حقيقة ما جرى بالحويجة العراقية
في كل يوم تضاف مدينة جديدة إلى سجل المدن الجريحة والمعروفة بالتأريخ العراقي والعالمي الحديث، فبالأمس كانت مدينة الفلوجة الغربية، بمحافظة الأنبار، التي دخلت التأريخ الانساني من أوسع أبوابه لتكون شاهداً حياً على الجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الأمريكية بحق أهلها من المدنيين العزل، الذين واجهوا آلة الحرب الأمريكية القذرة بأجسادهم العارية، وعلى الرغم من عظم الخسائر والتضحيات، إلا أن ارادة الشعوب الحية انتصرت على الحديد والنار، وصارت الفلوجة رمزاً يمجده التأريخ. هذا الشرف العظيم تحوزه اليوم مدينة الحويجة الشمالية، وهي مدينة تابعة لمحافظة كركوك، غالبية سكانها من العرب، مع أقليات كردية وتركمانية، وعدد سكانها قرابة النصف مليون نسمة، هذه المدينة الصامدة ارتكبت بحقها -مع الأسف الشديد- جريمة نكراء على يد قوات الجيش الحكومي مدعومة بالقوات المعروفة باسم القوات القذرة، (قوات سوات) التابعة لرئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، وخلفت وراءها أكثر من مئتين وخمسين بين شهيد وجريح، وذلك صباح يوم 23/4/2013. بداية الحادثة كانت منذ اسبوع تقريباً، حيث ادعت الأجهزة الأمنية أن