المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١١

هل "سنة" العراق بحاجة إلى فيدرالية؟

صورة
التحديات التي تواجه العراق بعد عام 2003، هي تحديات مصيرية وخطيرة بعضها من الداخل وبعضها الآخر من الخارج، والغايات الدافعة لتخريب هذا البلد مختلفة المشارب، فمنها غايات شخصية وحزبية وتوسعية، وهي في غالبها أوهام وطموحات وأحلام شريرة، يُراد تنفيذها على حساب مصلحة وحرية وكرامة الشعب، ولو بمسميات ظاهرها الرحمة والحرية واستغلال الثروات وتوفير فرص العمل، وباطنها الدمار والخراب والتشتت والضياع والتغريب في داخل الوطن. والعراقيون يتغنون بوحدتهم منذ مئات السنين، وهم متعايشون بحب وإخاء على عكس ما تحاول بعض وسائل الإعلام المدسوسة المأجورة، وبعض الساسة تصويرها بوجود نفس طائفي بينهم، وأحقاد، بل وفي بعض الأحيان ثارات وأحقاد لا يمكن أن تخمد بسهولة. والواقع أن ما يجري اليوم على الساحة العراقية هي حرب سياسية طائفية يقودها اغلب رجال العملية السياسية في عموم البلاد وليس في بغداد وحدها، بينما الشعب العراقي ناقم، بل ومعارض في غالبه لهذه التوجهات التخريبية التقسيمية. وفي هذا الملف الخطير التخريبي، كثر الحديث وبقوة هذه الأيام عن مشروع، لطالما وقف العراقيون ضده، ونحن نسمع به حتى قبل دخول القوات الأمر

بيئة العراق.. معادن خطيرة وبكتيريا قاتلة

صورة
البيئة ببساطة هي كل ما يحيط بالإنسان من مخلوقات وجمادات في الكون، وهي تعني بالمفهوم الدقيق كيفية تعايش الإنسان مع ما يحيط به دون الإضرار بها، وفي ذات الوقت يتمكن من تسخيرها لنفسه، وهذه المعادلة هي في الحقيقة معادلة صعبة؛ لأن الحياة الصناعية اليوم فعلت فعلها الكبير بأغلب ما يحيط بالإنسان، ولحقت أضراراً بالبيئة من خلال النفايات السامة وغير السامة التي تطرح سواء على الأرض، أم في بطنها، أو في البحار. فهي إذاً (أي البيئة)، وكما يقول المختصون، الإطار الحياتي الذي يعيش فيه الإنسان، ويحتوي على التربة والماء والهواء وما يتضمنه كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة من مكونات جمادية، وكائنات تنبض بالحياة، وما يسود هذا الإطار من مظاهر شتى من طقس ومناخ ورياح وأمطار وجاذبية ومغناطيسية.. الخ، ومن علاقات متبادلة بين هذه العناصر. وكلما تذكر البيئة يذكر مقابلها التلوث، تماماً مثل ما يقابَل ذكر الحياة بذكر الموت، وذكر النهار بذكر الليل، والعراق بعد عام 2003، وقع تحت تأثيرات خارجية وداخلية مدمرة، خربت الأنفس والحياة والبيئة، والبيئة العراقية مهملة منذ عقود من الزمن، وزاد الإهمال بشكل كبير وواضح بعد الا

مطالب غير مشروعة من حكومة غير شرعية

صورة
القادة في العالم أنواع، فمنهم القائد العامل، والزعيم الجماهيري، والرئيس الملهم، والأمير القدوة، ومنهم القائد المتكلم فقط بلا عمل، وغيرهم من الشخصيات القيادية التي إما أن تكون نعمة على شعوبها، أو نقمة. ومن بين أبرز هذه الأنواع القائد العامل، حيث إن تأثيره كبير وفعال، بينما الأخير" المتكلم بلا عمل" على النقيض من الأول تماماً، حيث إن تأثيره لا يتعدى خطبته "الحماسية" التي يلقيها على جمهوره المسكين، ومن هذا النوع المولع بالخطابات الفارغة اغلب قيادات العراق الجديد، التي نسمع منها في كل يوم تصريحات غريبة، بل وشاذة في اغلب الأحيان، وخصوصاً ما يتعلق منها بالاحتلال الأمريكي وجرائمه البشعة في العراق منذ عام 2003، وحتى الآن. كل ما يجري في بلاد الرافدين اليوم هو استثنائي، ومن الإنصاف القول إنه واقع مزيف، فبينما تدعي الحكومة وقوات الاحتلال أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والخدمية وغيرها، هي صحية ومتميزة، فان الحقيقة الساطعة للعيان انه واقع منهار متخلف لا يمت إلى المدنية بشي، بل هي مأساة تستدعي كل القيم الإنسانية والخُلقية والمنطقية والعلمية بضرورة إنهائها وبداية مرحلة جديدة شع