حياة العراقيين وسط الالغام
كثيرة هي المصطلحات التي تمر أمام أعيننا في العراق، والمنحوتة في ذاكرتنا، ومع ذلك فإننا لا نتوقف عندها لنتفحص أبعادها ومنها الألغام، السيارات الملغمة، والأسلحة الكاتمة غيرها من العبارات التي صارت من ضمن الموروث الشعبي العراقي. الألغام تلك الكتلة الحديدية المليئة بالموت والتدمير، سلاح فتاك، وفي الغالب يكون ضحاياه من المدنيين؛ لأن أغلب العسكريين يعرفون كيفية الابتعاد عنه، ومن بين المدنيين النسبة الأكبر تكون من حصة الأطفال الذين يخرجون للمرح واللهو، وتكون نتيجة لهوهم البريء إما الموت، أو الإعاقة. والعراقيون أصدقاء للألغام منذ ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم، وحينها لجأت القوات المسلحة العراقية لزرع الألغام؛ لإعاقة حركة العدو، وبعد انتهاء الحروب انقلب السحر على الساحر، وصارت هذه الألغام نقمة على الأبرياء. وفي بداية شهر نيسان 2012، أكدت دراسة أجرتها الأمم المتحدة نشرت بمناسبة “اليوم العالمي للتعريف بمشاكل الألغام والإجراءات المتعلقة بمكافحتها” أن انتشار الألغام في العراق يؤثر بشكل مباشر على حياة أكثر من (1,6) مليون شخص، يعيشون في (1600) منطقة، ويمثلون 21% من سكان البل