فلم الرعب الأمريكي المستمر في العراق
الاجرام والاعتداء على الآخرين غير مقبول بأي حال من الأحوال، وهو مرفوض شرعاً وقانوناً وعرفاً، حتى لو كان ذلك الايذاء على مستوى المشاعر الإنسانية، وهذا مما لا خلاف عليه بين العقلاء، الذين يعرفون ما لهم وما عليهم. وفي الظروف الطبيعية لا يمكن تقبل الحجج والذرائع الباطلة لتجميل صورة الشر، وتحسين حال القتلة، وإيهام الآخرين بوجود الخير والنور والرحمة في أزمنة الشر والظلام والقسوة، أما في الازمة الاستثنائية فالأمر تماماً، وهذا الامر معروف للجميع. والغريب في دنيا السياسة اليوم هو تغيُر المصطلحات لتنفيذ الجرائم، فباسم الديمقراطية نفذت أمريكا -ومن معها- أكبر جريمة في العصر الحديث بحق العراقيين، بعد كارثة هيروشيما وناجازاكي في اليابان عام 1945. وباسم الحرية وقعت عمليات الاذلال المُنظمة في المعتقلات العراقية، وخصوصاً في معسكر «ابو غريب». وأيضاً باسم اعادة اعمار العراق نُهبت المليارات من الدولارات، وهكذا الحال في كل المجالات! وخلال السنوات التي تلت الاحتلال الأمريكي، ذاق العراقيون كافة أنواع الذل والهوان، والقتل والخراب، ولا يمكن أن أنسى منظر تلك الدبابات الأميركية، وهي تفرم أجساد مجموعة من