المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٢

فلم الرعب الأمريكي المستمر في العراق

صورة
الاجرام والاعتداء على الآخرين غير مقبول بأي حال من الأحوال، وهو مرفوض شرعاً وقانوناً وعرفاً، حتى لو كان ذلك الايذاء على مستوى المشاعر الإنسانية، وهذا مما لا خلاف عليه بين العقلاء، الذين يعرفون ما لهم وما عليهم. وفي الظروف الطبيعية لا يمكن تقبل الحجج والذرائع الباطلة لتجميل صورة الشر، وتحسين حال القتلة، وإيهام الآخرين بوجود الخير والنور والرحمة في أزمنة الشر والظلام والقسوة، أما في الازمة الاستثنائية فالأمر تماماً، وهذا الامر معروف للجميع. والغريب في دنيا السياسة اليوم هو تغيُر المصطلحات لتنفيذ الجرائم، فباسم الديمقراطية نفذت أمريكا -ومن معها- أكبر جريمة في العصر الحديث بحق العراقيين، بعد كارثة هيروشيما وناجازاكي في اليابان عام 1945. وباسم الحرية وقعت عمليات الاذلال المُنظمة في المعتقلات العراقية، وخصوصاً في معسكر «ابو غريب». وأيضاً باسم اعادة اعمار العراق نُهبت المليارات من الدولارات، وهكذا الحال في كل المجالات! وخلال السنوات التي تلت الاحتلال الأمريكي، ذاق العراقيون كافة أنواع الذل والهوان، والقتل والخراب، ولا يمكن أن أنسى منظر تلك الدبابات الأميركية، وهي تفرم أجساد مجموعة من

هذه حقيقة الانسحاب الأمريكي من العراق

صورة
في اليوم الأخير من عام 2011، أعلن الطرفان العراقي والأمريكي انتهاء التواجد العسكري الأمريكي في بلاد الرافدين بعد أكثر من تسع سنوات من الاحتلال، وذلك بعد عبور آخر كتيبة أمريكية باتجاه الكويت، والبالغ عدد أفرادها 490 جندياً يوم (21) كانون الأول/ ديسمبر 2011. وفي ذات اليوم أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الحرب في العراق قد انتهت بعد تسعة أعوام! ومنذ أن انتهت عملية الانسحاب الأمريكي المزعوم من العراق، ونحن نسمع بدعوات بريئة وغير بريئة، تدعو إلى إيقاف استخدام مصطلح «المحتلة»، حينما تُذكر القوات الأمريكية في بلاد الرافدين؛ على اعتبار أن العراق تمكن من استعادة «سيادته» عبر المفاوضات، حسب رأي الذين تنكروا للمقاومة ودورها الواضح في هزيمة الأمريكان، وبالتالي موافقتهم على الانسحاب! واستمر الأخيار من العراقيين في التأكيد أن القوات الأمريكية لم تنسحب نهائياً من البلاد، وذلك استناداً إلى معلومات من الداخل العراقي وغيره، التي تؤكد أن هذه القوات ما زالت متواجدة في داخل بغداد وخارجها، لكن الإعلام المقابل للقوى المناهضة للاحتلال ولعمليته السياسية استمر بنشر الأخبار التي يحاول من خلالها تأكيد انس

