المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١١

قتل أحلام شباب العراق

صورة
الشباب أداة التغيير في كل أمة من الأمم؛ لأن الإنسان في مرحلة الشباب تكون طموحاته وتطلعاته واسعة النطاق، وكذلك فإن الشباب العربي اليوم أصبح متميزاً بثقافته في مجالات الحياة المتنوعة، ولهذا كانت ثورات الربيع العربي من صنع الشباب، وقد نجحوا فعلاً في إحداث التغيير في تونس ومصر العروبة، وزلزلوا الأرض في سوريا واليمن، وهم الأمل، بعد الله سبحانه وتعالى، في إحداث التغيير في بلاد الرافدين رغم كل الصعوبات التي تواجههم. الحكومات العراقية المتعاقبة بعد عام 2003، حاولت إشغال الشباب عن دورهم النهضوي الفعال من خلال وسائل الترغيب والترهيب، إلا أنهم تفاجؤوا بالمظاهرات الغاضبة التي انطلقت في عموم المحافظات، بل وصل طوفانها إلى مناطق الشمال، التي يعتقد ساستها أنهم نجحوا في قتل روح الشباب والتغيير بين أبنائها الأبطال، وكانت المظاهرات مرآة عاكسة لحقيقة الشعب العراقي من شماله إلى جنوبه. أما في بغداد، فإن حكام المنطقة الخضراء يعملون بقوة في سبيل تحجيم دور، ومهام شريحة الشباب، وذلك بإبعادهم عن مراكز التنوير العلمي، وحقول التطوير المالي؛ لأنهم يعرفون أن الشباب غاضبون، وسينتقمون من سياساتهم الطائفية التخريبية

حب في زمن الغربة والفقر

صورة
ضريبة الغربة، أو الموت البطيء كما أحب أن أُسمي الابتعاد عن الوطن والأهل، هي ضريبة مرتفعة الثمن لا توازيها ضريبة المبيعات ولا ضريبة كافة أنواع التجارات؛ لأنها -ببساطة- تتعلق بالروح، وكل ما يتعلق بالروح لا يمكن تقييمه مادياً، والإنسان بلا روح جثة هامدة لا نفع فيها ولا ضر، والروح هي الحياة، وذهابها تَغييب للحياة، وبالنتيجة موت محقق. النفوس البشرية تتعب وتمل حينما تتكلم في إطار إنساني واحد، أيا كان هذا الإطار سواء أكان دينيا، أم اجتماعيا، أم سياسيا، وهذه هي طبيعة النفس البشرية، والفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها، ولهذا ثبت في الأثر عن حنظلة الأسيدي الصحابي الجليل، أنه مر بأبي بكر، وهو يبكي فقال: مالك يا حنظلة، قال: نافق حنظلة يا أبا بكر، نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة كأنه رأي عين، فإذا رجعنا إلى الأزواج والضيعة نسينا كثيرا، قال: فوالله إنا لكذلك، انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلقنا، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ما لك يا حنظلة، قال: نافق حنظلة يا رسول الله، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة، كأنه رأي عين، فإذا رجعنا

المهدي أول شهداء التغيير القادم في العراق

صورة
تناقضات، واستخفاف بعقول ومشاعر ملايين الناس، وفساد مالي وإداري، واغتيالات منظمة في الليل والنهار، وترهيب، واعتقالات عشوائية وغير عشوائية، بلاد كُتب فيها أول قوانين الحضارة الإنسانية على وجه الكرة الأرضية، وهي تعيش اليوم بلا قانون، خطف واغتيال وتهجير على الهوية، والحكومة تقول انها ماسكة بزمام الأمور، اعتقد أن الجميع يعرفون إنني أتكلم عن العراق اليوم؛ لان هذه الصور المأساوية لا توجد إلا في هذا البلد المغتصب، وهذه – ببساطة- حال بلاد الرافدين التي أُختصرت اليوم – مع الأسف الشديد- في بضعة كيلومترات مربعة هي المنطقة الخضراء!!! العراقيون الأوفياء دفعوا ضريبة موقفهم الصادق من الاحتلال وما تمخض عنه، وفي مقدمة الذين دفعوا ثمن صمودهم رجال السلطة الرابعة، وهم الصحفيون، أو الإعلاميون لتشمل المفردة كل من له علاقة بالإعلام المرئي والمسموع والمقروء. وموقف الحكومة الحالية واضح بأنه ضد الإعلام الحر، وما إغلاق مكاتب البغدادية والرافدين والعديد من القنوات الأخرى إلا دليل بَين على بغض الحكومة للإعلام الذي لا يطبل لها!!! فضائح استهداف الصحفيين في العراق صارت من الحقائق التي لا يمكن طمسها، وبالمقابل تحاول

