المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٣

كشف المستور في العراق

صورة
عالم السياسة مليء بالأسرار التي إن كشف عنها أصحابها ربما تقود لتغيير أنظمة وحكومات، وربما تغير خرائط بعض المناطق، وفي ذات الوقت تضع النقاط على الحروف في الكثير من المشاهد التي بقيت غامضة في الحياة السياسية. اللعبة الجارية في العراق منذ احتلاله وحتى اليوم يبدو أنّها بدأت تتكشّف بعض خيوطها الشفافة، وهي خيوط طالما أكّد العراقيون الوطنيون على أنّها موجودة، وأنّ هناك من يدير هذه اللعبة المستمرة في بلاد الرافدين من وراء الستار. التفجيرات الإجرامية في العراق لا يمكن إحصاؤها؛ لأنها صارت جزءاً من المشهد العراقي، وأشدّ التفجيرات إرهاباً تلك التي يراد منها ضرب الطوائف والقوميات والأعراق والأقليات في البلاد بعضها بالبعض الآخر، وهذا الأسلوب الشرير الخبيث حصل مراراً وتكراراً، إلاّ أنّ أشدّها مكراً هو التفجير الذي وقع في يوم 22 شباط 2006، واستهدف مرقد الإمامين في مدينة سامراء، وأدى إلى سقوط جزء من القبة، وأسفر عن موجة من عمليات العنف الطائفي في أغلب المدن وخصوصاً العاصمة بغداد، وأطرافها، نفّذتها المليشيات الإجرامية المدعومة من الحكومة، وأوقعت آلاف الضحايا من المدنيين العزل. وعلى الفور وجّهت الوز

(خبرات العراق) في خدمة الأشقاء!

صورة
الخبرات البشرية تكتسب عبر التمرين المستمر، وتراكم المعرفة والصبر والجد والمثابرة. والدول المعتبرة هي التي تنفق الأموال الطائلة من أجل بناء عقول أبنائها، التي ستكون في المستقبل السواعد الأمينة لخدمة الوطن، ورفع مكانته بين شعوب الأرض. والخبرات العراقية المتمثلة بالعلماء في مختلف مجالات العلوم الإنسانية والعلمية قدموا لوطنهم ما بوسعهم، وكانت الصناعات الوطنية، في مرحلة ما قبل الاحتلال، تنافس المنتجات الأجنبية في الأسواق المحلية، سواء على مستوى الالكترونيات والكهربائيات أم على صعيد الأدوية، وكذلك في مجال المنتجات النفطية والغذائية وغيرها، واستمرت هذه الجودة، على الرغم من الحصار الجائر الذي فرض على العراق في تسعينيات القرن الماضي. وفي مرحلة ما بعد الاحتلال الأمريكي وجد العلماء أنفسهم- كبقية مكونات الشعب- عرضة للغدر والتصفية الجسدية، وكانت الحصيلة أكثر من (5500) عالماً عراقياً قتلوا غدراً على يد عصابات أجنبية ومحلية، كانت مدربة سلفاً للإجهاز على هذه الخبرات وتصفيتها، وهذه الحقيقة كشفتها مجلة (المشاهد السياسي) اللندنية في عددها الصادر يوم 22/3/2013، إذ أكدت اغتيال خمسة آلاف و(500) عا