حقيقة الصراع الأمريكي الإيراني في العراق

صورة
المواجهة الصورية بين إيران وأمريكا مستمرة منذ أن قامت (الثورة الإسلامية الإيرانية) في عام 1979، ولغاية اليوم، ومنذ الأيام الأولى “للثورة” وُصفت أمريكا في الأدبيات الإيرانية بأنها “الشيطان الأكبر”. وبعد عام تقريباً من “ الثورة الإيرانية” اندلعت الحرب العراقية الإيرانية التي حصدت خيرة شباب البلدين، وحينها وَجدت إيران نفسها في مأزق أمام القوات العراقية، فانقلبت الموازين، وصار “الشيطان الأكبر” الصديق الأقرب، وعلى هذا الأساس تمت الصفقة الأشهر بين البلدين، والتي عُرفت باسم قضية (إيران كونترا)، أو(ايران جيت)، التي عَقدت بموجبها إدارة الرئيس الأمريكي ريغان اتفاقاً مع إيران؛ لتزويدها بالأسلحة المتطورة، وذلك لقاء إطلاق سراح خمسة من الأمريكان المحتجزين في لبنان، وشراء إيران، وعن طريق إسرائيل، ما يقارب ثلاثة آلاف صاروخ “تاو” مضادة للدروع، وصواريخ هوك أرض- جو مضادة للطائرات! ومنذ الاحتلال الأمريكي لأرض الرافدين ظهرت صور التعاون، أو التغافل عن الدور المتبادل لكل منهما على الأرض العراقية، واستمرت المعارك الإعلامية والدبلوماسية بين الخصمين الحميمين، وكانت أمريكا على علم بكل الممارسات ال

اغتيالات في عموم العراق

صورة
عمليات الاغتيال التي تحدث في كل مكان في العالم لا يمكن اعتبارها من الحوادث الطبيعية، بل هي عمليات مخطط لها تهدف لإنهاء تأثير شخصية ذات نفوذ سياسي، أو عسكري، أو مجتمعي أو عقائدي، وبالتالي فإن الاغتيالات هي عمليات تقف وراءها دوافع سياسية، أو عقائدية، أو ربما ثأرية انتقامية. والاغتيالات بالأسلحة البيضاء والكاتمة مستمرة في العراق منذ الأشهر الأولى للاحتلال وحتى الساعة، والمتابعون للشأن العراقي يلاحظون أن هذه الظاهرة ترتفع معدلاتها في فترات معينة، وتنخفض في فترات أخرى؛ مما يعني أن هنالك جهات محددة حريصة على اشاعة الفوضى الخلاقة في البلاد حينما تريد ذلك، ولأغراض محددة مسبقاً. والقتل في العراق اليوم صار مثل الولادة، وأنا هنا لا اقصد الموت الطبيعي، وإنما اقصد القتل بالتفجيرات، والاغتيالات، وفي داخل المعتقلات الحكومية وغير الحكومية، وهنا سأحاول أن أسجل بعض الاغتيالات التي طالت شخصيات عراقية، ولكن قبل ذلك أرى من الضروري الحديث عن أعداد القتلى في شهر أيلول الماضي، حيث أظهرت احصائية رسمية نشرت يوم 1/10/2012، شاركت بها وزارات الداخلية والدفاع والصحة، أنه قتل وجرح 1048 شخصاً في العراق خلال شه

زهايمر السياسة العراقية

صورة
ناولت بعض وسائل الأنباء المحلية العراقية يوم 26/9/2012 الخبر الآتي:-   “كشف مصدر مسؤول في مركز بحوث السوق وحماية المستهلك العراقية، أن الاستخدام المفرط للأكياس اللدائنية، ذات اللون الأسود تؤدي إلى مخاطر شديدة لدى استعمالها، وتكرار حفظ الأغذية والأطعمة فيها، والتي تتمثل بالإصابة بالأورام السرطانية والزهايمر”، محذرا المواطنين من” الاستخدام المفرط لهذه الأكياس”. وهذا الخبر رغم أنه يتعلق بعموم المواطنين العراقيين البسطاء، إلا إنه له علاقة كبيرة بالواقع السياسي المعاش حالياً في العراق. والزهايمر هو داء يصيب المخ، ويتطور ليفقد الإنسان ذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم. وقد يتطور ليحدث تغييرات في شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية، أو قد يصاب بالهلوسة، أو بحالات من حالات الجنون المؤقت. ولا يوجد حتى الآن علاج لهذا المرض الخطير. وبغض النظر عن الموقف من الحكومة العراقية التي سبقت الاحتلال، فان الذين تسلطوا على رقاب العراقيين بعد عام 2003، بفضل أكاذيب بعضهم المتعلقة بامتلاك العراق لأسلحة محرمة، وبفضل القوة الأمريكية العملاقة التي حملت غالبيتهم براً وجواً وبحراً ليجدوا أنفسهم ف