أين العيد يا بغداد؟

صورة
بغداد عاصمة الرشيد، مفخرة الدنيا ومنارة العلم وقبلة العلماء، مدينة الخير والكرم والكرامة، حاضرة العزة والمجد، تغنى بحبها الأمراء والشعراء والأدباء، ومات كمدا من فارقها مخيراً، وعاش صريع الآهات والحنين والألم من تركها مرغماً. بغداد الحبيبة عروس غدر بها أقرب الناس، وتقربوا إلى شياطينهم بنحرها، وتزلفوا إلى آلهتهم الباطلة بقتل أهلها ونَهب ثرواتها؛ كأنهم (غربان شر) ملأوا أحياءها بالخراب والدماء وسفك الأعراض. حاكوا عليها مؤامرة كبيرة، فبينما كانت بغداد الجميلة تُسرح شعرها على ضفاف دجلة غدر بها الأشرار، لينشروا الرعب في قلبها الطاهر، ويملأوا أزقتها العفيفة بالحقد والرذيلة، وكل هذا العار صار بمساعدة حفنة من العملاء الذين أقسموا في لندن وصلاح الدين على ذبح بغداد في أمر دبر بليل. نشرت بوارجهم التي عبروا بها المحيطات الرعب والدمار، وهطلت صواريخهم على عرس بغداد كالمطر ليرتوي نخيل العراق من دماء أبنائه، وهذا هو السر في عشق العراقيين لأرضهم، وقُتل وغُيب وهُجر كل من وقف لنصرة بغداد، وقال لها: أنا أُحبك! العملاء والغادرون، تجردوا من إنسانيتهم، وكذبوا عليك، وعلى كل الدنيا، وقالوا: إنهم جاؤوا لنشر ال

مذبحة جديدة والحكومة متحصنة في المنطقة الخضراء

صورة
الأمن في كل بلدان العالم مسؤولية الحكومة والأجهزة الأمنية التابعة لها، وفي كل الدول هنالك وزارات أمنية لحماية الدولة وأرواح المواطنين إلا في العراق الجديد، وفي ذات الوقت ما زال رئيس الحكومة الحالية في المنطقة الخضراء نوري المالكي يتولى الملف الأمني في البلاد في الوزارات الأمنية كافة (الداخلية، الدفاع، الأمن الوطني)، وفي يوم 14/ 8/ 2011 قال المالكي إن وزارتي الدفاع والداخلية أصبحت تدار بشكل مؤسساتي منتظم، وكأنه يريد أن يوصل رسالة إلى خصومه أن هذه الوزارات ليست بحاجة إلى وزراء!!! ومحصلة هذه الفوضى الخلاقة، أنهار من الدماء الزكية. ومن ضمن هذه الحقائق المؤلمة المجزرة التي خلفتها التفجيرات التي هزت أكثر من عشر محافظات عراقية يوم 15/ 8/ 2011، عاكسة بذلك هشاشة "البناء" المزعوم للأجهزة الأمنية التي تتفاخر بها حكومة المنطقة الخضراء، وفي ذات الوقت تفتح الباب على مصراعيه للعديد من الاحتمالات حول الجهات التي تقف وراء هذه الهجمات المنظمة التي وقعت في محافظات ( ديالى، واسط، النجف، كربلاء، بغداد، صلاح الدين، الأنبار، التأميم، نينوى، وبابل) وخلفت أكثر من (71) قتيلاً في حصيلة أولية، وأصيب أ