المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١١

حقوق العراقيين لن تضيع

صورة
الذاكرة الإنسانية مليئة بالمواقف الجملية والمؤلمة، وأحيانا يكون مخزون الذاكرة من الآلام والأحزان أضعاف حالات الفرح والسرور؛ لأن الأفراح في الغالب تكون أسيرة للحظاتها التي تكون فيها، بينما الآلام تَنْقُش الأسى والأوجاع في الأرواح والأنفس ولا يمكن محوها بسهولة. والذاكرة العراقية بعد عام 2003 أُرهقت بكثرة المآسي والهموم والآهات، التي لا يمكن تجاهلها وتناسيها، وسيبقى الشعب العراقي يتذكر بألم ومرارة تلك السنوات العجاف من عمر الاحتلال الأمريكي البغيض الحاقد والممتدة آثارها حتى الآن، والى آماد لا يُعرف مداها. ومن الشخصيات التي ستبقى عالقة في أذهان العراقيين شخصية الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن الذي أزهق قواته أرواح أكثر من مليون مواطن مدني، وجرحت أكثر من مليونين، بالإضافة إلى تهجير أكثر من أربعة ملايين آخرين في أرجاء العالم، وهذا كله بسبب سياسات الرئيس بوش الحاقدة على العراق وحجته السقيمة المرفوضة والمستمرة منذ وقت تنفيذ جريمته، وحتى اليوم بأنه كان يهدف إلى نشر الديمقراطية والحرية بين العراقيين. ومنذ أن افتضح أمر سجن "أبو غريب" سيئ الصيت، والعالم يتذكر بكل ألم وخجل جرا

جمهورية العراق المختطفة

صورة
ما تذكر القرصنة إلا ويذكر معها النهب والسرقة والقتل والاختطاف، وأكثر صور القرصنة وضوحاً تلك المرتكبة في عرض البحر، أو أحياناً على الشاطئ، من قبل مجموعة من اللصوص المخربين القتلة. والقرصنة جريمة يحاسب عليها القانون الدولي، الذي يعرفها، وكما جاء في المادة (101) من قواعد القانون الدولي الواردة في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، على أنها (أي القرصنة) أي عمل غير قانوني من أعمال العنف، أو الاحتجاز، أو أي عمل سَلب يُرتكب لأغراض خاصة من قبل طاقم، أو ركاب سفينة خاصة، أو طائرة خاصة. والقرصنة أنواع عديدة منها ما تتم في البحار، وتنفذ من قبل مجموعة من المجرمين الذين يبحرون عبر البحار والمحيطات بقصد السرقة ونهب الأموال والبضائع، ومعظم القراصنة يستهدفون السفن، كما يشنون -أحياناً- هجمات على المدن الساحلية. ومنها القرصنة الالكترونية، التي يقصد بها قيام مجموعة من الخبراء بلغة برمجة محددة باختراق أجهزة الحاسوب العامة والخاصة؛ للتعرف على محتوياتها وتنفذ لغايات عبثية، أو تجسسية، أو لأغراض ابتزازية لهذا الطرف أو ذاك. وأيضاً هنالك القرصنة التي تستهدف الطائرات (الاختطاف)؛ وتهدف لمقايضات

أطفال العراق... المصير المجهول؟!!

صورة
من الناس من يولد وملعقة الذهب في فمه وهي كناية عن الغنى والترف، وإلا فليس هنالك ألذ ولا أروع من تناول الطعام بالأصابع. ومنهم من يولد والفقر هو قدره المكتوب. وهذه الظروف كلها -بخيرها وبصعوبتها- يتأقلم معها الإنسان، بل يتحداها أحياناً ليكون من المتميزين، والتاريخ الإنساني حافل بشخصيات سياسية وأدبية وفنية وعلمية تركت بصمات واضحة في سفر المسيرة الإنسانية وهم من طبقات فقيرة. والفقر ما كان عيبا في يوم من الأيام، فربّ فقير مستور الحال، عفيف النفس أفضل من غني جمع الأموال من السحت، ومن الكسب غير المشروع. والعراقيون دفعوا ضريبة كبيرة من حياتهم وحريتهم، بل حتى من كرامتهم بسبب الاحتلال الديمقراطي المخرب، ومن الحسنات التي تحسب للاحتلال الأمريكي أنه وزع الدمار والخراب والألم والمآسي على جميع فئات الشعب، ومنهم الأطفال. وفي وسط هذا البحر العراقي الهائج المتلاطم الأمواج حيث الظلم والطغيان والإهمال الحكومي نجد -للأسف الشديد- أن العالم يتفرج على نحر أطفال الرافدين، وقبل أيام وتحديداً يوم 6 تموز/ يوليو 2011، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إن عقوداً من الحرب والعقوبات الدولية حولت ال

