كشف المستور في العراق
عالم السياسة مليء بالأسرار التي إن كشف عنها أصحابها ربما تقود لتغيير أنظمة وحكومات، وربما تغير خرائط بعض المناطق، وفي ذات الوقت تضع النقاط على الحروف في الكثير من المشاهد التي بقيت غامضة في الحياة السياسية. اللعبة الجارية في العراق منذ احتلاله وحتى اليوم يبدو أنّها بدأت تتكشّف بعض خيوطها الشفافة، وهي خيوط طالما أكّد العراقيون الوطنيون على أنّها موجودة، وأنّ هناك من يدير هذه اللعبة المستمرة في بلاد الرافدين من وراء الستار. التفجيرات الإجرامية في العراق لا يمكن إحصاؤها؛ لأنها صارت جزءاً من المشهد العراقي، وأشدّ التفجيرات إرهاباً تلك التي يراد منها ضرب الطوائف والقوميات والأعراق والأقليات في البلاد بعضها بالبعض الآخر، وهذا الأسلوب الشرير الخبيث حصل مراراً وتكراراً، إلاّ أنّ أشدّها مكراً هو التفجير الذي وقع في يوم 22 شباط 2006، واستهدف مرقد الإمامين في مدينة سامراء، وأدى إلى سقوط جزء من القبة، وأسفر عن موجة من عمليات العنف الطائفي في أغلب المدن وخصوصاً العاصمة بغداد، وأطرافها، نفّذتها المليشيات الإجرامية المدعومة من الحكومة، وأوقعت آلاف الضحايا من المدنيين العزل. وعلى الفور وجّهت الوز