من صور الوفاء لشهداء العراق

صورة
حينما تجول الذكريات بالنفس الانسانية فإنها تنسلخ من الواقع لتذهب بصاحبها بعيداً حيث الأيام الماضية، البعيدة والقريبة، بكل تفاصيلها الجميلة والمؤلمة، حيث الأفراح والأتراح،  والراحة والمتاعب، والحياة والموت. حينما نتذكر ما حلّ بالعراق الغالي بعد عام 2003، لابد أن نذكر- وباستحقاق ممزوج بالاعتزاز والتقدير- شهداء العراق الذين وقفوا بوجه القوات الأمريكية الإرهابية الغازية، وضربوا أروع الأمثلة بالتضحية والفداء والرجولة. الشهداء، هذه الطبقة المتميزة من الناس، التي آمنت بأنها قادرة على بذل حياتها رخيصة؛ من أجل حرية الأوطان، وحفظ الأعراض، واستمرار الحياة الإنسانية، وبذلت من أجل ما آمنت أرواحها رخيصة، هذه الطبقة لا يمكن لكل البشر أن يردوا لهم الجميل الذي أسدوه للحياة الإنسانية، ليس في بلدانهم وحسب، بل لكل الشعوب الحرة في أرجاء المعمورة. وحينما نذكر قافلة الشهداء في العراق لا بد أن نذكر أحبابنا وأصدقائنا وأخوتنا، الرجال، الشهداء، الذين وقفوا برجولة لا مثيل لها أمام آلة الغدر الأمريكية الجبانة؛ ليعلموا أمريكا والعالم بأن  القوة لا يمكن أن تنتصر دائماً، وأن إرادة الشعوب الحية

شرارة التغيير تمتد للجنوب العراقي

صورة
منذ أ ن انطلقت المظاهرات السليمة العراقية في أك ثر من ست محافظات، ونحن نسمع من بعض السياسيين وأبواقهم المأجورة في مختلف وسائل الإعلام اتهامات صريحة وواضحة بأن هذه المظاهرات طائفية، وليست عفوية، وهي موجهة ضد طائفة معينة من الشعب العراقي. ومنذ ذلك الحين، والأخيار من أبناء العراق يؤكدون أن هذه المظاهرات قانونية وشعبية وسلمية، وغير مدعومة من الخارج، وأنها جاءت بعد أن طفح الكيل من ظلم المالكي وقمع أجهزته الأمنية، ومن تجاهل هذه الحكومة لأبسط القيم والأعراف الانسانية. ومنذ الأيام الأولى للمظاهرات دخلت طواقم حكومة المالكي السياسية وغيرها في حالة انذار واضح، وعملت بكل إمكانياتها المادية على نشر ثقافة سقيمة مفادها أن المظاهرات، إن نجحت في تحقيق أهدافها فإنها ستنشر القتل والدمار في الجنوب العراقي، وكل تلك المساعي الحكومية تهدف لتجييش الشارع الجنوبي ضد المحافظات الثائرة، وأيضاً لتحصين نفسها " أي الحكومة" من وصول الغضب الجماهيري للمحافظات الجنوبية. أهلنا في الجنوب العراقي يعرفون أن اخوانهم في ميادين الاعتصامات على حق، وأنهم بعيدون عن الروح الطائفية المقيتة، وأكبر دليل على ذلك

نبرأ الى الله من دم كل عراقي

صورة
الغاية من الكتابة الهادفة هي نشر الأمن والأمان، والسلم والسلام، والخير والمحبة لكل الناس، والكاتب الصادق هو من يجعل قلمه شمعة تضيء الطريق  للآخرين، وسُلماً لرفعة أهله ووطنه وأمته وخدمتهم، ولا يجعل منه معولاً للهدم والتخريب والقتل. ومما لا شك فيه أن لكل كاتب، أو مفكر، أو أديب، أو فيلسوف، أو صحفي، أو أي إنسان نهجاً معيناً في الحياة، وموقفاً من القضايا المختلفة، السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهذا النهج، أو الموقف هو الرأي، وهذا الرأي يظهر جلياً عبر التصريح، والتصريح يكون إما عبر الأحاديث اليومية العادية، أو كتابة المقالات أو غيرها من فنون التعبير، أو عبر التصريحات الاذاعية والتليفزيونية، وهذا ما يطلق عليه اسلوب الكاتب. ونظرة الناس للقضايا المتنوعة، تختلف تبعاً لفكرهم وثقافتهم، لكن الأمر المهم الذي ينبغي التركيز عليه أن اختلاف الرأي لا يعني أبداً سلب حرية الآخرين بالنظر للأمور، ولا يمكن للخلافات الراشدة أن تصل إلى درجات الكراهية والقتل والتخريب، وهذه من المستويات المتدنية التي لا تليق بالأخيار الهبوط إليها، وإلا فما هو اختلافنا عن الظلمة والديكتاتوريين؟! ولا نريد أن نكون من الذين