطقة الخضراء نوري المالكي ضد شركائه وخصومه، وكل ذلك من أجل أن يُظهر نفسه بأنه العامل من أجل مصلحة العراق، وهو المنقذ، أو مختار العصر كما يحلو لبعض أتباع