الحرائق تلتهم الحقائق في العراق الديمقراطي

صورة
قابلية بعض الناس غريبة ومخيفة في اختلاق الأعذار لأجل إقناع آخرين بما يخططون لتنفيذه، أو لتبرير ما ارتكبوه من أخطاء، وهذه القابلية صَنعة لا يمكن لكل من هبّ ودبّ أن يحسنها؛ لأنها نوع من المكر والكيد والتخطيط الفكري غير السليم الذي يقود بالنتيجة إلى إقناع الآخرين بالأسلوب، أو القصة المختلقة التي أُلفت بدقة وعناية. الغاية من اختلاق هذه الأعذار تختلف من فرد لآخر فقد تكون لغايات شخصية أنانية بحتة لإقناع (شخص ما) انه قد قصر في الموقف الفلاني، وبالتالي يحق للطرف الآخر أن يتخذ القرار المناسب، أو قد تكون لغايات حزبية وفئوية، وتهدف - فيما تهدف إليه - إلى إخفاء جريمة ما وذلك بمحو، أو بتغيير مسرح الجريمة. وساسة العراق اليوم أغلبهم إرتكبوا أبشع الجرائم سواء على المستوى الشخصي، أم على المستوى الوطني، فعلى المستوى الشخصي نجد العديد منهم أقدموا على تزوير شهاداتهم الدراسية الأولية والعليا، وبالتالي فهم يحملون درجات أكاديمية وعلمية لا حقيقة لها، أما على الصعيد الوطني فقد ساهموا في أعمال التخريب وجرائم القتل والتهجير والنهب والسلب المنظمة، لأهداف شخصية وطائفية وعنصرية. العراق بعد عام 2003، تغير

يوم اللاجئ أم يوم البطل الحر العالمي

صورة
يهمني جدا متابعة التعليقات التي تصل على كل مقالاتي، لأنها تعكس حقيقة التفاعل بين الكاتب والقارئ، وأنا حريص على التعليقات الهادفة والموضوعية حتى لو كانت ضد ما كتبته، وموضوعي الأخير (نفيت واستوطن الأغراب في وطني)، المنشور في صحيفة السبيل الغراء بتاريخ 25/ 6/ 2011، وصلتني بخصوصه العديد من التعليقات والاتصالات، سواء التي نشرت منها أو تلك التي وصلتني على بريدي الالكتروني، وكل التعليقات هي محط احترام وتقدير، وجميعها تعكس التفاعل الجماهيري مع القضية العراقية، وهذا حافز كبير للعراقيين من اجل العمل من اجل طرد الاحتلال وأعوانه. ومن بين التعليقات المميزة التعليق الآتي، وهو من الأخت (نور) من الأردن الشقيق، حيث قالت: " تحية عربية إلى الكاتب جاسم الشمري، تحية إلى كل لاجئ نُفي مرغماً عن تراب وطنه، وأحضان أهله، اللاجئون هم -من وجهة نظري- هم أشراف أحرار، أجبرتهم حكوماتهم الظالمة والفاسدة على الاختيار بين أمرين؛ إما السكوت عن الحق والكف عن انتقاد فساد النظام، وإما النفي مرغمين خارج حدود الوطن!!! عندها تتحرك الغيرة وحب الوطن داخل اللاجئ ليختار مرغما باكيا النفي خارج وطنه، ليودعه على أمل الش